لقد كان التصويت على حكومة العبادي في الساعات الأخيرة قبل انتهاء المدة الدستورية وكان للتصويت على نواب رئيس الجمهورية في سلة واحدة ما يثير الكثير من التساؤلات منها كيف تم جمع هؤلاء الغرماء في منصب واحد وكيف تم طرحهم في سلة واحدة وهل كان النصاب سيتم إذا تم التصويت عليهم بشكل منفرد..... ولكن النتيجة جاء الفرج بعد تشكيل الحكومة العراقية وفجأة وصل كيري وزير الخارجية إلى بغداد وتبعه الرئيس الفرنسي وبقية الحلفاء ولولا انشغال كاميرون باستقلال اسكوتلاندا لكان حاضرا هو الآخر وأنضم أوباما أيضا في خطابه وإعلانه الاستراتيجة الأمريكية في محاربة داعش ،غريب هذا الموقف الدولي لماذا كان ينتظر تشكيل الحكومة العراقية حتى يبدأ بمحاربة داعش بعدما قال عنها أوباما أن هؤلاء ثوار العشائر وان ما يحدث بالعراق قتال طائفي ولا دخل للحكومة الأمريكية به ومن ثم تغير الموقف الأمريكي عندما تعرض هؤلاء القوم لمنطقة كردستان العراق انهالت المساعدات العسكرية والإنسانية على الإقليم وكأن ما يحدث في الإقليم هو من صميم الاتفاقية الأمنية مع العراق في حين لم يتحرك المجتمع الدولي ولو بحرف إدانة واحد لما جرى على الاف العوائل العراقية من الشبك والتركمان من قتل وتمثيل بالجثث وقطع رؤوس وقتل الأطفال وسبي النساء ، إذاً مالذي حرك المجتمع الدولي ضد داعش ...بعد أن بدا واضحا أنهم قد نزعوا عنهم الضمير الإنساني الذي يتبجحون به فهم غير معنيين بالجانب الإنساني كما يدعون وإلا لكانت حركتهم متزامنة وبحجم الضرر الذي أصاب الإنسانية من جراء أفعال داعش في تلعفر وبشير.... إن حجم الوعيد الذي أطلقه القادة الأمريكان في القضاء على داعش كان كبيراً لا يتناسب مع حجم المنظمة وعدد منتسبيها إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار حداثة هذا التنظيم بغض النظر عن كمية الدعم المالي اللوجستي الذي حصل عليه هذا التنظيم فكلنا يعرف أن تسليح هذا التنظيم أمريكي وهذه المجموعات قامت بنقلها أمريكا إلى الأردن وأشرفت على تسليحها وتدريبها منذ ثلاث سنوات وزجت بها في العراقوسوريا ومصر وهي الآن تستعد لنقل هؤلاء لإكمال تدريبهم في السعودية ولغرض زجهم في القتال الدائر باليمن ليكون لهم دور في إثارة النعرات الطائفية التي بدأت تستعر باليمن ، وهل يستحق هذا التنظيم تحشيد أربعين دولة بينها الدول الكبرى لمحاربة عصابات متشرذمة وناهيك عن التصريحات التي يطلقها أوباما نفسه بأن القتال مع هذا التنظيم سيأخذ وقتاً طويلاً، وقد سقط في الفخ أيضاً (طارق الهاشمي) في تصريح له بأن هذا التنظيم خطير ولايمكن لأي تحالف دولي القضاء عليه حيث توجد حواضن له في العراقوسوريا من أهل السنة ، أي أضفى على هذا التنظيم الصفة الطائفية وهو بذلك يريد أن يقول لأمريكا إنما انتم تقاتلون السنة وليس داعش فهذا التنظيم لا وجود له في العراق ، فهذه التصريحات والأقوال هي محض افتراضات فعناصر التنظيم من العراقيين سيتم دمجهم بالجيش العراقي الجديد وسينتظمون كمقاتلين يدافعون عن مدنهم ومن كان مطلوب فتم نقله إلى اليمن أو السعودية لإكمال تدريباتهم من ثم زجهم بالقتال في الدائر في اليمن والذي سينشب بالسعودية بالقريب العاجل . سيعاد إنتاج داعش أمريكيا وسعوديا وسيكون تعداد المقاتلين (من 20000-31000) كما أعلن الأمريكان . أمريكا تريد أن تتخلص من داعش بواسطة الطائرات وتريد أن لا تتعاون مع سوريا وإيران على الأرض وستدعم المعارضة السورية في تدريب مقاتليها وخصصت المبالغ والمعسكرات وحصلت أمريكا على تفويض دولي على ضرب سوريا ولكنها ستضرب الجيش السوري وليست داعش فكل المقاتلين الذين زجت بهم أمريكا على أنهم داعش سيتم ترتيب مظهرهم من جديد ليظهروا مع الجيش الحر مرة أخرى هل سيقرر اجتماعا الرياضوالقاهرة مصير العراقوسوريا حيث تقرر أن تكون الحرب على داعش لمدة ثلاث سنوات وهناك إمكانية إعادة نسخة صومال جديدة في العراق وفي سوريا ؟ هل سيتم تقرير تقسيم العراقوسوريا إلى دويلات ؟ هذا ما سيجيب عليه مؤتمر القاهرة خلال الأيام المقبلة.