أكد الفنان العالمي عمر الشريف أنه من أكثر الناس تفاؤلا بثورة 25 يناير ويؤيدها بشدة، وكل يوم كان يشاهد الملايين فى التحرير من شرفة الفندق الذي يسكنه وكان سعيدا بجمال وقوة المصريين...وأضاف قائلا : أنا متفائل بالمشهد السياسي الآن ولكن ما يخيفني أن تسير مصر عكس الاتجاه الصحيح . وأكمل الشريف بقوله : مصر في حاجة شديدة إلى الإتحاد ومحاربة الفرقة، فيجب علينا جميعا أن نقف بالمرصاد لكل من يحاول اشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحين، فالعلاقة بين المسلمين وأخوانهم الاقباط تقوم على الحب والأحترام، وأنا متفائل بالرغم من ضبابية الموقف السياسي الحالي واطالب كل القوى السياسية بالعمل على مصلحة مصر وترك المصالح الشخصية والبطولات المزيفة حتى نعبر بها إلى برّ الأمان وانا اتمنى أن يعود لمصر الأمن والأمان حتى يتلاشى الأجرام . أما عن حال الفن في مصر فقال:لا يمكننا أن نقيّم أي شيء في هذه الفترة سواء الفن أو غيره، فكل شيء متوقف الى أن يأتي رئيس لمصر، ولكنني أتمنى من كل قلبي انتعاش السينما المصرية لتنافس في المهرجانات العالمية، وان كان مؤشر الانتاج قد تراجع فى هذه الفترة ولكنه من الضروري أن ينهض ويعود إلى طبيعته بل يعود للأحسن لأن الفن هو الذي يرتقي بذوق الناس وبسلوكهم. وعن مستقبل الفن في حال وصول التيارات الدينية للحكم قال: أنا أحترم كل التيارات الدينية وقبلها أحترم إرادة الشعب، ولا أود أن نسرع فى الحكم على التيارات الدينية سواء كانت جماعة الاخوان المسلمون أو السلفيين، فربما يثبتون عكس ما يتوقع الجميع وأهم شيء الآن ان مصر تعيش مرحلة وعي سياسي بل وعرس ديمقراطي وهذا هو المهم سواء كنا نتفق مع النتائج أو نختلف. وعن فيله الجديد" "اشاعة واحدة لا تكفي" قال: فكرته تشبه إلى حد كبير جدا الفيلم الشهير الذي سبق وقدمته في بداية الستينات فيلم "اشاعة حب"، ففكرة الفيلم مأخوذة منه وهذا ما شجعني على الموافقة على الفيلم لأنني كنت أحب فيلم "اشاعة حب" جدا وله ذكريات جميلة معي. وسأجسد فى الفيلم شخصية الفنان يوسف وهبي الكوميدية ولكن بطريقتي أنا لأني مهما فعلت لن أستطيع أن اقدم الدور بطريقة الفنان يوسف وهبي البارعة، وسيقدم الفنان الشاب أحمد عز دور حسين وهي شخصيتي فى الفيلم، وقد وقعت على عقد الفيلم منذ وقت قريب جدا مع شركة "أرابيكا موفيز"، ويكتب سيناريو الفيلم السيناريست يوسف معاطي وهو لم ينته من كتابته حتى الآن. أما عن اعتذاره عن تقديم شخصية عمر المختار فقال: نعم أنا أعتذرت عن تقديم هذا الدور لسبب أساسي ومهم جدا وهو أن لا أحد فى مصر يعرف جيدا من هو عمر المختار، وأنا لا اتحمل فشل مسلسل بهذا الحجم. أنا رفضت خوفا من الفشل وليس كما تردد فى كثير من الصحف أنني رفضت الدور لصعوبة تحدثي حوار المسلسل باللغة العربية الفصحى، ورغم أن الحكومة الليبية قد عرضت عليّ مبلغا كبيرا جدا لتجسيد الدور وصل إلى 2 مليون دولار ولكنني رفضت خوفا من الفشل رغم حاجتي الشديدة للمال. وعن خوض تجربة الدراما مرة أخرى قال: بصراحة شديدة أنا لا أظن أنني سأفكر فى خوض تجربة الدراما مرة اخرى وخاصة أنني عانيت كثيرا فى مسلسل "حنان وحنين" والذى قدمته عام 2007، وكذلك مخرجة المسلسل ايناس بكر قد عانت معي كثيرا ايضا لأنني لم أعتد على تقديم الأعمال الدرامية وبصراحة أنا لا أحب الأعمال الدرامية كثيرا لانها تكون مرهقة جدا. أما عن الممثلين المصريين الذين يسعون للحصول على العالمية إقتداء به فقال" لن يستطيع أي ممثل تقديم أدوار عالمية مثلما قدمت أنا لأن مشكلتهم أنهم لا يجيدون التحدث الجيد باللغة الأجنبية، فهم عندما يتحدثون بها يظهرون فعلا أنهم غير أجانب .