«تنمية الثروة الحيوانية»: إجراءات الدولة خفضت أسعار الأعلاف بنسبة تخطت 50%    عودة الشحات وعاشور.. تعرف على قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في دوري أبطال أفريقيا    «كتل هوائية أوروبية تضرب البلاد».. «الأرصاد» تكشف مفاجأة في طقس الغد    استعد للتوقيت الصيفي.. طريقة تعديل الوقت في أجهزة الأندرويد والآيفون    صور.. انطلاق الدورة العاشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير على أنغام سيد درويش    «لا تحاولي إثارة غيرته».. تعرفي على أفضل طريقة للتعامل مع رجل برج الثور    محافظ الإسكندرية يستقبل الملك أحمد فؤاد الثاني في ستاد الإسكندرية الرياضي الدولي    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    غدًا.. قطع المياه عن نجع حمادي لمدة 12 ساعة    الأغذية العالمي: هناك حاجة لزيادة حجم المساعدات بغزة    وزير الصناعة الإيطالي: نرحب بتقديم خبراتنا لمصر في تطوير الشركات المتوسطة والصغيرة    "الأهلي ضد مازيمبي".. كل ما تريد معرفته عن المباراة قبل انطلاقها مساء الجمعة    عضو «مجلس الأهلي» ينتقد التوقيت الصيفي: «فين المنطق؟»    سفير تركيا بالقاهرة يهنئ مصر بذكرى تحرير سيناء    محمد الباز: يجب وضع ضوابط محددة لتغطية جنازات وأفراح المشاهير    خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة 26-4-2024 (نص كامل)    طريقة عمل الكبسة السعودي بالدجاج.. طريقة سهلة واقتصادية    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: هذا ما ينقص الزمالك والأهلي في بطولات أفريقيا    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    بيان مهم للقوات المسلحة المغربية بشأن مركب هجرة غير شرعية    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    التنمية المحلية تزف بشرى سارة لأصحاب طلبات التصالح على مخالفات البناء    الجيل: كلمة الرئيس السيسي طمأنت قلوب المصريين بمستقبل سيناء    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    جوائزها 100ألف جنيه.. الأوقاف تطلق مسابقة بحثية علمية بالتعاون مع قضايا الدولة    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    قبل تطبيق التوقيت الصيفي، وزارة الصحة تنصح بتجنب شرب المنبهات    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    هشام نصر يجتمع مع فريق اليد بالزمالك قبل صدام نصف نهائي كأس الكؤوس    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    إدريس: منح مصر استضافة كأس العالم للأندية لليد والعظماء السبع أمر يدعو للفخر    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    هل تحتسب صلاة الجماعة لمن أدرك التشهد الأخير؟ اعرف آراء الفقهاء    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    النيابة العامة في الجيزة تحقق في اندلاع حريق داخل مصنع المسابك بالوراق    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 42 مليون جنيه خلال 24 ساعة    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    الرئيس السيسي: خضنا حربا شرسة ضد الإرهاب وكفاح المصريين من أجل سيناء ملحمة بطولة    أبطال سيناء.. «صابحة الرفاعي» فدائية خدعت إسرائيل بقطعة قماش على صدر ابنها    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    التجهيزات النهائية لتشغيل 5 محطات جديدة في الخط الثالث للمترو    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحلة فرشوطى وحماره ..... وترخيص السيارة النصف نقل
نشر في شباب مصر يوم 04 - 07 - 2011

كتب - فرشوطى محمد - عندما وجدنى حماري جالسا مهموما ... اقترب منى بهدوء ومسح على رأسي بوجهه وقال بحنان: ايه الهم دا كله ... أنت دخنت شوال سجائر ... وانت عارف يا فرشوطى باشا ان السجاير بتسبب الوفاة .. انت عايز تموت نفسك ولا ايه؟ قولى ايه اللى مزعلك يا أستاذ فرشوطى.؟
- قلت ... اسمع ياحمار أفندى اللى قاهرنى وحارق دمى:إنى اشتريت عربية نصف نقل وشغلت عليها الواد زعبوله الغبيط ..وعلشان هو غبيط معرفشي يرخصها ... (قوم ايه ) رحت انا المرور .. ارخصها ...وصلت للشباك بعد ساعة من وقفتى فى الزحمة ... لحد ما عرقى بقى مرقى .- قلت للموظف عايز ارخص العربية !
- بص فى الورق وقاللى ..رخصها يا خويا رخصها ... هو حد حايشك ؟بس روح الاول أمن عليها وتعالى .
- قلت ماشي نأمن ... منأمنشي ليه .. دا حتى التأمين مش حرام .
- بص لى و قال .. ولازم تشتري طفاية حريق .
- قلت : مايضرش نشتري.!
- قال- ولازم تشتري دوسيه .
- قلت سهله ..
- قال ولازم ترفع البصمة وتفحص .
