"رجب رجب" يطالب بتطبيق للفلاحين عبر الموبايل.. و"محمد داوود" يتبنى 5 طلاب بكافة تكاليفهم لإجراء أبحاث لتنمية الريف.. و"أبوحطب": الصناعات الزراعية حلقة مفقودة بالدول النامية .. و"حسنين" يوصي بتصنيع المخمرات لإنتاج الطاقة واصل مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" فعالياته لليوم الثاني بمحافظة الأقصر، وشهدت جلسة "الريف الجديد والطريق إلى مجتمعات ريفية مستدامة" العديد من التوصيات لتنمية الريف المصري بشكل عام وتلافي المشكلات في إنشاء المجتمعات الريفية الجديدة، في ظل توجه الدولة لزيادة الرقعة الزراعية وسط تحديات حاول العلماء المشاركين في المؤتمر تقديم حلول لها. بدوره طالب الدكتور رجب رجب أستاذ علم البيئة والموارد المائية بمركز أبحاث البيئة ببريطانيا، بتصميم تطبيق عبر التليفونات المحمولة للفلاحين، لافتا أن جميع الفلاحين بالعالم أصبحوا يحملون أجهزة تليفونات محمولة، يمكن من خلاله تبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم من خلالها. وأضاف رجب خلال كلمته في الجلسة أن الريف الجديد يعتمد على الآليات الحديثة مثل الري بالتنقيط واستخدام الطاقة في توفير موارد جديدة للمياه، بالإضافة لاستزراع المحاصيل التي لا تستهلك مياه كثيرة. من جانبه، أكد الدكتور محمد داود أستاذ بالمركز القومي ببحوث المياه استشاري أول المياه بدولة الإمارات، أن حوالي 60 مليون مواطن يقطنون في الريف بينهم حوالي 30 مليون يعملون بالزراعة، لكنهم يزرعون بالطرق القديمة التي توارثوها رغم توافر تكنولوجيات حديثة يعلمها الجميع لكن الفلاحين لا يعلمون عنها شيء. وأضاف داود خلال كلمته أن المهمة الرئيسية لدينا هو أن نوصل تفاصيل التكنولوجيا الحديثة للزراعة للفلاح، لافتا إلى أن أهم التحديات التي تواجه الفلاحين هي تفتت الملكية وعدم الخبرة لدى المزارعين، بالإضافة لعدم قدرته على التسويق بشكل جيد لمنتجاته، مطالبا بضرورة عودة الإرشاد الزراعي لتوصيل المعلومات والأبحاث الجديدة للفلاحين. وأعلن داود أنه سيتبنى 5 طلاب ويقدم لهم دعما كاملا بكافة نفقاتهم للعمل على تنمية الريف المصري والأنظمة الحديثة من خلال أبحاث علمية قابلة للتنفيذ. ومن جانبه، أكد الدكتور عاصم أبو حطب الأستاذ مساعد بقسم الاقتصاد بالجامعة السويدية للعلوم الزراعية، أن مصر تمتلك مقومات تميزها في القطاع الزراعي عن باقي دول العالم من مناخ وموقع جغرافي مميزين. وأضاف أبو حطب أنه أجرى أبحاثا على 237 شركة بمصر ووجد أن أهم المشكلات التي تواجههم هي البيئة التي يعملون بها وعدم توافر العمالة الماهرة وهو ما يتعلق بعدم الربط بين التعليم وسوق العمل في مصر. من جانبه، قال الدكتور عمرو حسنين أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا بجامعة ميريلاند الأمريكية، أن قش الأرز يجب أن يكون أحد مصادر الدخل للفلاح بدلا من حرقه وزيادة معدلات التلوث ولابد أن يكون هناك حملات لتوعية الفلاح بكيفية استخدام كافة المخرجات التي تنتجها الأراضي الزراعية. وأكد حسنين أن مصر لديها موارد كبيرة يجب أن يتم استخدامها بشكل