انطلقت اليوم الأحد فعاليات الجلسة الافتتاحية من ملتقى الشباب العربي الأفريقي المنعقد في مدينة أسوان، وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من وزراء الشباب والرياضة في الدول الأفريقية، و1500 شاب عربي وأفريقي، وعقدت الجلسة تحت عنوان "منتدى شباب العالم.. آفاق جديدة" ، وأدار الجلسة الإعلامي رامي رضوان، وكان المتحدثين الرئيسين للجلسة آية عطية المنسق العام لمنتدى شباب العالم، والمهندس حسين فهمي استشاري إدارة الأعمال ونظم المعلومات في فيينا، والمهندس حيدر غالب سفير جامعة Singularity، وأحمد خليل مسؤول الشراكات بمنتدى شباب العالم، كما شهدت الجلسة عرض فيلم تسجيلي يحكي قصة نجاح منتدى شباب العالم منذ بداياته وحتى هذه اللحظة. وتحدث المهندس حسين فهمي استشاري إدارة الأعمال ونظم المعلومات في فيينا، وقال ، إنّه سعيد بوجوده في أسوان، البلد الشاهد على 3 هويات "المصرية، الإفريقية، والعربية"، موضحا أنّ الشركات الناشئة تبدأ بفكرة، والفكرة تتحول لملكية فكرية، ومنتدى شباب العالم فكرة تحولت لحقيقة، ونفذت الفكرة خلال المنتدى، والشركات الناجحة تتطلب وجود شراكة حقيقية تضمن استدامتها. وأضاف استشاري إدارة الأعمال، أنّ "مواقع التواصل الاجتماعي شهدت حالة من الجدل بشأن خطورتها وتأثيرها على المواطنين، ومن هنا انطلقت فكرة محاولة الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جيد، للتوفيق بين العناصر الإبداعية والعمل، لأنّ الشباب أصبح لا يحب الطرق التقليدية للتوظيف، واستخدام التقنيات للتعبير عن نفسه". وقال أحمد خليل مسئول الشراكات بمنتدى شباب العالم، إنّ مصر ستطلق برنامجا لتأهيل شباب أفريقيا على غرار البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، يستهدف الشباب في الفترة العمرية بين 18 و30 عاما، بهدف إحداث تكامل بين الهويات والحضارات ، وأضاف أنّ هناك تحديات، وهي التمكين وتأهيل وتدريب الشباب ونقص الموارد البشرية، مؤكدًا أنّ أفريقيا غنية بالموارد، متسائلًا: "من سيقود الموارد وهل سنعتمد على الخبرات الأجنبية والتي تكون في غير صالح بلادنا". فيما قالت آية عطية المنسق العام لمنتدى شباب العالم، إنّ المنتدى يهدف إلى تمكين الشباب ومساعدتهم على إيجاد الدعم والتمويل المالي لمشروعاتهم، عن طريق إيصالهم للمؤسسات الداعمة لتمويل المشروعات، وذلك بناء على قاعدة البيانات الضخمة التي تملكها المؤسسة. وأضافت ، أنّنا أصبحنا نتلقى طلبات شراكة من مؤسسات عالمية للتعاون، وعقدنا شراكة مع البنك الدولي، ونستعد لتنظيم مسابقة دولية لمشروعات الشباب، في إطار أهداف التنمية المستدامة، وسيتم اختيار أفضلها وتنفيذها على أرض الواقع. وتقدمت عطية، بالشكر لكل عضو من فريق العمل الذي أسس أول مؤتمر وطني للشباب، ناعية زميل لهم فقدوه، وهو مدير لجنة الإنتاج الفني بمنتدى شباب العالم، وكان سببا أساسيا في النجاحات الفترة الماضية. وقال المهندس حيدر غالب سفير جامعة Singularity، إنّ فكرة التعاون بين الجامعة ومنتدى شباب العالم جاءت لتلاقي وجهات النظر، بأنّه حان وقت تطوير المنطقة العربية وأفريقيا، وأنّ تكون التكنولوجيا على أرض المنطقة العربية والأفريقية ، وأضاف أنّه جرى اختيار فائزين من إحدى مسابقات منتدى شباب العالم السابق، وهما "مصري ونيجيري"، ليحصلا على منح من الجامعة. وعقّب الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ما تم تناوله خلال الجلسة الافتتاحية، ووجّه الشكر والتحية للشباب المشاركين في جلسة افتتاح اليوم الثاني لملتقى الشباب العربي والأفريقي، وقال: "الشباب اتكلموا عن منتدى الشباب كفكرة، وأنا هكلمكم عنها من منظور المسئول ، وخلال سنين قبل 2016 و2017، كنت شايف إنّه في مشكلة في التواصل مع شباب مصر ودي حقيقة، وكنت بفكر أعمل لقاء تليفزيوني كل أسبوع، لكن مش كفاية الجرائد والإعلام حصلها تطور كبير وبقى فيه وسائل تواصل اجتماعي ووسائل اتصال جديدة ومختلفة، لحد لما شاب اقترح وقال طب ما تعمل مؤتمر للشباب وتتكلم معاهم". وأوضح الرئيس: "كان مقترح إقامة مؤتمر الشباب مرة واحدة، ولكن بعد إثبات أنّه منصة رائعة للتواصل مع الشباب، وأنّه