- قلت افحص أيه؟ ياعم انا مش عيان دا حتى أنا حللت بول وبراز عن الدكتوره سهير.
قال مستهزءا : عم؟ .. عم أيه يابتاع سهير اللى بتحط على شعرعا جاز ااقف عوج واتكلم عدل؟
- قلت اسف ياباشا .
- قال : اى كده انعدل .. وبعد كده تقصد كريم وتروح تفحص العربية عند المهندس بتاع الفحص ........ احسن العربية تكون مفوته وبتطلع دخان ... و انت عارف ان العادم يضر بصحة الإنسان ويدمر البيئة.. عَادِم السيارات عبارة عن خليط من أجسام صغيرة جامِدَة،
قلت : اى نعم جامده قوى والاجسام الصغيره دى عفريته بتخلى الواحد يهرش ويكح.
قال :وعارف كمان اما يختلط الهواء، بما فيه من (أكسجين ونيتروجين)، بالوقود المتبخِّر (هيدروكربونات)، ينتج عنه تكوين ماء وثاني أكْسيد الكرْبون، وأوَّل أكْسيد الكرْبون، وأكَاسيد النيتروجين، وهيدروكرْبونات غير محترقة. وتتفاعل هذه الغَازَات مع ضوء الشمس، فينتج غاز الأوزون،
قلت :اى نعم .......... والخرم يتسع.
قال : وعارف ان تواجد هذا الغاز في طبقات الجو السُّفْلى ضارٌّ على الكائنات الحيّة.
قلت : أى نعم ...
قال : وبيضر بالرئة .. ويجيب الربو ..وبقصر العمر..وبوقف النمو ..وبيضر بالبصر ...وبيجيب السرطان ...وبيخلى الآطفال تبكى فى الرحم ...ومايخلكشي تفكر كمان (وبصوت مرتفع قال ) هى سايبه ياحج ..لازم نهتم بالبلد وبصحة الانسان....
قلت - اى نعم بس العربية : لسه جديدة .
- قال الموظف صارخا لا تقاطعنى . -
قلت اسف ياباشا . (ابتسم الموظف واحسست بأنه اصبح راضيا عنى ).- "ولكنه لم يتركنى أسعد بفكرتى ولو للحظة "فقال بمنتهى الغطرسة وزى ما بنحافظ على البيئة .. بنحافظ على الشعب . ما سمعتش اغنية إحنا الشعب ؟
قلت بمرارة سمعتها
قال - يبقى لازم تشتري حقيبة الاسعافات الاولية والمثلث ...
- قلت فى نفسي ( احنا كده وصلنا لمثلث برمودا )من عنية ياباشا .
وأكمل الموظف بسعادة غامرة ومتنساش دمغة الشرطة، وتدفع 600 جنيه ضرائب للمرور...-
قلت : دا واجب وطنى علشان تقدروا تصلحوا الطرق واشارات المرور اللى مش موجوده اصلا ... وتدفعوا للجان اللى بتقابلنا فى الطريق فاتحين ايديهم على طول. ولازم تهتموا شوية بكفاءة الشوارع والطرق - بس والنبى ياباشا تقول للوزير يهد المطبات احسن العفشة باظت.
- قال الموظف ايه يا بنى انت حاتدينى محاضرة ... روح اجري ياسطى جهز الطلبات دى وتعالى بعد امضاء الضابط على كل الورق اللى معاك .
قلت:( فرحا )... وحاخد الرخصة على طول؟.
- قال ساخرا . رخصة .. رخصة أيه ياسطى ؟ احنا لسه بنقول ياهادى..(. هأ هيء هأ.) وغنى ،على طول الحياة نقابل ناس كتير عايزين رخص..
- قلت فى سري حتى لايسمعنى ( امال لوكنا حانقول ياباسط كنا حانعمل أيه)... وسألته بمهانة ... فاضل ايه تانى ياباشا؟
- قال - تطلع من هنا على مصلحة الضرائب جري .. وهناك تفتح ملف للعربية وتخليهم يبعتوا لنا جواب على البوسطة يفيد بأنك فتحت ملف ودفعت الضريبة .
مندهشا قلت: ضرايب طيب و 600 جنيه اللى قلت لى عليهم دول ايه؟.-
قال : أنت حاتعلمنى شغلى دى ضريبة للمرور... نفذ واسكت .. احسن وحياة امك ماحتشوف رخصة لعربيتك دى لو حتى شفت حلمت ودنك.
( همس زعبوله الغبيط فى اذنى ... قائلا عرفه بنفسك قوله انت مين؟)
صرخ الموظف انا مش فاضي لك انت وهو يلا اتكل شايف الزحمة .
قلت اسف يارئيس البر كله . سيادتك تطلب حتى لبن العصفور وانا لازم انفذ ... بس نفسي تهدى نفسك شوية الدنيا منفااته.تعفر " يعنى تدخن" .
