الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي الذي كان يفرض قيودا أمنية علي ممارسة الشعائر الدينية، حيث يتدفق الآلاف من المصلين يوميا علي المساجد التي تفيض بالمصلين خاصة في صلاة التراويح في مشاهد لم يسبق أن شهدها التونسيون في الشهر الكريم من قبل ،فكل يوم بعد الإفطار، تكتظ المساجد بالمصلين الذين ينتشرون حتي في الشوارع لأداء صلاة التراويح. وتقول إقبال الغربي عالمة الإنتروبولوجيا إن "ظهور التدين يفسر بعودة الممنوع لان النظام السابق كان يمارس ضغوطا قوية ومراقبة أمنية صارمة علي المساجد". وتري الغربي أن "الأمر يعني استعادة حرية التعبير"، وفي عهد بن علي الذي فر من تونس في يناير بعدما حكم البلاد 23 سنة، لم يكن يشارك في الصلوات الجماعية سوي الشجعان أو المسنين تحت مراقبة مشددة حيث كانت الشرطة تلتقط صورهم أحيانا. وكان الذين يتوجهون إلي الجامع لصلاة الفجر وخصوصا الشباب منهم، يخضعون لتحقيقات ويتم استدعاؤهم إلي وزارة الداخلية التي كان من مهامها تعيين الأئمة وتحديد مضمون الخطب في صلاة الجمعة.