فكرة أكثر من رائعة عند التطبيق، فقررنا تنظيمه على مدار العام من مرتين ل3 خلال العام، والتفاعل مع الشباب وهو ما تم بالفعل، لكن الفكرة تطورت رغم عدم محافظة الدولة على تنظيم المؤتمر كل 3 أشهر، وأعترف بذلك، وأعترف أنّ هذا ليس جيدا، لأنّ التواصل في تلك اللقاءات فرصة عظيمة للدولة والشباب للتواصل والحديث وطرح أفكار، فالأفكار التي تطرح تنفذ وبمتابعة النتائج، لقينا التجربة بتوصلنا لشكل أفضل". وأوصى الرئيس عبدالفتاح السيسي بتنظيم مؤتمر الشباب مرة كل 3 أشهر على الأكثر، والحفاظ على دورية هذا التنظيم مهما كان حجم الانشغالات، مضيفا أنّ الدولة استفادت من هذه المؤتمرات عن طريق إيجاد منصة، وأن هذه المنصة لم تكن تتواجد أبدا قبل هذه اللقاءات، موضحا: "كل ما تبعد الفاصل بين المؤتمر للمؤتمر النتائج بتكون مش كويسة". وتابع السيسي: "فكرة مؤتمر الشباب طورت نفسها، وقولنا يا ترى الشباب قادر على قيادة مؤسسات الدولة، وعلشان كدا عملنا برنامج لتأهيل الشباب، ثم الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب للانتقاء منهم بتجرد عشان الشباب ياخد الفرصة وتكون الأكاديمية الوعاء لصالح الوظائف في الدولة، واتعملت الأكاديمية وخرجت دفعات، وأتاحناها للشباب الموجودين في القطاع الحكومي والجهاز الإداري في الدولة، وبقول للشباب الموجود إنّ التحديات اللي يتواجه مصر لا تختلف عن باقي تحديات أفريقيا والدول العربية، ونحتاج على الأقل نبقى واعيين للتحديات والتغلب عليها ووضعها أمام أعيينا". وفي ختام حديثه، مازح الرئيس السيسي، الإعلامي رامي رضوان، مدير جلسة "منتدى شباب العالم.. آفاق جديدة" بملتقى الشباب العربي والأفريقي المنعقد في مدينة أسوان، قائلا: "مش عاوز أطول عليكم بس الأستاذ رامي ما أتاحليش فرصة للكلام، أنا عارف إنّ فيه أنشطة تانية، بس مهم نقعد مع بعض ونتكلم مع بعض ونسمع بعض ونصدق بعض" . كما سيشهد ثاني أيام الملتقى جلسة بعنوان "مستقبل البحث العلمي وخدمات الرعاية الصحية"، يشارك بها خبراء دوليون ومحليون متخصصون في المجالات الدوائية، والأكاديمية والتكنولوجيا الحيوية ، ويقدم المشاركون خلال الجلسة تجربة مصر الرائدة في نقل مبادئ التكنولوجيا والاستثمار إلى مجالات علوم الحياة والرعاية الصحية، وتستعرض الجلسة دور الشركات الناشئة في مجال العلوم والرعاية الصحية في تطوير البحث العلمي والخدمات الصحية، بالإضافة إلى استعراض جهود تطوير البنى التحتية بمصر، خاصة الصحة والتعليم. ويشهد اليوم، انعقاد مائدة مستديرة بعنوان "وادي النيل ممر للتكامل الإفريقي والعربي"، تناقش انطلاق قاطرة التكامل بين الوطن العربي والقارة الأفريقية من وادي النيل، فيما يستعرض الشباب من خلال هذه المائدة المستديرة التحديات الحقيقية التي تواجه التكامل العربي والأفريقي في ضوء رؤيتهم الشبابية. وقد أفتتح أمس السبت الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات ملتقي الشباب العربي الإفريقي بمدينة أسوان والذي يعد الملتقى أول فعاليات منصة منتدى شباب العالم ويأتي تنفيذاً لتوصيات منتدى شباب العالم الذي عقد في نسخته الثانية في شهر نوفمبر 2018 بمدينة السلام شرم الشيخ والتي نصت على إقامة ملتقي للشباب العربي والأفريقي بمدينة أسوان ، وتدور أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019 ، كما تتنوع أشكال الحوار في الملتقي بين جلسات وورش العمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب في العالمين العربي والأفريقي ، كما يضم الملتقي العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية حيث تقام سياحية في مدينة أسوان احتفالا بكونها عاصمة الشباب الإفريقي لعام 2019، وتتنوع أشكال الحوار بين جلسات وورش العمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصناع القرار ، وكما يضم العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية، وتقام جولات سياحية في مدينة أسوان احتفالا بكونها عاصمة الشباب الأفريقي 2019 ، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة إلى رئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد الأفريقي لحضور الملتقى .