إحنا بنربي شنبنا ليه ..إزاي في وشنا شنب وبناتنا بيتعمل فيهم كده، لو فينا راجل مربي شنبه ياريت يحلقه.. لو فينا راجل يعرف يجيب للبنات حقوقهم يجيبلهم.. لو فينا راجل شايف أن هو "دكر" يورينا هو دكر لحد فين" .. " هكذا استهل المذيع الشاب يوسف الحسيني حديثه في برنامجه الصباحي " صباحك أون " واستنكر فيها بشدة تعرض الفتيات المصريات من الضرب و السحل .. تحدثنا مع الحسيني لنتحقق منه من مبرراته للأدلاء بهذه التصريحات في برنامجه فقال : في البداية يجب أن أوضح أن الفقرات في الأساس يتم اختيارها من قبل رئيس تحرير البرنامج الأستاذ محمد الشوال ، ولكن الكلام الذي أتحدثه بنفسي خلال الفقرات معظمه ارتجالي ، وفكرة أن الرجال يجب أن يحلقوا " شواربهم " هذه ارتجال منى وهذا بسبب الأستفزاز الذي شعرت به في يوم جنازة الشيخ عماد عفت ، حيث كنت أقف أنا و صديقي شادي الغزالي حرب وزميلة لنا أسمها سارة وكنا قررنا بعد دخول الجنازة ميدان التحرير أننا سنقف في الصينية و نهتف " عيش .. حرية .. كرامة أنسانية " و لكننا بعد فترة وجيزة وجدنا بعض المناوشات والليزر أمام أعيننا بين مجمع التحرير والمجمع العلمي ، و رأينا فوق المجمع العلمي أشخاصاً يلقون بالمولوتوف و الحجارة ، ورأينا أيضا مشهداً للعديد من البنات تضرب بمنتهى القسوة وتسحل ، ورؤية هذه المشاهد في الحقيقة أصعب من رؤيتها على التلفزيون لأنها تشعرك بأنك ضعيف ولا تملك فعل أى شيئ .. أنا عدت الي البيت محملاً بكل هذه المشاهد العنيفة ونظرت الى المرآة و قلت لنفسي " هذا الشنب لا ينفع أن يكون لرجل " و انا لم أكن أربيه في الأساس للمرجلة و لكنى كنت أتركه " شياكة " فسألت نفسي وأنا أنظر في المرآة : كيف نعتبر نفسنا رجالاً بينما بناتنا يتعرضون لهذه المهانة ؟! و بالفعل حلقت شنبي و ذقني و دخلت ثاني يوم الأستوديو و قررت ان اقول هذا الكلام في الأستوديو لاؤكد انه لا يوجد رجل في البلد !! ويضيف يوسف : أري ان هذه الفتاة في منتهى القوة وانا رجل تربية امه و تعلمت من امي التي أحترمها وأقدرها أن البنت ب100 رجل وهذه الفتاة بالفعل ب1000 رجل ، و انا أتعجب جدا من الناس التي تنتقد وجودها في التحرير وتقول ما الذي أتى بها الي التحرير ، اقول لهم هي رايحة قاعدة على الرصيف ما المشكلة في ذلك ؟! وما المشكلة أن تعتقلهم و تحقق معهم بالقانون ؟! حاول أن تضع والدتك او أختك أمام عينيك قبل أن تفعل هذه الممارسات .. فأنا سألت أحد أصدقائي الذين يعملون في الأمن الوطني وقلت له هل تقبل أن يمارس هذا العنف مع والدتك قالي لي : لا .. والدتي ووالدتك أمر أخر ، فهم لا يتسببوا في أى أذى وهذه الفتاة بالتأكيد شتمت الضباط ، فسألته : وهل يكون جزاء شتيمتها أن تسحلوها وتعروها من ملابسها ، فقال لي " أنا ماليش دعوة أنا ضابط شرطة " فقلت له مهما فعلت هي لا تستحق هذا .