أفردت قناة CBC مساحة زمنية كبيرة للاعلامي عبد الرحمن يوسف بالأمس ، فهو كان يظهر بعد منتصف الليل ليستكمل تغطية القناة في الفترات المفتوحة " مصر تنتخب " ، لكنه ظهر بالأمس عقب فقرة لميس الحديدي والتى كانت عادة تسلم الهواء إلى خيري رمضان في هذا التوقيت . وقد استضاف عبد الرحمن يوسف منذ بداية الحلقة الدكتورة غادة كمال أحد اعضاء حركة 6 ابريل وأحد مصابي أحداث مجلس الوزراء ، ودار الحوار حول ما حدث أمام مجلس الوزراء وما تعرضت له غادة من ضرب واهانة من الضباط الذين قبضوا عليها ضمن المشتبه فيهم بهذه الاحداث . وقد انهالت المداخلات التليفونية علي البرنامج ، و90% منها جاء مهاجما لعبد الرحمن يوسف نفسه ولطريقة ادارته للحوار ، ورفض مشاهدي القناة اسلوب عبد الرحمن وضيفته واتهموه بعدم الحيادية لأنه اكتفي بضيفة واحدة ولم يأت بالاطراف الاخري في مواجهة لها ، كما إنه تبني وجهه نظرها وهو الامر الذي اعتبره البعض " اعلاماً موجهاً " . المداخلات كانت عنيفة لدرجة اربكت عبد الرحمن يوسف وأضطرته لقطع عدة اتصالات من فرط الهجوم عليه وعلي ضيفته ، ومن ضمن المداخلات تحدث عضو في حركه 6 ابريل اسمه اسامه الشاذلي وعرف نفسه بأنه ضابط قوات مسلحة سابق وتحدث عن فرقه 777 ومهمتها و طبيعتها وأكد كلام الدكتورة غادة بأنها كانت موجودة امام مجلس الوزراء ، ثم اتصل لواء متقاعد هاجم اسامه الشاذلي وهاجم عبد الرحمن يوسف لطرح هذا الكلام الذي يري فيه مساءلة قانونية ويري عيبا أدبيا ومهنيا واخلاقيا ان يخرج ضابط سابق ليفش اسراراً عسكرية ويدلي باسرار تم ائتمانه عليها وليس علي الاعلام ان ينجرف ، وقتها باع عبد الرحمن يوسف اسامه الشاذلي صاحب المداخله الاولي وقال لو في هذا الكلام مسئولية فانا مع محاسبته ، ثم وضح عليه الارتباك بعض الشيء . ثم توالت المكالمات التي لم تخرج عن نطاق " انت بتولع البلد والامر لا يستدعي كل هذا التضخيم ، ونحن لا نصدق ضيفتك وكلامها غير منطقي " لدرجه ان إحدي المداخلات قالت للدكتورة غادة كمال " اتلمي في بيتك ..ايه اللي سابيك في الشارع " واتصلت مشاهده اخري قالت لعبد الرحمن انت مش مختاج تبوس ايد حد علشان يرد عليك الوضع لا يستحق كل هذا ، وذلك تعليقاً علي كلامه حول ضرورة ان يخرج مسئول يعلق علي ضرب المتظاهرين ل12 ساعة كاملة وقال نصا " انا بقالي ساعة بشحت و بطالب المسئولين بإنهم يعبرونا ويردوا علي احداث الامس " . هذا غير مكالمة لاحد المشاهدات قالت فيها لعبد الرحمن يوسف " هؤلاء الشباب مش لاقيين حاجة يعملوها ، لو يوميتهم 20 جنيهاً كانوا سابوا الميدان ، لكنهم يهدمون البلد ومش عارفين هما عايزين ايه ولا معتصمين ليه ، خلوا الجنزوري الراجل المحترم يشتغل بقي " فرد عليها متحدثا عن نفسه " انا كنت بسمع الكلام ده ايام ال 18 يوم وقت بداية الثورة وكنا لا نقف عنده ، وعلي فكره انا يوميتي اكتر من 20 جنيهاً " !! . وتنفس عبد الرحمن يوسف الصعداء عندما دخلت مشاهده دافعت عن عبد الرحمن وقالت له " انت رجل محترم " ويبدو ان هذه المكالمة كانت مرتبة خاصة وأن عبد الرحمن ابتسم وقتها بعدما احترقت اعصابه علي مدار الحلقه من هجوم مشاهديه عليه ، إضافة إلي عدم قدرته علي الرد عليهم او مناقشتهم ، وانهي الحلقه بتعليق علي المداخله الاخيره قائلا نحن في السي بي سي لا نفتعل اي مكالمات وليست لدينا اي خطوط او اختيارات لمن يرغبون في المشاركة معنا ، والدليل ان كل المكالمات تقريبا اليوم كانت تهاجمني .