- قال اسمع ياسطى :" انا مابعفرش غير اجنبى ..." وعلى مالجواب بتاع مصلحة الضرائب يوصل لنا . تكون خلصت المؤسسة . خد ادى جواب للضرائب .. و ده جواب المؤسسة. ويلا مع السلامة.
- قلت .. وانا اغنى اغنية ندم ندم ندم ... اشكرك يا استاذ ... هو البيه اسمه ايه ؟
- قال صارخا انت حاتناسبنى ولا أيه .. امشى ياسيد .. وسع خلى الهوا يعدى
قلت - (وانا أنسحب ).. الهوا هوايا .
.وخرجنا .. انا و الواد زعبوله الغبيط.... هو يضحك - وانا اغنى يامصري ليه دنياك لخبيط والعنكبوت عشش على البيت.....وعندما نظرت الى الواد زعبوله الغبيط نظرة قرف ... كتم ضحكته وقال: بقولك ايه يا استاذ فرشوطى ماتتصل بحد من معارفك وهو بتليفون يخلص لنا القصة دى كلها . وضعت يدى فى جيبي لم أجد التليفون فقد سرق منى فى الزحام.وبدأت رحلة اخري مع الضرائب والمؤسسة.وعندما علم الحمار بما حدث لنا رفع رأسه وقال ... مش عايز تسبنى وتركب عربية ... اشرب بقى ياعم فرشوطى.
بعد ان انهيت إجرأت المرور (امنت على العربية فى مكتب التأمين - واشتريت الدوسية و اورنيك فحص- ورفعت البصمة بتاع الشاسية والماتور – والكبينة وسكعت الواد اللى بياخد البصمة 100 جنية حار ونار فى جتته بعدما اخبرنى بأنه سوف يتكفل بتخليص الرخصة (وضحك عليه )– واشتريت حقيبة الاسعافات الأولية ...والمثلث- ودمغة الشرطة..ودفعت 600 جنية ضريبة للمرور – وبعد كل ده اعطونى رخصة مؤقته بثلاثة شهور حتى انتهى من بقية الأجراءت كى أحصل على رخصة بعام....
وبدأت رحلتنا الثانية فى مكاتب الضرائب.
قلت لحماري : ماذا سنفعل ؟
قال بحزن ... لاشيء خذ زعبوله الغبيط ومعاكم جواب الضرائب واركبوا العربية واطلعوا خبط لزق على مصلحة الضرائب المصرية ادفع الضريبة وهات الجواب للمرور وتعالى.
- قال زعبولا الغبيط للحمار وحانسيبك هنا لوحدك فى المرور؟
- رد الحمار . انت خايف ليعلقوا لى نمر .......... ولا يدفعونى ضرائب ؟ خد فرشوطى باشا والحقووا قبل الضرائب ماتقفل ... ماتحملش همى يا زعبوله احنا فى بلد الامن والآمان .
تركنا الحمار وركبت بجوار زعبوله الغبيط وتوجهنا الى مصلحة الضرائب- اوقفتنا لجنة بالطريق ... سألنا شرطى المرور على الرخص - اعطيناه اياها - وقف يقلب فيها ثم قال اركن على جنب .
قلت: فيه حاجه فى الرخص يا حالصول؟
قال الشرطى : اركن على جنب وبطل كتر كلام
ركنا السيارة النصف نقل صاغرين وانتظرنا فترة حتى جاء الشرطى قائلا : النصف نقل دى بتاع مين؟
قلت :مكتوب فى الرخصة
قال :مين فرشوطى ده؟
قلت: أمى!
قال:أمك اسمها فرشوطى ؟ هاهاها........... انت مش رابط الحزام ليه ياعم فرشوطى؟
قلت- انت لقتنى رابطه لماوقفتنى ولا لق؟
قال:بذمتك انت رابطه دلوقتى؟
قلت : انت عايز ايه ياحاصول ؟ انا مش فاضى ... (وقبل ان تزداد حرارتى واصب جام غضبى على الشرطى قاطعنى زعبوله الغبيط وهو يفتح باب السيارة ويقول اصبر انت يافرشوطى باشا.)
وبعد دقيقة رجع زعبوله الغبيط ومعه الرخص وادار محرك السيارة ومشي وهو يقول اذا أردت ان تنجز فعليك بالونجز ياعم فرشوطى.
وصلنا لمأمورية مصلحة الضرائب. سألنا العديد من الموظفين حتى وصلنا الى مكتب موظف الضرائب المختص بضرائب السيارات نصف نقل ولكنا لم نجده على مكتبه .... سألنا عليه ... قالوا بأنه ذهب لصلاة الظهر ... انتظرناه اكثر من نصف ساعة حتى وصل .. رحب الموظف بنا وسألنا ان كنا نشرب شاى - قال زعبوله الغبيط ياريت بس كتر السكر .
سألنى الموظف وانت يا استاذ فرشوطى قالها وهو يقلب فى بطاقتى الشخصية.
