احتشد آلاف الفلسطينيين والأجانب يوم السبت في ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية مع بدء احتفالات عيد الميلاد حسب التقويم الغربي. وشق موكب البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين طريقه بصعوبة وسط ساحة كنيسة المهد قادما من مدينة القدس التي يفصلها جدار اسمنتي يعلو عدة أمتار يتوسطه باب حديدي ضخم جعل الدخول إلى مدينة بيت لحم يقتصر عبره. وقال البطريرك طوال للصحفيين عند المدخل الشمالي للمدينة مهد السيد المسيح "المدينة (بيت لحم) اليوم بيدها تفرح رغم كل الجدران." ودخلت مئات عناصر الكشافة من مختلف الطوائف المسيحية وهم يعزفون ألحانا متعددة وسط الآلاف من المسيحيين والمسلمين الذين اصطفوا على جنبات ساحة كنيسة المهد التي بجوارها مسجد عمر بن الخطاب لمشاهدتها ورؤية دخول موكب البطريرك. وتمنى البطريرك طوال أن يحل السلام في الشرق الأوسط وقال "نطلب من طفل بيت لحم أن يعطينا السلام الذي نسعى إليه.. السلام في كل بلاد الشرق الأوسط وسلام في الأرض المقدسة بنوع خاص سلام في القلوب والعائلة ويعطي شبابنا ما يبحث عنه من كرامة وعمل وديمقراطية." وتعلو شجرة عيد الميلاد وسط ساحة كنيسة المهد التي تزينت بالأضواء إيذانا ببدء الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد. وقال فيكتور بطارسة رئيس بلدية بيت لحم خلال انتظاره وصول موكب البطريرك "هذه هي مدينة بيت لحم هي أهم مدينة لاحتفالات عيد الميلاد ولكن نحن نقول أن عيد الميلاد مميز لأننا نحتفل بعيد ميلاد الأمل... الأمل للشعب الفلسطيني أن يحصل على حقه في الحياة على هذه الأرض المقدسة حقه بإنشاء دولته الديمقراطية الحرة على ارض فلسطين." وأضاف " هذا هو أملنا ونحتفل بهذا الأمل لعل وعسى رؤساء ما يدعون العالم الحر أن يعطوا الشعب الفلسطيني حقه في أرضه وإنشاء دولته الفلسطينية." ويرى بطارسة أن الجدار حول مدينة بيت لحم إلى "سجن كبير". وقال "لا شك بيت لحم محاطة بهذا الجدار العنصري وهناك 22 مستوطنة إسرائيلية على أراضي بيت لحم مما جعل بيت لحم سجن كبير لأهاليها ومما يعيق الحجيج والسياحة إلى هذه المدينة