نشرت وكالة الأنباء الألمانية خبرا عن قيام مجموعة من العلماء بتحريك عقارب الساعة النووية الرمزية لتصبح مضبوطة على خمس دقائق قبل منتصف الليل أى تقديمها دقيقة واحدة فى اتجاه يوم القيامة، وذلك ردا على تزايد مخاطر حدوث كارثة نووية وبيئية. وقالت إن آخر مرة جرى فيها تحريك عقارب الساعة كانت فى يناير 2010 عندما تم تخفيفها من خمس دقائق إلى ست دقائق قبل منتصف الليل، وأن الساعة أصبحت مضبوطة الآن على نفس التوقيت الذى كانت عليه فى 2007. عالم الفيزياء المصري، الدكتور محمد النشائي، قال في تصريحات خاصة لبوابة الشباب: أولا أحب أن أشير أنه لا علاقة بين تحريك عقارب الساعة النووية، وبين اقتراب يوم القيامة، ووصف العلماء الذين يقولون ذلك بأنهم جهلاء وكذابون، مؤكدا أن العلم والعلماء لا يستطيعوا أن يفسروا الغيبيات، أو يتدخلوا في صنع الله، لأن الله رب العالمين أكبر من العلم والعلماء، واستدل النشائي بقول الله تعالى "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا". وفسر النشائي فكرة الساعة النووية قائلا: حتى نتمكن من معرفة الوقت الحقيقي، كان لابد من مقارنته بشيء ثابت أو حركة منتظمة، في البداية كان هناك تخيل أن الشمس تدور حول الأرض، ولكن هذه الحقيقة تم تكذيبها بعد ذلك، واكتشفنا أن الأرض هي التي تدور حول الشمس، في مسار بيضاوي وليس دائري، وإذا اقتربت من الشمس نكون في فصل الصيف، وعند ابتعادها نكون في فصل الشتاء، ولكن أيضا حركة ألأرض حول الشمس حركة غير منتظمة، بعدها بحث العلماء عن حركة منتظمة أخرى، فلجأوا للقمر، الذي ينتج عن دورانه الشهر الهجرية، فوجدنا ايضا أنها غير منتظمة وتتغير، كل الحركات السابقة لم نتمكن من اكتشاف الصورة التي كانت عليها سابقا، أو مدى تغيرها. وأضاف، بالبحث عن مقياس دقيق، لم يكن أمام العلماء سوى الاعتماد على حركة الذرات، والحصول على الساعة الذرية أو النووية، لكن هذه أيضا، بها نسبة خطأ وغير منتظمة بنسبة 100%، ورغم أن نسبة الخطأ بها بسيطة إلا أنه بمرور الوقت تتراكم ليصبح خطأ كبيرا، وبالتالي لابد من ضبط العد من جديد، وهذا هو ما تحدثت عنه الأخبار بتحريك عقارب الساعة النووية.