قلت:شكرا انا بس عايز جواب من الضرائب للمرور علشان ارخص العربية.
قال: وماله جوابين ياسيدى .... بس كده .. حضرتك فاتح ملف ضريبي؟
قلت:لا
قال: نفتحلك ملف
قلت : افتح
قال: انشاء الله بكرة احسن الشبكة ساقطة
قلت : شبكة ايه؟ هي كانت حامل .... وسقطت؟
نظر الموظف لى نظرة إشمئزاز وقال : هى البطايق بتحمل يابنى .... يابنى فوق ....... اصحا للون ......
البطاقة انتهت ولازم تجددها بكره...انشاء الله تطلع على السجل المدنى تجددها وتيجى نفتحلك ملف ضريبى .
خرجت وزعبوله الغبيط يسير خلفى يستمع لى وانا اغنى جئت لا اعلم من اين ولكنى اتيت علشان ارخص العربية.
---------------------
فرشوطى وحمارة فى السجل المدنى ..........
ركبت حماري فى الصباح ومعانا الواد زعبوله الغبيط وتوجهنا الى السجل المدنى لتجديد البطاقة ... وقفت على الشباك كالعادة سألنى الموظف : اى خدمة ياحضرة ؟
قلت : عايز بس اجدد البطاقة
قال : وماله ....... هى فين البطاقة...؟
اعطيته اياها نظر فيها وقال : عايزين وصل كهرباء ... او وصل تليفون ... او حتى وصل مياة
قلت : معى وصل كهرباء
نظر فى الوصل وقال لايصلح لان عنوان السكن مش كامل ... خد بعضك انت وحمارك واطلع على بتوع الكهرباء خليهم يغيروا لك العنوان ووسع بقى .. نهق الحمار . صرخ الموظف ... اخرجوا بره هى زريبة .
بصيت مره اخري فى وصل الكهرباء وجدت الاسم كامل الاوصاف ....رجعت تانى للموظف( الذى ثبت عيناه على فتاه واقفة بجوار الشباك ) قلت له يابشا الاسم اهه كامل الاوصاف واخر حلاوة .. نظر لى من تحت النظارة وعيناه فى الجهة الآخري وقال : صحيح كامل الاوصاف فاتنى من عيونه السود شغلنى اه ياليل واه ياعين ... اسم الله على مقامك بص ياخويا كده فى العنوان حتلاقى عنوانك رقم ... اكتب لك فى البطاقة ايه --- العنوان رقم واحد --- شارع اثنين مدينة ثلاثة.روح ياشيخ ربنا يهدك، روح خلى بتوع الكهرباء يكتبولك العنوان صح .
خرجنا الى الرصيف وجلسنا نبحث عن حل ... فقد سدت الطرق امامنا ولا ندري ماذا نفعل ... لعنت السيارة النصف نقل ووزارة النقل وحكومة النقل والهبش والكبش .
مسح الحمار برأسة فوق صدغى وكأنه احس بالضيق الذى اعانيه ... وقال : هون على نفسك يافرشوطى افندى .. الصبر مفتاح الفرج
قلت : اى فرج ايها الحمار ؟ ليس امامنا اى حل .. لقد انتهت رخصة العربية وكل الابواب سدت امامنا ... لقد دمرتنا هذه الحكومة سحقت كل ما نملك من أدميه ... اصبحنا نعيش فى وطن مريض عاجز ... نحتاج الى ثورة تحطم كل هذه الثقافة المريضة العاجزة التى زرعوها فينا ...انهم يريدون ان يسحقوا المواطن كى يظل يحيا فى حلقة مفرغة يعانى ويظل يعانى حتى ينفجر.
قال الحمار : اسمع ياعم فرشوطى ليس امامنا الا طريق واحد .
قلت : ماهو ؟
قال : الرشوة
قلت : هكذا اوصلونا اولاد الكلب .... ان نقتل روح الشرف التى كانت بداخلنا حطموا فينا الحلال والحرام ... اصبح كل شيء مباح
(تدخل زعبوله الغبيط وقال ) يا أستاذ فرشوطى ...ان حكمة هذا الزمن إذا أردت ان تنجز فعليك بالونجز ... وليس امامنا مفر ...اما الرشوة واما ان تقذف بسيارتك هذه من فوق الكبري وتستريح .
قال الحمار : تاه الحلال مع الحرام .... والحل فى يد زعبوله الان
قلت : فعلا ... الحل فى يد زعبوله ...هذا زمن زعبوله الغبيط. ...
قال زعبوله: إبرز يا استاذ ... فابالمحشي يلين لك الحديد .............
اعطيت زعبولا 500 جنية وقلت له غور من وشي ... ( أخذ زعبوله الاوراق وعاد الى موظف السجل المدنى ... وبعد خمسة دقائق نادى على زعبوله كى اوقع على استمارات البطاقة..... بعدها اخبرنى الموظف بأن البطاقة سوف اتسلمها بعد 15 يوم .......سألته ان كنت ممكن اعملها مستعجل لانى احتاجها ضروري .... صرخ الموظف فى وجهى قائلا : ايه انتم ناس مابتحمدوش ربنا يا اخى احمد ربنا ....انا بس علشان خاطر الراجل الطيب اللى معاك ده قلتلك 15 يوم لولاه كانت شهر .
