- السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الموضوع: منع دخول الوقود الى مخيم اشرف نتقدم بهذه الاسطر مطالبا اياكم بوضح حد للحصار اللاانساني الذي فرض على سكان مخيم اشرف خاصة في فصل الصيف حيث وفي عملية لاإنسانية تمنع القوات المؤتمرة بإمرة المالكي منذ ستة أشهر توريد البنزين ومنذ شهرين توريد المحروقات الأخرى إلى مخيم أشرف. ففي حرارة الجو البالغة 50 درجة مئوية ونظرًا للانقطاع المتكرر للكهرباء وعدم توفر الوقود وبالتالي عدم إمكانية تشغيل مولدات الكهرباء لحقت خسائر فادحة بالخدمات الحيوية وتتزايد أبعاد هذه الخسائر يوميًا. ومن جراء ذلك تعطلت العديد من مكيفات الهواء والمبردات والثلاجات وغرف التبريد والأجهزة الطبية مما تسبب في مشاكل كثيرة يعاني منها سكان المخيم خاصة المرضى والجرحى. ففي يوم 29 أيار (مايو) 2011 منعت القوات العراقية صهريج وقود من دخول المخيم وأعادته إلى منشئها فيما أن الوقود كان قد اشتري على نفقة سكان المخيم وبعد ذلك أيضًا لم تسمح بدخول أي صهريج آخر. أما الصهريج الأخير المحمل لمادة البنزين فوصل إلى أشرف بعد عدة أشهر في شهر شباط (فبراير) 2011 ومنذ آنذاك لم يسمح لأي صهريج محمل بمادة البنزين بدخول المخيم. وإذا كانت القوات العراقية وطيلة العامين الماضيين ونصف العام تعرقل باستمرار عملية توريد الوقود إلى مخيم أشرف، فبعد الهجوم الإجرامي على المخيم يوم 8 نيسان (أبريل) 2011 أمرت لجنة قمع أشرف المؤتمرة بإمرة رئاسة الوزراء العراقية بالقطع التام للوقود عن المخيم لغرض تكثيف الضغط على سكانه. إن هذا الحصار الدنيء يأتي في وقت تقوم فيه القوات العراقية القمعية باستهلاك قسم كبير من التيار الكهربائي الواصل إلى أشرف والذي يدفع أجورها سكان المخيم، كما يتم استهلاكه لتوفير الكهرباء لعملاء وزارة مخابرات النظام الإيراني ومكبرات صوتهم المنصوبة على أسوار أشرف. إن منع توريد الوقود ومثل عرقلة الوصول إلى الخدمات الطبية انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والعديد من فصول القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي ويعتبر جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب ويجب محاكمة المسؤولين عنه ومعاقبتهم. اننا نطالب الإدارة والقوات الأمريكية والأمم المتحدة والحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها الدولية والقانونية لوضع حد لهذا الحصار اللاإنساني وعدم السماح للنظام الإيراني بمواصلة جرائمه ضد معارضيه بواسطة وكلائه في العراق. منقول الدهيني