أكدت وزارة البترول ؛ أن إجمالي استثمارات الشركات الأجنبية العاملة في مصر وصل إلى حوالي 8.6 مليار دولار بزيادة نسبتها 5 في المائه على موازنة عام 2012/2011 رغم الأحداث التي شهدتها البلاد منذ ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي تشهدها أسواق التمويل العالمية, ويمثل ذلك رسالة قوية أن مصر ستستمر دولة مستقرة, ويشير إلى متانة العلاقات الاقتصادية مع الشركات الأجنبية العاملة في مصر وثقة الشركاء الأجانب في أن قطاع البترول ما زال يمثل فرصة واعدة للاستثمار, وارتفاع جدواه في ظل الاحتمالات البترولية الجدية التي تتمتع بها مصر. وأكد المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، أن زيادة واستمرار ضخ الشركات الأجنبية لاستثماراتها ينعكس إيجابا على تكثيف أعمال البحث والاستكشاف وسرعة تنمية الحقول المكتشفة بما يسهم في دعم وزيادة احتياطيات وإنتاج مصر من البترول والغاز لتأمين احتياجات البلاد من مصادر الطاقة المختلفة ودعم خطط التنمية الاقتصادية، ويشير إلى أن استمرار قطاع البترول في جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادتها في ظل الأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية السائدة حاليا يمثل تحديا كبيرا، ويؤكد على التزام قطاع البترول بكافة تعهداته والمصداقية في التعامل مع الشركاء الأجانب. وقد عقدت شركات قطاع البترول المشتركة موازناتها الاستثمارية في مجال البحث والاستكشاف وتنمية الحقول المكتشفة لعام 2013/2012 بحضور المهندس عبدالله غراب وزير البترول والثروة المعدنية. ويأتي على قائمة الشركات الأجنبية الكبرى العاملة في مصر التي أعلنت زيادة استثماراتها في مجال البحث والاستكشاف والتنمية شركات "بريتشي جاز" الإنجليزية، و "أباتشي" الأميركية، و "إيني" الإيطالية، و "شل" الهولندية، و "آر دبليو واي" الألمانية، و "أديسون" الإيطالية، و "بتروناس" الماليزية التي تمثل استثماراتها أكثر من 60 في المائه من إجمالي استثمارات الشركات الأجنبية العاملة في مصر عام 2013/2012. ولا شك أن زيادة الإقبال من جانب الشركات العالمية الكبرى لضخ استثمارات جديدة في مجال البحث والاستكشاف وتنمية الحقول في ظل ندرة الاستثمارات الأجنبية والتنافسية من قبل المناطق المجاورة لمصر يمثل رسالة واضحة على ثقة الشركات الأجنبية في تحسن مناخ الاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة..