قال مفتش الاسلحة السابق في الاممالمتحدة هانز بليكس انه حذر واشنطن ولندن في الاسابيع التي سبقت غزو العراق عام 2003 من ان ثقته تقل باستمرار في الادلة على امتلاك العراق أسلحة محظورة. وقال أمام لجنة تحقيق بريطانية ان العراق لم يكن يمثل تهديدا في عام 2003 وان سنوات الفوضى التي أثارها الغزو ربما كانت أسوأ من استبداد الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال "الشيء المثير هو هل كان العراق خطرا في 2003؟ لم يكن خطرا. لقد كان بالتحديد منهك القوى... وما حصل عليه كان فترة طويلة من الفوضى. وأحد الاستنتاجات التي أود أن أثيرها هو أن الفوضى يمكن أن تكون أسوأ من الاستبداد." وعانى العراقيون لسنوات قبل الغزو من عقوبات قاسية فرضتها الاممالمتحدة بسبب غزو صدام للكويت عام 1990. وفي 2003 سيقت الاطاحة بصدام حسين كواحد من مبررات الحرب. وبررت الولاياتالمتحدة وبريطانيا الغزو بالقول ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين لديه برامج للتسلح النووي والبيولوجي والكيماوي وينبغي نزع سلاحه لكن لم يعثر على أي أسلحة محظورة في العراق بعد الحرب وبدلا من ذلك عمت الفوضى الطائفية انحاء العراق. وأضافت تعليقات بليكس الى التقييمات السلبية للغزو التي طرحتها شخصيات بارزة أخرى في التحقيق الذي أثار أسئلة صعبة بشأن قرار الرئيس الامريكي حينها جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت توني بلير بغزو العراق. وقال بليكس الذي عارض قرار الغزو بشدة امام لجنة التحقيق البريطانية ان الولاياتالمتحدة كانت "منتشية" بقوتها العسكرية وان الجدول الزمني العسكري الامريكي كان "غير متوافق" مع الجدول الزمني للعمل الدبلوماسي الذي كان يمكن أن يمنح فريقه مزيدا من الوقت للقيام بالتفتيش. وقاد بليكس الفريق الذي أوفدته الاممالمتحدة للبحث عن اي اسلحة للدمار الشامل في العراق. وقال ان عدم عثور فريقه على أسلحة للدمار الشامل كان يجب أن يقود واشنطن ولندن الى الشكك في معلوماتهما