منذ ان تصاعد التيار الإسلامى فى الشارع المصرى وهناك مخاوف كبيرة لدى الأقباط بل وبعض المسلمين ، خاصة بعد تضارب تصريحات قادة الأخوان مع بعضهم البعض ومع السلفيين مما أوقع الأقباط فى حيرة كبيرة من مصيرهم فى ظل الحكم الجديد، عن هذه النقاط يتحدث صبحى صالح القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين . أولا دعنا نسألك.. هل حقيقى انه لا يجوز على المسلم تهنئة المسيحى بعيده ؟ طبعا لا ، فهذا الكلام سبق و قاله السلفيون و نحن غير مسئولين عنه ، اما فيما يخص رؤية الإخوان فنحن نرى ان تهنئة المسيحيين بأعيادهم واجب شرعى على المسلميين بإعتبارهم إخوة و شركاء فى الوطن ، فأنا لا أشاركه لا القداس و الإكليل و انما اقول له كل سنة و انت طيب أى أدعو له الله بأن يجعله دائما طيب و بخير و هذا شىء أثاب عليه كمسلم بدون ان أشاركه شعائره لأنها تخص ديانته. نفهم من ذلك ان الإخوان ينظرون الى الأقباط كشركاء وطن ؟ بالتأكيد فإختلاف المحاور العقائدية مسألة شخصية بحتة ليس من حق أحد أن يفتش بها و لا يبحث فى ضمائر اصحابها و بالتالى فكل شخص حر فى عقيدته و انا كمسلم على حماية من يختلف معى فى العقيدة و هو أيضا عليه نفس الواجب دون ان يؤثر ذلك على حقوقنا نحن الإثنين فى الوطن فكلانا له نفس الحقوق و عليه نفس الواجبات . و بماذا تفسر تخوف الأقباط المبالغ فيه من الحكم الإسلامى ؟ مخاوف ليس لها أى أساس و لكنها مخاوف انسانية مشروعة حتى لو لم تكن صحيحة خاصة انها نتيجة مغالطات يسأل عنها الإعلام الذى يتعمد كل يوم تشويه صورتنا فضلا عن الأداء السياسى للحزب البائد الذى بذل أقصى ما فى وسعه لتشويه صورتنا عند الناس . و كيف يمكن تصحيح تلك الصورة ؟ علي كل طرف أن يجتهد فى معرفة الأخر ، خاصة اننا الإثنان ضحايا ، فأنا ضحية مخاوف غير مبررة و هو ضحية تشويه صورتى أمامه ، و بالتالى علينا ان نبذل أقصى ما فى وسعنا حتى نتجاوز هذه المشاعر وتتضح هذه الصورة امام الجميع . مازال هناك تخوف عند الأقباط من فرض الحجاب عليهم ؟ نحن لن نفرض الحجاب لا على الأقباط و لا على المسلمين و هذا الكلام على مسئوليتى ، فنحن كل دورنا ان نحبب الناس فى شرع الله دون فرضه لأن الله سبحانه وتعالي لا يحب ان يعبده كاره، و قد أوصانا الله انه لا إكراه فى الدين . هل يمكن ان يتم تعاون بين الإخوان و الأقباط فى مجلس الشعب ؟ بالتأكيد و هذا ليس جديداً علينا ، فأنا طوال فترة وجودى فى المجلس من 2005 و حتى 2010 كنت اتعاون مع الإخوة الأقباط بمنتهى السهولة و اسألوا فى ذلك جورجيت قلينى .