غمز لى زعبوله بعينه واخذنى خارج المكتب .. احسست انى بلا ارادة منوم مغنطيسيا ....يحركنى زعبوله... اصبح يسيطر على~.. سألته : أيه يا زعبوله فيه أيه؟
قال : يأستاذ فرشوطى المواضيع دى محتاجه حكمة ....الراجل بيخدمنى ... ولو عايزها بكرة ممكن بس نزود البنزين شوية خلى الماتور يتحرك وننقل على الرابع بلاش الفتيس غرز ده .
قلت :ايوه صح نرفع البنديرة ...اديها......... لابد ان نخرج السيارة من الوحل كى تتحرك بأي ثمن .... خد (واعطيته المحفظة كاملة)
بعد يومين ذهبنا الى مصلحة الضرائب المصرية ...ومعنا البطاقة الجديدة ... وضعتها امام الموظف وخطاب المرور الموجه لمصلحة الضرائب ...طلب منى صورة للبطاقة ... صورتها - وعدت فلم اجده ...سألت عنه قالوا بأنه ذهب لصلاة الظهر ... انتظرته حتى عاد ممسكا سبحته بيده المتجعدة كالأرض التي يعذبها العطش .... وتمتم قائلا لله الامر من قبل ومن بعد ....ونظر فى وجهى قائلا اشتريت دوسية يا استاذ فرشوطى (وضحك) تشرب شاى؟ ولا روح اشتري الدوسية وتعالى على مايكون الشاى وصل ... ولا اقولك ابعت السواق اللى معاك يشتري الدوسية ... انت صليت الظهر ... ما صليتشي ليه .. يا أخى الصلاة عماد الدين ... حرام عليك ... الدنيا دى منفاته ... مش حناخد منها حاجة ... روح ياشيخ صلى وتعالى يكون السواق جه بالدوسية والشاى كمان ... (وانطلق الرجل يلقى بنصائحه وكأننا امام راديو صينى ) انت شغال أيه يأستاذ فرشوطى ...مكتوب فى البطاقة صحفى ... انت صحفى بجد ... فى جريدة أيه؟ انا عندى بنت اخويا واخده اعلام .. ممكن تشغلها معاك.
قلت وانا انفخ ... نشغلها بكرة ... بس خلصنى
قال : اخلصك ازاى يا راجل تكونشى على زمتى ...(هههههه)
قال : زعبوله حلوه يا باشا . هههههه ... بس والنبى خلصنا ... سلك ونسلك ..
ونظر لى زعبوله نظرة تدل على ان اخرج .....قائلا خلاص يا استاذ فرشوطى الباشا حايخلص لنا الجواب .
خرجت الى حماري اقبله وامسح الرصاص الناتج من عَوادِم السيارات من فوق شعره الآبيض الجميل بحنان.
واخذنا الجواب ... وذهبنا فى اليوم التالى الى مكتب التأمينات الاجتماعية.
فرشوطى وحمارة فى مكتب التأمينات الاجتماعية ( المؤسسة )
فى الفجر اخذنا بعضنا (انا وزعبوله والحمار )درجن درجن درجن الى ان وصلنا الى المؤسسة .. ربطنا الحمار فى شجرة وجدناها بجوار باب المؤسسة صعدنا السلم .. نهجت ...... نهق الحمار .. قال زعبولة وهو يسير خلفى : مش كنا عملنا اصطباحة على الصبح وفطرنا وخبطنا سجارتين وحجر معسل وظبطنا الآمور ؟ دلفنا الى صالة ممتلئة بسائقى السيارات واخرين - طابور طويل - بقايا طعام واوراق متناثرة هنا وهناك - هرج ومرج - شبابيك مهشمة والعنكبوت مخيم على الاركان . لم اجد نفسي .. وقفت مفكرا فى حل لهذه الآزمة ....ولكنى لم اجد حلا غير ان اقف فى الطابور ........ وفعلا وقفت فى الطابور استمع لاحاديث اصحاب السيارات . قال احدهم ... انا لى شهر ومش عارف اخلص جواب المؤسسة والعربية رخصتها انتهت ومش عارف اعمل ايه ؟ رد اخر انا كل يوم اقف فى الطابور وقبل ان اصل الى الشباك يغلق فى وجهى واليوم الوحيد اللى وصلت فيه للشباك الموظفه قالت لى روح صور البطاقة وتعالى ولما رجعت اللى واقفين فى الطابور رجعونى ورا الطابور مرة تانيه... وقال اخر احنا قرفنا الله يلعن حكومة نظيف واللى مسك نظيف ...