جيد، لافتا إلى أننا أكبر دولة في إنتاج الغاز الطبيعي في أفريقيا. ومن ناحية أخرى قدم عدد من طلاب مدرسة الأقصر للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا"STEM"، عرضًا للابتكارات التي توصلوا إليها في مجال ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، وذلك خلال إحدى جلسات مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"، المنعقد بمدينة الأقصر تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. فقد قدمت مورين مجدي حنا الطالبة في "Grade 11" بالمدرسة عرضًا لاختراعها، وهو عبارة عن جهاز للري بالتنقيط لترشيد استهلاك المياه، ويهدف إلى تقليل الماء المستخدم في عملية الري وكذلك الحفاظ على نسبة المياه المتبخرة الناتجة عنها. وأوضحت أن الجهاز عبارة عن نظام ري ذكي مقسم إلى جزءين، جزء لتنفيذ عملية التنقيط وجزء خاص بالسطح المراد ريّه بالمياه، وكلاهما لديه مستشعر لقياس درجة رطوبة التربة ثم الكشف عن توقيت احتياج النبات للمياه وتنظيم عملية تدفق الماء له عن طريق مضخة، فضلاً عن الاستعانة بغطاء لجمع الماء المتبخر على السطح. وتابعت أن بعد اختبار النتائج وتحليلها، يتبين أن نسبة المياه المهدرة قد تراجعت بمقدار 62.2% من إجمالي المياه المستخدمة بل وتم الحفاظ على المياه المتبخرة عن طريق جمعها من خلال الغطاء. كما قدم محمد محمود عبد الرحيم، الطالب في "Grade 2" بالمدرسة أيضًا، عرضًا لاختراعه وهو عبارة عن جهاز يقوم بحساب نسبة المياه التي يحتاجها النبات استنادًا إلى بعض العوامل التي تحدد ذلك. فى حين قدمت سهيلة موسى محمد، الطالبة في "Grade 12" بالمدرسة، ابتكارها لنظام ري عن طريق مد أنبوب عميق مزود بمياه مقطرة باستخدام نوع من الأحماض العضوية، وتحلية المياه هنا تتم عن طريق عمل صدمة حرارية من الطاقة الشمسية التي بدورها سترفع درجة حرارة الحمض، وذلك فضلاً عن تجميع مياه الأمطار كمورد آخر للمياه، مضيفة أن هذا النظام على نسبة رطوبة التربة إلى جانب ابتكار تطبيق على الهاتف المحمول يتلقى بسرعة البيانات حال وقوع أي خطأ. بينما قدم محمود أبو الوفا ياسين، الطالب في "Grade 11" بالمدرسة أيضًا، عرضًا لابتكاره وهو عبارة عن استخدام أنابيب ال PVC في استخراج المياه الجوفية من باطن الأرض، وذلك لتزويد نظام الري بالتنقيط بالمياه اللازمة، فضلاً عن استخدام مستشعر لدرجة رطوبة التربة يرسل إشارات لوقف ضخ المياه أثناء استخراجها من باطن الأرض حال تشبع التربة بالماء.ويهدف هذا الابتكار بالأساس إلى استغلال المياه الجوفية في نظام الري بالتنقيط للنباتات والأراضي الزراعية. و قدم بافلي بنيامين شحاتة، الطالب في "Grade 11"، اختراعًا يهدف إلى توعية المستهلك داخل المنزل بقيمة المياه وضرورة الحفاظ عليها، وهو عبارة عن جهاز يحدد كمية المياه المستغلة في الاستهلاك المنزلي من خلال عدم إبقاء الصنبور مفتوحاً لمدة طويلة دون استخدام، على أن يتم ذلك من خلال مستشعر لتدفق التيار المائي يرسل إشارات عبر تطبيقات مختلفة لوقف ضخ المياه بعد انسكاب كمية الماء المطلوب استخدامها