سجلت مؤشرات البورصة المصرية ارتفاعا اليوم في محاولة لالتقاط الأنفاس بعد جلستين من التراجع واستردت السوق نحو 2.1 مليار جنيه من القيمة السوقية للأسهم وظهرت على السطح عمليات شراء قوية من مستثمرين أفراد ومؤسسات مصرية على أسهم منتقاه فى قطاعات الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات بجانب بعض أسهم القطاع العقاري. ونجحت مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية فى تبديل اتجاه الهبوط فى مستهل التعاملات إلى ارتفاعات جيدة بحلول الإغلاق؛ حيث أنهى مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة - الجلسة على ارتفاع نسبته 0.12% ليصل إلى 4024.3 نقطة، وحقق مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات "إيجي إكس 70" مكاسب بلغت 1.67% ليسجل 465.08 نقطة، وحقق مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا ارتفاعًا نسبته 1.07% لينهي التعاملات عند مستوى 714.10 نقطة. وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 283.4 مليون جنيه شملت نحو 28 مليون جنيه تعاملات سوق السندات ونقل الملكية، واسترد رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2.1 مليار جنيه من قيمته ليغلق عند مستوى 317 مليار جنيه مقابل 314.9 مليار جنيه الاثنين وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن الجلسة بدأت على هبوط امتدادا للتراجع الذي سجلته السوق فى الجلسة السابقة لكنها سرعان ما عاودت الارتفاع مع حلول منتصف الثلاثاء واتجاه المستثمرين الأفراد للقيام بعمليات شراء انتقائية على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات ما انعكس على أداء السوق بشكل عام. ورأت أن تراجع المؤشرات فى اليومين الماضيين انعكس إيجابيًا على أداء اليوم؛ حيث أعطى فرصة لالتقاط الأنفاس وهو أمر جيد تمهيدًا لمواصلة الصعود والذي ظهر بشكل واضح اعتبارًا من جلسة اليوم خاصة أن المستويات التى هبطت لها الأسعار والمؤشرات كانت أعلى من معدلاتها فى موجات التراجع السابقة بما يؤكد قوة السوق، وتتوقع استمرار الصعود فى الأيام المقبلة. وأشارت إلى أن الأسهم الكبرى والقيادية سجلت تباينًا واضحًا؛ حيث شهد سهم البنك التجاري الدولي أداء قويًا وعمليات شراء مؤسسية قابلتها عمليات بيع على أسهم أوراسكوم للانشاء والصناعة. ونوهت محللة أسواق المال بأن جلسات الأيام الماضية أظهرت أن السوق بدأت تتخذ اتجاها محددا نحو الاستقرار وإن غلب عليها سلوك المضاربات والمتاجرات السريعة من قبل الأفراد المصريين والمؤسسات فى ذات الوقت.