اقترب منى زعبوله الغبيط وقال هامسا : ياعم فرشوطى الظاهر مش حانعرف نعمل حاجة خش على المدير واشرح له موقفك وعرفه انت مين .
اوقفت زعبوله مكانى ودخلت للمدير ظللت واقفا امامه اكثر من ربع ساعة حتى انتهى من حديثه فى التليفون - وضع السماعة وهب واقفا ومشي . سألت احد الجالسين فى المكتب : هو المدير رايح فين ؟ رد ضاحا المدير تعيش انت مات فى رمضان .
بدهشه سألته ومن ده ؟
قال : مش عارف الظاهر واحد من الجمهور جاى يخلص ورق
قلت : هو احنا فين ؟ وفين المدير ؟
قال جالس اخر : ياباشا المدير مات وفيه واحده قايمه بشغله فى المكتب التانى
نظرت الى صورة الرئيس مبارك المعلقة فوق الحائط وبجوارها علم مصر ... تأملت الصورة التى غطاها التراب ... وقلت فى سري. غطاك التراب وانت حى .. وسيغطيك وانت ميت ... ماذا تفعل بنا ... تجلس فى مكتبك المكيف المحصن تأكل الكفيار وتشرب نخب شعبك ..جعلتنى اكره كل شيء ولا اثق فى شيء ... حتى الوطن اصبحت لا اعترف به وطننا لى بل هو وطنك .. من انت؟
لم افق الا على صوت زعبوله يصرخ ياعم فرشوطى انت فين؟ فاضل قدامنا خمسة .
خرجت من مكتب المير المتوفى الى الطابور مرة اخري....وانتظرت حتى جاء دوري ... نظرت الموظفة التى ينادونها بأم هدى وقالت .. فين النقراشى .؟
قلت : مش عارف بس أعتقد حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب ثورة 1919، والظاهر انه مات - انتى عايزاه فى حاجه؟
قالت أم هدى بصوت كصوت الرجل ........ انت بتقول ايه يا أسطى ... انت دماغك فيه حاجه .... وصرخت بقولك انت جبت النقراشي تقولى مات ........ انت بتهرج .واغلقت الشباك فى وجهى واقسمت انها لن تعمل فى هذا اليوم المهبب.
وقفت حائرا والاصوات تعالت بجواري ... ايه ياعم انت مش بتتكلم كويس مع الموظفه ليه - وقال اخر دا الظاهر عليه سواق سكة - وقال ثالث - ياجماعة يمكن الراجل مش عارف ايه النقراشي ده . وقال رابع - منك لله ياشيخ خليت الموظفة تقفل الشباب وزعلتها احنا هنا بقالنا شهر-
قلت - صبرا أل يا سر فأن موعدكم الجنة. وتركتهم لآبحث عن أم هدى الموظفة .لم أجدها وكأنها تبخرت . ذهبت الى رئيسة المكتب واخبرتها بما حدث - نظرت الى من تحت النظارة وقالت : وانا اعملك ايه؟ قلت :اعمليلى طبق خبيزة ........- وياريتنى ما جبت سيرة الخبيزة .....كان يوم مقطرن بلاك ولن اقول لكم ما حدث وما سمعت من سب ولعن فى هذا اليوم حتى ان الطربوش وقع على الارض ولولا زعبوله الغبيط لكان مصيرة مثل مصير اطفال الشوارع (هى الخبيزة كلمة قبيحة )؟
رجعنا فى اليوم التالى فى الصباح الباكر وكأنى ذاهب الى سوق البهايم ... وصلنا قبل ان تفتح (المؤسسة ابوابها ) دخلنا مع الموظفين وقفت على الشباك نصف ساعة حتى فتحت ام هدى الشباك.. جلست الموظفه ام هدى المحترمة جدا ... وقالت - انت تانى ؟
قلت - انا اسف ياست الكل .
نظرت فى الاوراق وقالت ... عايزين طلب اشتراك منشأة
قلت : من عنيه
قالت : أو اخطار تعديل المؤمن عليه واجورهم
قلت - سمعا وطاعة (برغم انى مش فاهم حاجة )
قالت : وطلب اشتراك مؤمن عليه طبقا للقانون 108 - لسنة 1976 - وطلب استخراج شهادة تأمين - ونوذج رقم 2 استعلام - وفوق كل ده تطلع دلوقتى على مستشفى النقراشي تكشف طبى .. وترجع بسرعة . يالا ياحج مع السلامة.
خرجت من عندها جري كى الحق النقراشي .... وصلنا النقراشى ... الواد زعبوله قام بالواجب كالعادة .... وبعد الكشف على البول ... والنظر - والبطن . اخذت الشهادة الطبية بأنى سليم واصلح للقيادة ... برغم انى لن اقود السيارة النصف نقل .
