كشفت لجنة امناء جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تعد من اغنى الجوائز الادبية في العالم؛ الاثنين عن الفائزين في دورتها السادسة فيما منحت جائزة شخصية العام الثقافية لشخصية اعتبارية هي منظمة اليونيسكو. وحجبت لجنة الامناء الجائزة عن فرع الآداب وفرع "التنمية وبناء الدولة"، مع العلم ان الجائزة لكل من الفروع التسعة تصل الى حوالى 204 الاف دولار، عدا جائزة شخصية العام الثقافية التي تصل الى 272 الف دولار. وكشفت لجنة الامناء عن الفائزين في مؤتمر صحفي عقد في ابوظبي؛ حيث تلا الامين العام للجائزة علي بن تميم في ابوظبي الاسماء الفائزة والاعتبارات التي ارتآها الحكام لاختيار الفائزين. وفاز بجائزة المؤلِّف الشاب الكاتبة التونسية ليلى العبيدي عن كتابها" الفكه في الاسلام"، من منشورات "دار الساقي"، وهو كتاب اعتبرت اللجنة انه يمثل "دراسة تحليلية جادة للفكاهة في الإسلام وفي الموروث العربي الإسلامي ... وتنحى منحى حضاريا يبين ما تنطوي عليه الحضارة العربية الإسلامية من تسامح". ومنحت جائزة فرع أدب الطفل للشاعر والكاتب اللبناني عبده وازن عن روايته "الفتى الذي أبصر لون الهواء" الصادرة عن منشورات "الدار العربية للعلوم - ناشرون". ورواية وازن تدور حول فتى ضرير يدعى باسم في الثالثة عشرة من عمره يغادر قريته إلى معهد المكفوفين في بيروت، ويتعلَّم الكتابة بطريقة برايل. وقالت اللجنة ان الرواية "انسانية تصف بلغة سردية جميلة، حياة فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة أهملها أدب الفتيان كما أنها تحفِّز على التشبث بروح القيم الأخلاقية الأساسية". ومنحت اللجنة جائزة فرع الفنون لكتاب "الفن والغرابة" للباحث المصري شاكر عبد الحميد، وهو كتاب صادر عن "الهيئة العامة المصرية" ويقدم دراسة نقدية بمعالجة سيكولوجية لبيان نزعة الخلاف التي تأثر بها الفن في الغرب بين الواقع المألوف والمبتكر الغريب. وفاز في فئة الترجمة التونسي أبو يعرب المرزوقي عن ترجمته لكتاب الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل "أفكار ممهِّدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهراتية" الصادر عن منشورات جداول في بيروت. وللمرة الأولى منذ تأسيس الجائزة في 2006، تمَّ منح جائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي الى "مدينة كتاب باجو" في كوريا الجنوبية، وهي مدينة تأسست في العام 1989 ضمن رؤية تشمل المعرفة المكتوبة والمعلوماتية. وقرر امناء الجائزة منح جائزة فرع النشر والتوزيع لدار بريل للنظر "نظرا لدورها التاريخي في تحقيق المخطوطات العربية ودراسة التراث العربي وترجمتها إلى اللاتينية، وإلى اللغات الأوروبية الحية". وفي فئة شخصية العام الثقافية، قرر مجلس امناء الجائزة منحها في هذه الدورة وللمرة الاولى الى شخصية اعتبارية هي منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". واكد الامناء ان قرارهم "جاء تقديرا للدور الثقافي الذي نهضت به المنظمة في تشجيع الحوار وفهم الآخر مع المحافظة على التنوع الثقافي والتعدد اللغوي والتأكيد على نشر التعليم وحماية الذاكرة الثقافية للشعوب إضافة إلى ترويج التفاهم المتبادل بين الشعوب واحترام حقوق الإنسان والدعوة للمساواة وبناء مجتمعات المعرفة، منذ تأسيسها العام 1945". وبالاضافة الى الجائزة النقدية، سيحصل الفائزون على "ميدالية ذهبية" تحمل شعار "جائزة الشيخ زايد للكتاب"، وكذلك "شهادة تقدير". وستوزع الجوائز رسميا على الفائزين في حفل خاص على هامش معرض ابوظبي للكتاب، في 29 اذار/مارس. وقال الامين العام للجائزة علي بن تميم لوكالة فرانس برس ان "المشاركات وصلت في هذه الدورة الى 560 مشاركة من 27 بلدا عربيا وأجنبيا". وذكر بن تميم انه تم البدء باستقبال هذه الأعمال من خلال "لجنة الفرز والقراءة" أولا، وقد عقدت هذه اللجنة سبعة اجتماعات متواصلة لقراءة المشاركات وترشيحها إلى "لجنة المحكِّمين" بغية فحصها وفق معايير اعتمدتها الجائزة. وتم اللجوء بعد ذلك الى مراجعات "الهيئة العلمية" في الجائزة التي قيمت ما تضمَّنته تقارير لجان التحكيم، وصولا الى "مجلس الأمناء" حيث التقييم النهائي واصدار القرار بمنج الجائزة في مختلف فروعها..