تحتفل الأوساط الفنية بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة هند رستم اليوم 11 نوفمبر، التي أطلق عليها النقاد " مارلين مونرو" الشرق لشبهها الكبير بمارلين مونرو بشعرها الأشقر، كما عرفت فى الخمسينيات من القرن الماضي ب"ملكة الإغراء". وقدمت هند رستم العديد من الأعمال السينمائية منها، "أزهار وأشواك "و"الأب "و"الروح والجسد" و"جواهر" و"العقل زينة" و"اللقاء الأخير" و"طريق السعادة" و"جحيم الغيرة" و"الناس مقامات" و"اعترافات زوجة" وكان آخر أفلامها "حياتي عذاب "عام 1979 وقررت بعده اعتزال الفن نهائيا..
وقال الفنان يحيي الفخراني إن الفنانة هند رستم أضافت الكثير للفن بعد تألقها خلال تلك الفترة، حيث أطلقوا عليها "راهبة الفن " لما قدمته من أعمال سينمائية تخطت نحو 70 فيلما، و يضيف، إن أعمالها تعد أعمالا تاريخية يتم تدريسها في السينما المصرية، موضحا أن زمن الفن الجميل قدم أعمالا يبنى عليها تاريخ السينما.
وأكد الفنان حسن يوسف إن الفنانة هند رستم أدت أدوارها باقتدار، وقدمت للفن المصرى كثيرا من خلال مشاركتها لنجوم تلك الفترة، موضحا أنها كانت سيدة بيت من الدرجة الاولى ، حيث تزوجت مرتين الأولى من المخرج حسن رضا وأنجبت منه أبنتها "بسنت" ثم طلقت وتزوجت من الطبيب محمد فياض.
وأضاف أنها كانت تحترم جميع زملائها، حيث كان الجميع يتمنى أن يعمل معها، خاصة أنها كانت ذات قلب "طيب " لاتفرق بين عامل وممثل . وأوضح أن السينما المصرية خسرت فنانة مثل "هند رستم "، حيث اعتزلت الفن فى قمة مجدها لتصبح صورتها باقية فى ذهن جمهورها.
وكشفت "هند رستم"، فى أحد تصريحاتها قبيل وفاتها، عن كرهها للقب "نجمة الإغراء" و"ملكة الإغراء" التي اشتهرت بهما وقالت " لا أحب هذه الألقاب أبدا ولكنها نبهتني وجعلتني أغير هذا النوع من الأدوار ولجأت لأدوار أخرى ليس بها أى إغراء والحمد لله تميزت فيها أيضا.
يذكر أن، أول ظهور لهند رستم على شاشة السينما فى دور كومبارس عام 1954، حيث ظهرت فى مشهدين فقط في دور فتاه " معتوهة" و ذلك فى فيلم" الستات مبيعرفوش يكدبوا "، ثم أصبحت كومبارس ناطق تردد الأغنيات فى فيلم "غزل البنات" مع الفنانة ليلى مراد ثم ساقتها الصدفة الى مكتب شركة الافلام المتحدة عام 1946 لتشارك بعد ذلك بدور صغير مع الفنان يحيى شاهين في فيلم"أزهار وأشواك" عام 1947، ثم توالت بعد ذلك الأدوار الصغيرة حتى التقت بالمخرج حسن رضا الذى تزوجت منه .
وبدأت رحلة النجومية فى السينما على يد المخرج حسن الأمام الذى اسند اليها العديد من الادوار ، حيث كانت تؤدى بعض الرقصات إلى جانب التمثيل، ، ثم قدمت "هند رستم" مع إسماعيل ياسين عدة أعمال أهمها "بن حميدو"، ثم توهجت مع صلاح أبو سيف فى " لا أنام" عام 1957، حتى وصلت للقمة من خلال " صراع فى النيل" 1959. و "رجل بلا قلب " عام 1960 أمام يحيى شاهين " و "إشاعة حب " فى نفس العام للمخرج " فطين عبد الوهاب
وكان آخر أعمالها السينمائية فيلم "حياتى عذاب" عام 1979، وتوفيت الفنانة هند رستم فى 8 أغسطس الماضي عن عمر يناهز 82 عاما بعد إصابتها بأزمة قلبية.