وهنا شيحة تؤكد : لا تشغلنى حسابات البطولة المطلقة الآن أعجبتنى فكرة "الطوفان" لأنه يمثل مكاشفة صريحة مع النفس أمام المال بعد دويتو "رومانسية بالأرانب".. سعيدة بتجربتى الجديدة مع هنيدى فى "أرض النفاق " استفزت جمهور مسلسل "الطوفان" برد فعلها المبالغ فيه على خسارة أولاد "الحاجة صفية" ملايين الجنيهات مقابل بيع أرضهم، فقررت الرحيل لتلقى مصيرا محتوما لكل من يظن أن الفلوس أهم شيء في هذا العالم..حوارنا التالي مع الفنانة هنا شيحة عن دورها في مسلسل الطوفان الذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا وعن أعمالها الفنية في الفترة المقبلة. ما الذي جذبك فى شخصية "تقى" بمسلسل الطوفان؟ فكرة المسلسل كلها أعجبتني، فهو يضعنا جميعا ويضع الجمهور في حالة مكاشفة صريحة مع النفس وكيف يكون تصرفها أمام الثروة المفاجئة، كما يضعنا المسلسل أيضا في اختبار لحالة القناعة والرضا لدينا وإلى أي درجة يمكن لشهوة أن تغير النفوس تجاه أقرب الناس إلينا وتصل بنا إلى القتل في لحظة ضعف، وقد أعجبتني شخصية "تقى" لأنها جديدة عليّ وقد تمنيت العمل مع المخرج خيرى بشارة فهو صديق عزيز علي ولكن لم أعمل معه من قبل. مع تتابع الأحداث ظهر وجه آخر لشخصية "تقى" لم يتوقعه الجمهور .. فما السر وراء هذا التغير؟ كانت "تقى" شخصية متوازنة جدا ومرحة ومحبة للحياة ولزوجها وأسرتها وتعيش حالة رضا وسعادة وحب شديد لزوجها مهما اختلفت ظروفه المادية، ولكن بعدما ظهرت الفلوس وأصر زوجها علي الاستمتاع بالفلوس وترك عمله وتغيير نمط حياة الأسرة والتخطيط لتنفيذ الحلم القديم بالهجرة لكندا، فقد حدثت لها حالة هوس بعدما ذاقت طعم الرفاهية الزائدة عن اللزوم وتقريبا "إتجننت" وأصبحت "متقوقعة" علي ذاتها لأنها ترفض حالة عدم الأمان المادي وترفض الرجوع لحياتها القديمة وترفض حتي زوجها لأنه هو الذي خلق لها هذا الحلم وأدخلها في هذه الحياة الجديدة وفجأة يريد أن يخرجها منها فكل هذه العوامل أفرزت شخصية جديدة رآها المشاهدون وتفاعلوا معها على النحو الذي رأيناه في الحلقات الأخيرة بالعمل. انتقد الجمهور لهجتها الشديدة مع زوجها وحماتها .. فكيف كانت كواليس تصوير هذه المشاهد؟ بالفعل كانت هناك مشاهد تصاعدية ل "تقى" مع زوجها وحماتها ومن أصعب المشاهد كان مشهد المواجهة مع زوجها عمرعندما واجهها بأن الأحلام ستنتهي وستعودالأسرة لحياتها القديمة وقام بضربها علي وجهها حتي تفيق من الحلم وهذا أوصلها لمرحلة الإنهيار حتي قالت له: إنها تكرهه لأنه هو من جعلها تحلم وهي صدقت الحلم ولن ترضى إلا بتحقيقه وبأى ثمن، وأيضا مشهد تركها لأطفالها ومواجهتها للحاجة صفية كان صعبا لأن لهجتها أصبحت عنيفة جدا وخلال التصوير اندمجت في الأداء وأضفت بعض الانفعالات أثناء المشهد، أيضا مشهد طرد أخوات زوجها من منزلها حتي يضغطوا علي والدتهم وتغير شهادتها وقولها لهم "هى أمكم هتعيش أد إيه يعني" هل تمارسين رقص "الزومبا" في حياتك العادية أم كان ذلك من أجل الدور؟ لم أمارسها من قبل، ولكني أحب الرقص جدا وتدربت عليه وآية صديقتي في المسلسل هي مدربتي فهي أصلا مدربة زومبا وساعدتني بتعليمي الحركات الأساسية لفترة بسيطة واجتهدت مع نفسي خلال فترة التصوير. كان لوك "تقى" وستايل ملابس مثيرا لإعجاب الفتيات على مواقع السوشيال ميديا وإنستجرام .. فحدثينا عمن ساعدك في هذا؟ ستايلست العمل هي "مونيا فتح الباب" وهي موهوبة جدا كما أنها صاحبة الفضل في الشكل الخارجي للشخصية وقبل التصوير قمنا بشراء كمية كبيرة من الملابس والإكسسوارات، لأنها شخصية تحب تدليل نفسها وتجديد مظهرها، واخترنا درجة الشعر وستايله "الويفي" ليليق بطبيعة الشخصية، والحقيقة أننا غيرنا في الدور وطريقة تناوله ليختلف عما كان موجودا في الفيلم وساعدني في ذلك أن العمل درامي وحلقاته فوق ال40 وهذا أتاح لنا فرصة لخلق تفاصيل كثيرة لشخصية تقى وكل الشخصيات أكثر مما كان متاحا في فيلم مدته ساعتين. تجهزين حاليا لمسلسل كوميدى "أرض النفاق" مع الفنان محمد هنيدي، فماذا عن هذه التجربة؟ القصة مأخوذة عن فيلم أرض النفاق للفنان الراحل فؤاد المهندس والفنانة شويكار وأؤدي دور جميلة زوجة هنيدي في القصة، ولكن تناولها الكاتب إبراهيم عيسي بأسلوبه الساخر المتميز بشكل مختلف ونقدم الشخصيات أيضا بشكل مختلف. وأنا متحمسة جدا للتجربة لأني قدمت دويتو مسلسل إذاعي من قبل مع الفنان محمد هنيدي وهو "رومانسية بالأرانب" علي جزئين وكانت تجربة ممتعة. فهو ممثل سلس بالإضافة لأنني أحب أن أقدم الفترة القادمة أدوارا دمها خفيف وبعيدة عن الدراما والتراجيديا فكانت الكوميديا الاختيار الأقرب لي هذه الفترة برغم أني أخاف منها جدا وأشعر أن بينها وبين الاستظراف "شعرة" وكان من حسن حظي أن أقدم أول أدواري الكوميدية مع الفنان محمد هنيدي "بيت الكوميديا" وحاليا استأنفنا تصوير العمل مع المخرج المتميز ماندو العدل وننتظر عرض المسلسل في رمضان المقبل. مشاركتك في عملين فنيين تم تقديمهما من قبل وحققا نجاحا جماهيريا.. هل هو نوع من المغامرة أم لضمان النجاح؟ مسلسل الطوفان حقق نسبة نجاح جماهيرية عالية جدا رغم عرضه خارج الموسم الرمضاني ونجح لأن القصة مؤثرة وإنسانية وواقعية وأعتقد أن جزءا كبيرا من المشاهدين خاصة من فئة الشباب لم يشاهدوا الفيلم من قبل بما فيهم أنا، وعندما قلت للمخرج ذلك قال لي :هذا أفضل لكِ وللدور، وهذا أيضا ما حدث معي في "أرض النفاق" فلم أشاهد الفيلم لأنه منذ صغري وأنا أخضع لضوابط وضعتها والدتي لمشاهدة التليفزيون في أيام الجمعة وبمواعيد محددة وهي التي تختار الفيلم الذي سنشاهده فكانت تريد أن نستفيد بوقتنا في تعلم الرسم والبيانو والمزيكا والرقص والمسرح وكل هذا أفادني في عملي عندما كبرت. وأرى أن أي عمل فني نجح من قبل إذا لم يتم بذل جهد من كل صناعه لإنجاحه مرة أخرى فسوف يفشل ولن يضيف لرصيد العمل الأول. ولكن هل شعرتِ بالقلق من الوقوع في فخ المقارنة مع الفنانة الكبيرة شويكار؟ شويكار أيقونة فنية شاملة لن تتكرر فهي ممثلة موهبتها يستحيل تصنيفها لأنها قدمت كل شيء بطريقتها الفريدة، فوجدناها في دور الفتاة الشعبية والسيدة الكلاس وقدمت مواهبها الكوميدية والإستعراضية والتراجيدية بشكل أكسبها قلوب الجماهير وبصراحة أتمني أن أكون ربع شويكار والحقيقة أن المقارنة بينها وبيني ستكون ظالمة جدا وأعتقد أن من حسن حظي أني لم أشاهد الفيلم حتي أمنح نفسي الفرصة كاملة للإجتهاد في الدور وأترك الباقي علي الله والحكم للجمهور . وهل فكرت في التواصل معها وطرح الفكرة عليها لكي تمنحك الدعم النفسي وتبارك تقديمك لدورها ؟ بالفعل فكرت في ذلك وسأقوم بالذهاب إليها فهذا سوف يمنحني شحنة نفسية إيجابية بالإضافة لأني سوف أنتهز الفرصة لتمنحني بعض نصائحها علي مستوي العمل والحياة فأنا أعشقها منذ طفولتي وأنتظر حكمها علي الدور بفارغ الصبر. هل تراودك أحلام البطولة المطلقة؟ أري أني في مكانة جيدة جدا، فأنا أحب أشتغل بمزاج ولا تشغلني حسابات البطولة، وأهم شيء أن يمثل الدور إضافة لاسمي ولخبرتي العملية وأن أعمل علي الشخصية بمزاج وتركيز وهذا حقق لي نجاحا كبيرا في البطولات المشتركة الأخرى مثل "ظل الرئيس" و "البيوت أسرار". وماذا عن دورك في فيلم الديزل مع الفنان محمد رمضان ؟ أقدم دور أخت محمد رمضان والفيلم من إخراج كريم السبكي وحاليا لازلنا في مرحلة التصوير وننتظر عرضه في موسم عيد الفطر.
