اعتبر المعارض السورى محمد مأمون الحمصى أن المبادرة العربية لحل الأزمة الراهنة فى سوريا التى طرحها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارىء بالقاهرة يوم 27 أغسطس الماضى ماتت فى مهدها، بسبب تعنت نظام الرئيس بشار الاسد واعتماده الأسلوب الأمنى والعسكرى لوأد الثورة فى البلاد. وقال الحمصى، فى تصريحات،الأربعاء، ردا على طلب سوريا من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى تأجيل زيارته التى كانت مقررة اليوم إلى دمشق "إن هذا الموقف الرسمى السورى من المبادرة دليل على رفض نظام الأسد لكل الجهود المبذولة لوقف حمامات الدم والابقاء فقط على الخيار الامنى". وقد كشف الحمصى عن أن وفد المعارضة السورى الذى استقبله الدكتور نبيل العربى الثلاثاء استشعر رغبة صادقة من د.العربى فى التحرك نحو وقف العنف فى سوريا، إلا أن النظام السورى حرص على إجهاض هذه الرغبة بطلبه تأجيل زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية لأن هذا النظام غير مستعد حتى لمجرد السماح بجهود دبلوماسية تحثه على وقف عمليات القتل والترويع والاعتقال التى طالت آلاف السوريين الأبرياء على مدى الأشهر الماضية. وفى سياق متصل، أكدت لجان التنسيق المحلية في حمص إن قوات الأمن السورية قتلت 7 أشخاص على الأقل خلال عملية عسكرية واسعة تشنها في " حي الخالدية و " باب عمرو"، يتزامن ذلك مع انقطاع الاتصالات الأرضية واللاسلكية في بعض المناطق . وأكد رياض الحموي عضو اتحاد تنسيقيات حماة، في تصريح " ان انتشارالمدرعات والأسلحة الثقيلة في مدينتى "حماة " و"حمص "التي قطعت الكهرباء والاتصالات بهما، وأضاف أنه تم إطلاق العديد من القذائف على منطقة "باب عمرو" وغيرها، مشيرا إلى أن جميع أحياء "حماة " محاصرة من قبل الجيش والامن السوري , وتساءل قائلا متى سيصل المجتمع الدولي إلى حل واتفاق إزاء هذه العمليات الإجرامية . وأشارالحموى إلى أن العمليات العسكرية في "حمص " تستهدف الناشطين السياسيين والمنشقين عن الجيش، مؤكدا أن الشعب السوري يريد دولة مدنية و ديمقراطية .