فى اليوم التالى كاليوم السابق وصلنا الى المؤسسة بدري ....وقفت على الباب اغنى ( على الباب انا على الباب افتحلى يا بواب ) فتح الباب ودخلنا وقفت على الشباك حتى جاء دوري ... قلبت ام هدى الموظفة فى الدوسية ونظرت الى البطاقة وقالت : ياعم فرشوطى مش حاينفع نأمن عليك .
قلت : جااااااااى ليه ؟
قالت : انت صحفى والقانون يمنع ان نأمن عليك
قلت : والحل ؟
قالت : ده مش شغلى لف وتعالى للمستشار القانونى
قلت : حاضر نلف
لفيت ووقفت امام المستشار القانونى ربع ساعة وهو مطاطى رأسة منهمكا فى المراجعة ... ثم رفع رأسة وقال : اى خدمة؟
قلت : المشكلة فى البطاقة
نظر فى البطاقة وقال ايوه فعلا ... دقيقة واحدة ... تركنى وهو يقول انا جاى بسرعة ...
قال زعبوله هامسا : ياعم فرشوطى واللهى انت صعبان عليه ... ياباشا اتصل بحد من معارفك .... مش عارف انت صابر على القرف ده ازاى؟
لم اجيب عليه فقد عاد المستشار القانونى وقال ... اسمع ياعم فرشوطى ... فيه حل اولا اما ان تغير المهنة بدون عمل فى البطاقة واما ان تكتب السيارة بأسم ابنك ان كان عندك ابن صغير ....او بأسم زوجتك ان كنت متزوج .
قلت : يعنى مافيش حل تانى ؟
قال : لا
اظلمت الدنيا فى وجهى ...ودارت الارض بى .... لعنت رئيس الوزراء وحاكمها .... وصرخت بأعلى صوتى عليكم لعنة الله جميعا .
خرجت الى الشارع ... ركبت حماري وقررت ان اتخلص من هذه العربية النصف نقل.
مرت ايام وانا راكب حماري واغنى :
زر الطربوش أحمر منفوش
وحروفه سودا ومتنيه
فوق راسي عاملى شجرة وشمسية
زر الطربوش لما بيرقص
تترقص كل الحرامية
على قدك بص وشوف وشك فى مراية خلتك سعدية
زر الطربوش احمر بشفايف
قرفان من ريحة التقلية
نافش منفوش ولسان مقطوش
تدفع كام ملطوش وحارقص زر الطربوش ولا قرد ستك نبوية
ياتجيب ياتحوش ياتعوم ياتبوس
ياترقص فوق الطبلية زر الطربوش
وحزامك لامك من كتر الحشر انت وهى
ياترقص زر الطربوش يا تاخد لك حقنة شرجية.
قالوا فرشوطى انهبل ... عندما وقفت امام البحر وقررت ان اقذف بالسيارة فيه ... صرخ زعبوله الغبيط الحقونا ياناس ... تجمع اولاد الحلال واوقفونى بكل قوة - وقال قائل منهم .
- حرام عليك ياشيخ انت جرالك حاجة فى دماغك
- وقال اخر : يا اخى فيه حد يرمى عربية فى البحر دى فاتحة بيوت حرام عليك
وقال ثالث بعد ان قص عليه زعبوله الغبيط حكاية سيارة فرشوطى - : ياعم ريح نفسك واكتبها بأسم زعبوله وريح نفسك ... لمعت الفكرة فى رأسي وقررت ان اكتب السيارة بأسم زعبوله الغبيط .
فى اليوم التالى ذهبنا الى الشهر العقاري وغيرت السيارة بأسم زعبوله .... واصبح زعبوله مالك سيارة فرشوطى ... وفى اليوم التالى حبك زعبوله الجلبيه المزهرة وعوج الطاقية وركب السيارة وتمبك السيجارة ،وطلع على المرور .... انهى الإجراءات وسلم اللوحات واخذ من مرور الاسكندرية شهادة بيانات موجهة الى مرور البحيرة .... وفور مروره من محطة تحصيل الرسوم الخاصة بالاسكندرية .... اوقفته لجنه واخذوا السيارة منه وذهبوا بها الى الحضانة برغم ان شهادة البيانات التى كان يحملها كتب فيها - اشتراطات خاصة - لا يطالب بشهادة براءة الذمة المالية - لا يطالب بالوحات معدنية ولا يطالب بالرخصة. وعاد لى زعبوله مهزوما مكسور الوجدان يغنى ظلموه.
سألت زعبوله الغبيط - أيه اللى حصل ؟
قال زعبوله - مش عارف يا أستاذ انا يدوبك عديت من الكرته بتاع اسكندرية ودفعت الرسوم 3 جنية ولقيت قدامى أمين شرطة أشار لى بالتوقف - وقفت - قال ااقف على جنب - وقفت على جنب - قرب منى وقال - فين الرخص - اعطيته رخصتى وشهادة البيانات - خدهم وراح للظابط اللى كان قاعد تحت شمسية .
