الوشم أو الرسم الدائم على الجسد هو فن تاريخي وقديم، وقد يصل الهوس بالوشم إلى رسم كافة أجزاء الجسد، وتطورت كثيرا أساليبه ووصل الأمر لرسم وشم عبارة عن نقاط على الوجه تشبه "النمش" ، ولكن أحدث موضة يمكن وصفها بالجنون هي "وشم بياض العين" بالألوان المختلفة وذلك بحثاً عن الإثارة والاختلاف والحصول على منظر عيون القطط. وتعد تلك الصيحة من أخطر صيحات موضة الوشم، فقد حذر أطباء العيون من خطورتها لأنها قد تسبب العمى الدائم ووصفوا من يقومون بإجرائها بأنهم "يلعبون بالنار" ويشير الأطباء أيضا أن هذا الوشم يشمل مخاطر على المدى القصير من بينها الصداع والحساسية للضوء إذا أضيف الكثير من الحبر في حين أن المشكلات على المدى الطويل ليست معروفة حتى الآن إلى حد كبير ولكن من المحتمل أن تشمل العمى أو فقدان العين بسبب العدوى. ولكن على الجانب الآخر يدافع فنانو الوشم عن هذه الصيحة ويزعمون أنهم أجروا بحوثاً مكثفة حول سلامة العين ، ويقول لونا كوبرا أشهر فنان وشم العين بالولايات المتحدةالأمريكية إنه بدأ العمل في صبغ العيون بعد دراسة الأمر مع الأطباء والمتخصصين في صحة العين حيث يقوم بتلوين الجزء الأبيض من العين بالحبر غير السام. وأضاف أنه منذ البدء في وشم العيون قبل 10 سنوات يتبع أكثر الخطوات صرامة لجعلها أكثر أمناً ويضيف:"خلال السنوات ال10 الماضية، جمعت الكثير من البيانات فيما يتعلق بالحبر وردود الفعل والإبر وأكثر من ذلك ويمكن تنفيذ العملية بعدة ألوان من الأزرق والأحمر إلى الأسود، ويطلب حوالي نصف العملاء اللون الأسود بينما يطلب النصف الآخر ألواناً مختلفة". وتتم عملية الوشم عن طريق إدخال إبرة صغيرة في منطقة البياض وحقنها باللون تحت الطبقة العليا الرقيقة للعين. ويستغرق الوشم عدة حقن لتغطية كافة البياض. وتؤكد كايلي جارث، واحدة من النساء اللاتي قمن بوشم بياض أعينهن بأنه كان من "أشد الأفعال جنوناً في حياتي" وأضافت أنه في أثناء العملية كانت "تشعر وكأن شخص ما يقوم بغرس دبوس في عينيك، أو كأن هناك القليل من الرمل في عينيك، ولكنه ليس مؤلماً بقدر ما هو مزعج".