فى الساعات الأخيرة قبل انطلاق فعاليات أحداث الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير .. يواصل المئات من الشباب الآن الاحتشاد والاعتصام بميدان التحرير فى إطار مواصلة الاستعدادات للغد .. الميدان استعد بمنصة واحدة واعتصام أقامه عدد من المستقلين كما قام أفراد من اللجان الشعبية التابعة لبعض الحركات السياسية بوضع خطة الانتشار والتنظيم وتحديد مداخل الشوارع التى من المقرر أن تقوم اللجان الشعبية بتأمينها .. وقد تجمع العشرات ظهر اليوم ونظموا مسيرة طافت فى شوارع وسط البلد بالقاهرة للمطالبة برحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة للمدنيين وردد المتظاهرون هتافات وشعارات جديدة منها " ارفع كل رايات النصر لسه حسنى بيحكم مصر" و " اعمل حفلة وهات رقاصة لسه فى صدرى مكان لرصاصة " و " يوم 25 العسكر ماشيين". وأعلن الشيخ جمعة البورسعيدى أحد المتظاهرين البارزين بالميدان من الإذاعة الرئيسية التى أنشأها الشباب فى الصينية أنه لن تتم إقامة أى منصات سوى منصة واحدة فقط ويجرى الآن إقامتها وهذه المنصة ستعطى الفرصة للجميع للتحدث وأنه ليس لأى قوة سياسية سلطان عليها . وعلق المتظاهرون لافتات أخرى تحمل بعض التعبيرات للتأكيد على استمرارية الثورة والتأكيد على سلميتها. كما أقام بعض النشطاء خيمة للمركز الإعلامى لميدان التحرير لنقل الأخبار لوكالات الأنباء والصحف. ويتواصل الآن توافد الشباب للاعتصام حيث ارتفع عدد الخيام الموجود بالصينية إلى نحو 30 خيمة حتى كتابة هذه السطور بينما تم إنشاء خيام أخرى بالقرب من مجمع التحرير . وعلى الجانب الآخر خلف الحواجز الحجرية عالم آخر .. حيث تحولت الشوارع المؤدية إلى وزارة الداخلية ومقرات الدولة الحيوية إلى ثكنات عسكرية حيث يحتشد الآن المئات من عساكر الأمن المركزى حول وزارة الداخلية ومقر مجلس الوزراء والوزارات والسفارات الأخرى .. ولم تكتف وزارة الداخلية بحشد عساكر الأمن المركزى وإنما قامت بمد لفائف من الأسلاك الشائكة لإغلاق الشوارع . ومن جانبها أعلنت حركة كفاية أنه بدء من 25 يناير لن تتجه المسيرات إلى التحرير فقط وستتحرك فى مختلف الأحياء وسيقتصر الميدان على نقطة تجمع وكذلك باقى المحافظات. وأعلن تحالف القوى الثورية وإئتلاف فجر الحرية والجبهة الحرة للتغيير السلمى عن احتشادهم باكرا غدا لتنظيم عملية التظاهر والهتاف على المنصة الرئيسية بالميدان. ومن جانبه يستعد الأزهر الشريف غدا للإدلاء ببيانه حول استكمال الثورة للتأكيد على ضرورة تحقيق بقية أهداف الثورة والعمل على لم الشمل ووحدة الصف والتأكيد على سلمية التظاهر. وأصدر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بيانا في الذكري الأولي للاحتفال بثورة 25 يناير أكد فيها أنه ، وقد ولد من رحم هذه الثورة العظيمة مستلهما مبادئها وواضعا على الدوام اهدافها نصب عينيه، يعاهد شعب مصر ألا يحيد عن تلك الأهداف والمبادئ، وألا ينخدع بمؤامرات أويخضع لترهيب او إبتزاز من يريدون طى صفحة الثورة قبل تحقيق كامل أهدافها. وسيشارك حزبنا فى التظاهرات السلمية التى سيقوم بها أبناء الشعب فى ذكرى ثورتنا العظيمة. أما فى المحافظات التى ستشهد زخما ثوريا غدا فإنه فى السويس وفى إطار احتفالات المجلس العسكرى بذكرى الثورة يجرى الآن عمل بروفة لفرق غنائية من الجيش المصري أمام مبنى المحافظة وتجهيز وتزيين حديقة الخالدين للاحتفال بالثورة و تجهيز الميداليات لتكريم أسر الشهداء. لكن على المستوى الشعبى تم الاعلان عن تنظيم مسيرة حاشدة يقودها الشيخ حافظ سلامة والشيخ محمد حسان غدا وأكد البيان الذى أصدره الشيخ حافظ سلامة أنه بعد مضى عام على ثورتنا المباركة والتى أنبعثت من مدينة السويس الباسلة بعد إراقة الدماء الذكية لأبنائكم والتى أشعلت الثورة فى جميع أنحاء الجمهورية فإنه يجرى تنظيم مسيرة حاشد إلى حى الأربعين ..وهذا ما تم نشره بإعلانات مساجد السويس.وذلك من أجل دعوة الآباء والأبناء إلى المسيرة بعد صلاة العصر بمسجد الشهداء بحى السويس ويتقدم المسيرة أبناء وأباء وأمهات الشهداء والمصابين فى أحداث ثورة 25 يناير الماضية. وسوف يتم إقامة منصة رئيسية للشهداء والمصابين بميدان الشهداء بالأربعين، والتى سوف يكون بها جلسة لمحاكمة المتهمين بقتل شهداء ثورة يناير . وفى الإسكندرية أيضا تقرر تنظيم عددا من المسيرات والاحتشاد فى ميدان القائد إبراهيم ويشارك فى المسيرات مختلف القوى السياسية وعلى رأسها 6 إبريل وحركة كفاية وإئتلافات الثورة بالمحافظة .. ومن ناحية أخري .. ستنطلق خمس مسيرات كبرى من كل أنحاء القاهرةوالجيزة إلى ميدان التحرير تحمل أسامى الشهداء وعلى رأس كل مسيرة راية معلق بها علم مصر وصورة الشهيد، فمسيرة مينا دانيال تنطلق من شبرا ومسيرة الشهيد علاء عبد الهادى تنطلق من الجيزة، ومسيرة الشهيد عماد عفت تنطلق من ميدان مصطفى محمود، ومسيرة الشهيد سيد بلال تنطلق من مسجد الفتح برمسيس، ومسيرة الشهيد خالد سعيد تنطلق من السيدة زينب ومسيرة الشهيد مينا دانيال تنطلق من شبرا. وكل مسيرة تكون تجمع عدة مسيرات من أماكن مختلفة ثم تجتمع عند نقطة للتجمع، ثم تصل إلى ميدان التحرير فى تمام الساعة الرابعة للوقوف حدادا على أرواح الشهداء وإلقاء قسم الحفاظ على الثورة، وتحقيق أهدافها ، ثم يتم أداء صلاة المغرب والقداس والدعاء لأرواح الشهداء فى ميدان التحرير.
