الفيس بوك هو بنزين الثورة كما يطلق عليه الشباب المشتعل حماسه للقصاص من قتلة الثوار.. فقد لعب الفيس وك دوراً بارزاً في صناعة التغيير في العديد من الدول العربية بشكل عام و في مصر بشكل خاص .. واليوم تحتفل صفحات الفيس بوك التي عملت على حشد الثوار وتعبئتهم و التواصل بينهم بإحياء ذكرى 25 يناير و يؤكدون على استمرار الثورة لتحقيق المطلب الرئيسي للثورة " عيش .. حرية .. عدال إجتماعية " .. " صباح الخير يا ثورة " كانت واحدة من التعليقات التي استهلت بها صفحة " كلنا خالد سعيد " التي لعبت دور كبير في حشد الثوار و تعبئتهم و تتابعت عبارات الزحم الثورى في هذه الصفحة التي وصل عدد المشتركين فيها الى ما يقارب الى الأثنين مليون مشترك و كانت أخر مشاركات أدمن الصفحة " زي انهاردة من سنة : حب .. تضحية .. وفاء .. شجاعة .. إيثار .. كرامة .. عزة .. شباب .. مسيرة .. فيس بوك .. ثورة .. مظهرة .. اعتصام .. اسقاط نظام .. ألتراس .. تحدى .. مطاطي .. مدرعة .. غازات .. إعتداء .. إصابات .. إعتقالات .. أصرار .. بداية النهاية " و هذا البوست علق عليه أكثر من 6 الاف مشترك بالصفحة و مالت التعليقات كلها الى ضرورة استكمال الثورة و سرعة محاكمة مبارك و اعوانه و سرعة نقل السلطة من المجلس العسكري الى سلطة مدنية منتخبة ومن المشاركات التي وضعها أدمن صفحة خالد سعيد كان بوست مؤثر جدا يقول فيه " ياللي بتخونونا .. شكرا على ظنكم السيء فينا .. بس احنا برضه مكملين .. لأن مينفعش نقف .. يمكن محدش فيكم يقدر بنعمل كده ليه .. وعاذرينكم لأننا عشنا سنين بنشك في بعض .. بس صدقونا .. احنا مستعدين نموت عشان بلدنا .. وبنحبها زيكم .. بلاش تصدقوا اللي بيقولوه علينا .. إحنا نازلين عشان حريتنا وحقوقنا .. نازلين لأن المجلس العسكري مينفعش يكون موجود والدستور بيتكتب .. وده مش فرض رأي .. ده كان قرار 14 مليون مصري .. مينفعش 19 واحد يغيروه .. واسألوا طارق البشري .. اللي عمل تعديلات الدستور " و نقلت الصفحة أيضا عن الصفحة الخاصة بالفنان حمزة نمرة مشاركته في الساعات الأولي من صباح يوم 25 يناير العام الماضي و كان يقول فيها : ما أستغربه حقاً هو مدى الصراع النفسي الذي ينتاب كل شاب مصري كلما فكر في التعبير عن رأيه. فهناك قبل كل شيء قيمة سلبية تربينا عليها اسمها "يا بني خليك في حالك" وقيمة أخرى بعنوان "احنا مش بتوع مشاكل" والمعجزة فعلاً هي نجاحنا في ربط هاتين القيمتين - السلبيتين - بأي نشاط إيجابي سلمي تستطيع أن تعبّر به عن رأيك بمنتهى الحرية ثم بعد ذلك يأتي جدارٌ سميكُ من الخوف البشري الفطري من أي تغيير، والرعب الناشئ عن سماع القصص المخيفة - الحقيقية والمبالغ فيها - ، ثم يتوّج ذلك كله بقلق الأهل ومحاولتهم المستميتة لإقصاء الابن و البنت عن رغبتهما في التعبير عن رأيهما أو عن قول كلمة الحق وما يحدث الآن على الساحة المصرية يجسد هذا الصراع النفسي على أرض الواقع، لكني أرى أننا ماضون في اتجاه التحرر من كل هذه المخاوف والتعبير عن آرائنا بحرّية، وأعتقد أن يوم 25 من يناير 2011 هو نقطة البداية في هذا المشوار الطويل لذلك لابد أن ننظر إلى يوم غد أنه أول الطريق وليس نهايته، وعلينا أن نتوحد تحت مطالب العدل والكرامة والوطنية، وأن نعبر عن هذه المطالب بشكل سلمي ومتحضر يعبر عن وجه مصر المشرق الذي نود جميعاً أن تكون هي عليه .. و لا داعي أن نضغط على من لايزال داخل الصراع او من لا يزال يدرس مدى توافق الأمر مع اولوياته و مشاريعه فقريبا سيتحرر من قيوده الوهمية .. سأنزل أنا وزوجتي وأولادي إن شاء الله، مواطنون مصريون لا نريد إلا الخير لمصر وقيم العدل والحرية والكرامة. و في ثاني الصفحات أهمية كانت صفحة " شباب حركة 6 ابريل " التي فاق عدد المشتركين بها عن الثلاثمائة ألف مشترك و كانت أهم المشاركات بها من الأدمن هي ارقام التواصل للحركة في جميع محافظات مصر و أكدت الصفحة على استمرار الثورة و كان شعار الصفحة اليوم " ثوار .. أحرار .. هنكمل المشوار " و " عيش .. حرية .. عدالة إجتماعية " و " الثورة لن تموت .. عاش كفاح الشعب المصري " و اكتفت الصفحة بمتابعة و تغطية المسيرات التي تبدأ من أماكن محددة و توصل للمشاركة في ميدان التحرير . شبكة رصد هي أهم الصفحات الأخبارية علي الفيس بوك ، التي أرتبط أسمها و ذاع صيتها منذ ثورة يناير ، حيث لعبت دوراً كبيراً في نقل الحقائق و كانت تعتبر الصفحة الأعلامية الألكترونية الرسمية للثورة المصرية ، وهي تقوم ايضا بدورها اليوم و تنشر مراسليها في كافة ميادين الجمهورية لتختص مستخدمي الأنترنت و تحديدا مشتركي الصفحة الذي فاق عددهم المليون و نصف بأجمل صور مشاركات الثوار في الثورة من مختلف محافظات مصر رافعة شعار " الثورة مستمرة " .