أعلن الدكتور عمرو حلمى وزير الصحة والسكان أنالعبء الحالى للالتهاب الكبدى الفيروسى له تداعيات اقتصادية فادحة, إذ يبلغ عدد الوفيات بسبب أمراض الكبد 40 ألف حالة وفاة سنوية وتعد أمراض الكبد ثانى سبب رئيسى للوفيات إذ يساهم بنسبة 10% من معدلات الوفاة. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن الوزير الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية الخميس فى الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الالتهاب الكبدى الفيروسى, والذى يقام بمقر المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط. وقال الدكتور نصر إن مصر بدأت فى التصدى للمشكلة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضى, وأتخذت العديد من الخطوات, خاصة منذ عام 2003 حيث تم إنشاء برنامج شامل لمكافحة التهاب الكبد الفيروسى, والذى تضمن تدريب وإعداد الكوادر وتعزيز أنظمة الترصد والمراقبة. وأضاف نصر أنه فى عام 2006 تم إنشاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات إلى جانب إنشاء 21 مركزا لعلاج المرضى والذى ساهم فى علاج 150 ألف حالة, كما أضيف اللقاح المضاد للالتهاب الكبدى (فيروسى بى) ضمن التطعيمات الإجبارية للأطفال. وأعرب فى ختام كلمته عن أمله فى أن يسفر أول اجتماع للمجموعة الاستشارية للوقاية من الالتهاب الكبدى الفيروسى ومكافحته والتى تعقد اليوم فى إطار الاحتفال باليوم العالمى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية -عن نتائج جيدة وأن تكلل الجهود مع الشركاء الدوليين بالخارج فى مواجهة مشكلة الالتهاب الكبدى الفيروسى والحد من أعبائه. ثم ألقى الدكتور الحسين الجزائرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط كلمة فى الاحتفال, أعلن فيها أن مصر تعد من البلدان التى تأثرت طويلا بمرض البلهارسيا والذى يعد أحد الأسباب الرئيسية للاصابة بالالتهاب الكبدى الفيروسى, لأن علاجه كان يعتمد على المحاقن التى تنتقل من خلالها الفيروسات كما أن أماكن العلاج لم تكن مناسبة. وأضاف الجزائرى أن لدى مصر عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس "بى" و "سى", وأصبح الالتهاب الكبدى مرض يمثل مشكلة كبرى .. معربا عن قلقه من أن نسبة 75% من حالات الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد تعود إلى الإصابة بالالتهابات الفيروسية. وقال الجزائرى فى ختام كلمته إنه رغم فاعلية اللقاحات المضادة لفيروس "سى" فإن آليات استخدامه لا تتم على نطاق واسع, مشيرا إلى أن تكلفة علاج 50% من مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى "سى" تجاوز 125 مليار دولار فى دول العالم, وقابلة للزيادة بزيادة أعداد المصابين. وقد أقيم الاحتفال اليوم والذى يوافق 28 يوليو من كل عام تحت شعار (لا تترك حياتك نهبا للالتهاب الكبدى الفيروسى) .. ويشير الاحتفال إلى أن منظمة الصحة العالمية تدق مع شركائها ناقوس الخطر, وترسم خارطة طريق للوقاية من هذه المشكلة ذات التأثير المفزع على الصحة العامة. وجدير بالذكر أن مصر ومنظمة الصحة العالمية والعديد من دول العالم تحتفل اليوم باليوم العالمى لمكافحة التهاب الكبدى الفيروسى.
