بدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ؛ التحقيق فيما إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما قامت بتسريب معلومات سرية بشأن عملية مقتل زعيم تنظيم القاعدة الراحل " أسامة بن لادن " لسينمائيين اثنين في هوليوود يعملان حاليا على إنتاج فيلم حول تلك العملية. وكان عضو الكونجرس الجمهوري بيتر تي كينغ، طالب بالتحقيق عقب ما تردد من تقارير بشأن عزم كل من المخرجة كاثرين بيجلو والكاتب مارك بوال، اللذين تعاونا في إنتاج فيلم "ذي هيرت لوكر" أو "خزانة الألم" حول حرب العراق والذي فاز بجائزة أوسكار، إنتاج فيلم يتناول عملية مقتل بن لادن، حيث من المقرر أن يعرض ذلك الفيلم قبيل الانتخابات الأمريكية في 2012، ومن شأنه أن يعطي دفعة كبيرة للرئيس أوباما في تلك الانتخابات. وزعم كينغ أن البيت الأبيض أعطى منتجي الفيلم تصريحاً للوصول إلى كبار المسؤولين في البيت الأبيض في البنتاجون، الذين على صلة بالغارة التي قتلت بن لادن. وقد فتحت عملية اغتيال ابن لادن الباب أمام منتجي السينما والمؤلفين للخوض في واحدة من أكثر العمليات الأمريكية سرية؛ ففي نوفمبر الماضي زاد كتاب لا يزال تحت الطبع الغموض الذي يلف مقتل زعيم تنظيم القاعدة؛ إذ يحكي قصة الغارة التي قُتل فيها، مستنداً إلى مقابلات مع عناصر من القوات الخاصة شاركوا في الهجوم. وقال مسؤول أمريكي ، إنه تم استجواب كل عضو من أعضاء فريق البحرية الأمريكية الذي نفَّذ الغارة حول ما إذا كانوا تحدثوا حول الهجوم مع الكاتب تشاك بفارير، أحد جنود البحرية الأمريكية السابقين، ومؤلف الكتاب. وأشار المسؤول، الذي له صلة مباشرة باستجوابهم، إلى أن أفراد فريق البحرية نفوا التحدث إلى المؤلف، الذي سيصدر كتابه بعنوان "كواليس بعثة قتل أسامة بن لادن" الأسبوع المقبل. والكتاب من فصول عدة، ويتحدث عن مهمات عديدة للبحرية، مع الكثير من التركيز على مقتل ابن لادن. ويقول مؤلفه إنه تحدث أيضاً مع المتعاقدين الذين عملوا على التحضير لهذه المهمة..