تحتفل دار الأوبرا المصرية في 23 أكتوبر الحالى (تشرين الأول) بمرور 23 عاما على دار الأوبرا المصرية الجديدة بتقديم عروض مجانية للجمهور المصري بهذه المناسبة في المسرح الكبير. وقال رئيس الأوبرا عبد المنعم كامل انه "كان المقرر إقامة الاحتفالية بداية الشهر الجاري إلا أن أحداث ماسبيرو دفعت بالأوبرا لتأجيل احتفاليتها حدادا على أرواح الضحايا". وتبدأ الاحتفالية بالوقوف دقيقة حداد تحية لأرواح ضحايا أحداث ماسبيرو يليها تقديم البرنامج الفني للعروض بمشاركة 500 فنان. ويشمل البرنامج تقديم الأوبريت الغنائي "في حب مصر" للمرة الأولى وهو من كلمات الشاعر حسين السيد والحان محمد عبد الوهاب وتوزيع مصطفى ناجي. وتؤدي الاوبريت المطربة مي فاروق. وتقدم الفنانة ريهام عبد الحكيم أغنية أم كلثوم "مصر التي في خاطري" كلمات احمد رامي والحان رياض السنباطي. وتعزف اوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجي مؤلفات لبيزيه. ويشارك عدد من نجوم الغناء الاوبرالي في الغناء بينهم السوبرانو إيمان مصطفى ومنى رفلة وجولى فيظى والتينور وليد كريم والباص باريتون رضا الوكيل مع تقديم مقتطفات غنائية من اشهر عروض الأوبرا العالمية. ويختتم الاحتفال بفقرات متنوعة من الأعمال المتميزة التي يضمها ريبرتوار فرقة باليه أوبرا القاهرة. وكانت هيئة التعاون العالمية اليابانية (جايكا) قدمت منحة مالية لإنشاء دار الأوبرا المصرية الجديدة وتم الاتفاق على تصميم معماري إسلامي حديث يتناغم مع ما يحيط به من مبان. وقد افتتحت في أكتوبر (تشرين الأول) لعام 1988. ويطلق على دار الأوبرا المصرية المركز القومي الثقافي لان اليابانيين رفضوا إطلاق اسم أوبرا عليها لان تشييدها لم يراع خصوصية وميزات الأوبرا الكلاسيكية المعروفة عالميا. وكانت مصر من أوائل الدول خارج إطار أوروبا والولايات المتحدة التي أسست دار أوبرا على أرضها حيث شيد أول أوبرا في المنطقة الخديوي إسماعيل حاكم مصر في ذلك الحين للاحتفال بافتتاح قناة السويس العام 1869 إلا أنها أحرقت في أوائل السبعينات نتيجة قضايا فساد كما أشارت التحقيقات في حينه.