قلت وبعدين ؟
قال زعبوله ... ولا حاجة شويه ولقيت واحد تانى جاى خد مفتاح العربية ونزلنى وقالى روح كلم الضابط - انا نزلت من هنا ولقيت العربية دارت وطار بها الواد اللى خد منى المفتاح - جريت وراه لما قلبى انقطع مالحقتوش .. رجعت للظابط شخط فيه وقال- انتى ماشي من غير نمر ليه يا ابن الوسخة ...بينى وبينك يا استاذ فرشوطى ركبى سابت وخفت ووقفت قدامه استعطفه كان ناقص ابوس رجله .
قلت : طيب يازعبوله ماقلتلوش ليه ان شهادة البيانات مكتوب فيها انك لا تطالب بالوحات معدنية ولا تطالب بالرخصة ؟
قال زعبوله واللهى ياباشا قلت اكتر من كده بالرغم انى قبل ان اخرج من مرور الاسكندرية دخلت للقائد ووريته شهادة البيانات وسألته ان كان كدا مخالف قال لا انت كدا قانونى - الحيت عليه وقالت له انا حامشي على الطريق وممكن لجنه توقفنى - الراجل طلع مشكور واعطانى رقمة وقال لو حد وقفك اتصل بيه.
قلت - وليه ما كلمتوش يازعبوله ؟
قال - قعدت ارن عليه لما كفرت ومردش عليه .
قلت - وفين الان العربية دلوقتى يازعبوله ؟
- قال: اخبرنى امين الشرطة بأنها ذهبت للحضانة .
قلت - اوعى تكون حضانة الاطفال يازعبوله..... لله الامر من قبل ومن بعد ............ الصباح رباح يازعبوله.
فى اليوم التالى اخذت معى زعبوله وثلاثة من عالية القوم وذهبنا الى قسم الشرطة - دخلت على المأمور بعدما اخبرت العسكري الواقف على بابه بأننى اعمل صحفيا واريد عمل حوار معه - اخبرته بما حدث للسيارة - نادى على العسكري وامره ان يأخذنى الى غرفة الصول المسئول عن المحضر ..... دخلنا على الصول ... لم نجده - انتظرناه حتى جاء .
فتش امامه فى اوراق ودوسيهات - اشعلت سيجارة - نظر لى وقال التدخين هنا ممنوع . وسألنا قائلا انتم اصحاب السيارة اللى ضبطناها بدون لوحات . قلت : نعم
قال : اين السائق ؟
قلت - هاهو
قال : البطاقة
نظر فيها وقال فيه واحد اسمه زعبوله الغبيط -
قلت : وفيه الجحش والبغل والحمار
قال : دمك خفيف - قلتلك اطفى السيجارة علشان نفتح المحضر انتم نهاركم اسود
قلت : افتح
اخرج ورقة وقال خد صورها عشر صور - اخذها زعبوله وصورها وعاد - وجلس الصول يسأل زعبوله حتى انتهى ثم اقفل المحضر وتم عرض المتهم على نيابة المرور.
انتظرنا عدة ساعات حتى جاء المندوب بالمحضر دخلنا على وكيل النيابة طلع صديق قديم لى سقانى قهوة ودفعنى 600 جنية غرامة بس - اخذنا الاوراق وبسرعة البرق ذهبنا الى (الحضانة ) فى مرور مرغم - وجدت السيارة واقفة تغنى ظلموه ولولا الواسطة لما كنا تمكنا من خروج السيارة فى نفس اليوم -
شكرت العقيد وقبل ان يدير زعبولا الغبيط محركها - سألت العقيد ماذا لو خرجنا الى الشارع ووجدنا لجنة واوقفتنا مرة اخري - قال لا تخشي شيء هذا رقم الهاتف اتصل بى .
خرجنا من ادارة المرور وبعد 500 متر وجدت لجنة للمرور اوقفنى واخذ اوراق السيارة ظللت اتصل بالعقيد ربع ساعة فلم يرد ... ولكن الظابط اتصل به خلسه وجاء ليعطنى الاوراق ويأمرنا بالابتعاد عنهم . وصلنا بالسيارة الى البيت - احتضنت الحمار وبكيت واقسمت ان لن اتركه ولن اركب سيارة طالما مازال مبارك وحكومته على سدة الحكم . وجلسنا نردد انا والحمار هذه الاغنية حتى قامت الثورة.
زر الطربوش أحمر منفوش
وحروفه سودا ومتنيه
فوق راسي عاملى شجرة وشمسية
زر الطربوش لما بيرقص
تترقص كل الحرامية
على قدك بص وشوف وشك فى مراية خلتك سعدية
زر الطربوش احمر بشفايف
قرفان من ريحة التقلية
نافش منفوش ولسان مقطوش
تدفع كام ملطوش وحارقص زر الطربوش ولا قرد ستك نبوية
فرشوطى محمد - صحفى عربى ساخر
للتواصل معه على الفيس بوك
http://www.facebook.com/farshoutye


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.