أصبحت موناليزا عبده -الفتاة الفلسطينية المسيحية المقيمة في مدينة حيفا- أول فلسطينية تنضم للجيش الإسرائيلي، بالرغم من أن القانون الإسرائيلي لا يجبرها على الخدمة في الجيش، إلا أنها التحقت ضمن كتيبة المشاة لتكون أول فتاة عربية تحارب في صفوف الجيش المسمى بجيش الدفاع. وأكدت موناليزا أنها راضية ومقتنعة تماما بما تقوم به، وترى أن من واجبها أن تخدم في الجيش الإسرائيلي، لأنها تعيش على أرض إسرائيل وتتلقى مساعدات من قبل الدولة الإسرائيلية، وبالتالي فهي إسرائيلية بالأساس، وأضافت أن والدتها تشجعها بالرغم مما يواجههم من انتقادات. حماية الحدود وتلقت موناليزا تدريبها في جنوب إسرائيل، وتعمل في كتيبة على الحدود الأردنية المصرية، مهمتها الأساسية مكافحة تهريب المخدرات، ومنع اللاجئين الأفارقة من الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية. وقد أثار هذا القرار سخط الرأي العام داخل أوساط عرب إسرائيل، الذين يمثلون حوالي 20% من الشعب الإسرائيلي، الذين يرون أن الجيش الإسرائيلي ليس جيش دفاع بل جيش احتلال. وتعتبر موناليزا عبده (19 عاما) حالة فريدة من نوعها في إسرائيل ، وهي تنتمي إلى أسرة مسيحية ولم تكتف بالتطوع للخدمة العسكرية، بل ناضلت للالتحاق بسلاح المشاة والانضمام إلى وحدة مقاتلة ، ويخضع القانون الإسرائيلي كل من يبلغ سن الثامنة عشرة للتجنيد الإجباري في صفوف الجيش، لكن عرب إسرائيل يحصلون تقليديا على إعفاء من الخدمة بأمر وزير الدفاع. وتشير تقديرات وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن بين 5 و10% من البدو الذكور في إسرائيل يتطوعون في الجيش، لكن عدد المسيحيين من عرب إسرائيل في الخدمة العسكرية لا يزيد على 100 فرد. وقالت موناليزا " أنا إسرائيلية في كل شيء " ، وهي ثاني امرأة من عرب إسرائيل تخدم في صفوف كتيبة كاركال وفي الجيش الإسرائيلي عموما.