تطالب منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان حلف شمال الاطلسي "الناتو" بالتحقيق في مقتل المدنيين الذين ربما يكون تسبب في سقوطهم خلال العملية العسكرية التي استمرت ثمانية أسابيع في ليبيا وساعدت في اسقاط وقتل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال ابراهيم دباشي مندوب ليبيا بالامم المتحدة إن الحكومة الليبية المؤقتة والتي تسيطر على ليبيا منذ اضطر الزعيم المخلوع للفرار من طرابلس في اغسطس الماضي تقدر أن اكثر من 40 الف ليبي قتلوا خلال الصراع بالبلاد، وأضاف قائلا "القذافي كان مسؤولا عن سقوط هؤلاء القتلى ". كانت قوات القذافي خلال الحرب حريصة على أن تظهر للصحفيين وهيومان رايتس ووتش وغيرها من الجماعات الحقوقية ما زعمت أنها مواقع مذابح للمدنيين من جراء غارات الحلف الجوية. ويحقق ابراهامز في الامر ليحدد عدد المدنيين الذين قتلوا في غارات الحلف بأقصى درجة ممكنة من الدقة. وبدأت غارات حلف الاطلسي في مارس وتوقفت في اكتوبر . وقال ابراهامز "وفقا لاحصائنا قتل ما يصل الى 50 مدنيا في حملة الحلف وربما اكثر " مضيفا "نحن لا نزعم هجمات غير مشروعة ناهيك عن جرائم الحرب.. نعتقد أن مسؤولية التحقيق الشامل في هذه الحالات تقع على عاتق الحلف حتى يستطيع أن يحدد أخطاءه ويصححها ". وحث الحلف على التفكير في صرف تعويضات "ملائمة" على حد وصفه . وفي السياق ذاته ، قالت اوانا لونجسكو المتحدثة باسم الحلف ان الحلف ليست لديه أرقام لاعداد القتلى الذين ربما يكونون سقطوا في حملة القصف التي شنها ولكنه "اتخذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل احتمال وقوع خسائر في صفوف المدنيين". واضافت أن من المستحيل استبعاد الخطر على المدنيين تماما متابعة ان الحلف "يأسف بشدة لاي خسائر في أرواح المدنيين واذا كانت هناك أدلة ذات مصداقية فان على السلطات الليبية ان تتقدم للتعامل مع اي مزاعم من هذا النوع "..