أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إتمام المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى حيث أوضح المتحدث باسم حماس أن الصفقة المبرمة مع إسرائيل تسرى بسلاسة حتى الآن وكانت قد بدأت فى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء أولى مراحل تنفيذ الصفقة التي وقعت بين حركة المقاومة الفلسطينية" حماس " من جهة وبين الحكومة الإسرائيلية من جهة أخرى والتي تقتضى إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المعتقل جلعاد شاليط. وأضاف أسامة حمدان المتحدث باسم حماس فى تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) الثلاثاء أن الأسيرة الفلسطينية التى كانت ترفض مغادرة إسرائيل تعانى من مشاكل صحية , وكانت تخشى من عدم الحصول على الرعاية الطبية اللازمة فى قطاع غزة بسبب ظروف الحصار, إلا أنها حصلت على ضمانات بالحصول على الرعاية اللازمة بمساعدة الجانب المصرى , ومن ثم وافقت على الترحيل . ومن جهته قال مصدر في المخابرات المصرية الثلاثاء أن السلطات المصرية شددت إجراءات الأمن في مطار القاهرة استعدادا لنقل سجناء فلسطينيين تفرج عنهم إسرائيل بموجب صفقة لتبادل الأسرى إلى خارج البلاد. وقد وصل إلى القاهرة الثلاثاء رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" خالد مشعل لمتابعة تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد. و يقول موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط صلاح جمعة الذى يغطى أنباء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى على الجانب المصرى , أن وفدا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية تحت إشراف الوزير مراد موافى رئيس الجهاز يتابع عملية الإفراج ضمن تنفيذ الجزء الأول من الصفقة والذى يبلغ 450 أسيرا و27 أسيرة وتأمين وصولهم من نقطة دخولهم إلى الأراضى المصرية فى سيناء حتى دخولهم الى قطاع غزة من معبر رفح الحدودى . وقد توافد العشرات من الإعلاميين والصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية على مدينة العريش لتغطية ومتابعة هذا الحدث الذى بذلت مصر من أجل إنجازه جهودا مضنية ومتواصلة على مدار خمسة أعوام . ووصل إلى مدينة العريش وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة إجراءات تبادل الأسرى , كما وصل وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى وعضوية كل من عزت الرشق عضو المكتب السياسى وصالح العارورى القيادى فى الحركة ليكونوا فى إستقبال الأسرى المحررين عند معبر رفح فى الجانب المصرى. وبدأ الأسرى المحررون فى الخروج من سجني كتسيعوت وهداريم صباح اليوم حيث توجهوا إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية في طريقهم إلى رفح ومنها إلى قطاع غزة فيما يصل إلى معبر بيتونيا المحررون من أبناء مدن الضفة الغربية . ومن المقرر أن تفرج إسرائيل في غضون شهرين عن الدفعة الثانية التى تضم 550 أسيرا فلسطينيا حسب الاتفاق الذى تم توقيعه الثلاثاء الماضى بين إسرائيل وحركة حماس بمشاركة مصرية . ويشمل الجزء الأول من الصفقة الإفراج "40" من قادة الفصائل الفلسطينية منهم روحي مشتهى ويحيى السنوار القائدان في حماس وأحمد أبو حصيرة من الجهاد الإسلامي وسليم الكيالي العضو البارز في حركة فتح وفؤاد الرازم من القدس إضافة إلى نائل البرغوثي من أقدم الأسرى. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس "ومسئول ملف الأسرى فيها الشيخ صالح العاروري فى تصريح له اليوم أن حركته ستعمل على الإفراج عن الأسيرات المتبقيات وقدمت إلى الجانب الإسرائيلى من خلال الجانب المصري قائمة بالأسيرات التسع خارج قائمة الأسيرات ال`27.. وحول ما يثار من أن الصفقة كان لحماس نصيب الأسد فيها , نفى العاروري ذلك, وقال: "عدد الأسرى الذي سيفرح عنهم في الصفقة 1027 أسيرا , سيكون نسبة الفصائل من غير حماس فيها من 600 -700 أسير والعدد الأكبر منهم هم من حركة فتح ".