بعيدا عن بعض العاملين في الوسط الفني ممن تفرغوا لإصابة جمهورهم بالإحباط والانزعاج بعد أن تمكن منهم هوس نشر صورهم مع عرباتهم وفيلاتهم وطائراتهم في ظل أزمة مادية قاسية تعصف بأغلبية المصريين ...وآخرون ممن لفتوا الأنظار بصورهم مع " فرق عملهم" والتي صارت أهم من أعمالهم نفسها ...والفريق الثالث الذي تخصص في نشر صوره مع احدث الأزياء وتصفيفات الشعر ورحلاته داخل مصر وخارجا وصور أفراحه ومولد عيد ميلاده ... هذا غير فريق المحطمة قلوبهم الذين يستغلون علاقتهم بجمهورهم ليمطروه بوابل من صور المكايدة والشماتة والسباب في من انهارت أو انتهت علاقتهم به. بعيدا عن كل هؤلاء قدمت لنا الموهوبة منة شلبي صورا من نوع مختلف ونادر هذه الأيام ...صور بطعم الوفاء لجيل الأساتذة ممن تتلمذت هي وأجيال كثيرة سابقة ولاحقة لها علي أيديهم ...لقطات بنكهة العرفان لعطاء نجمة كبيرة شرفتها بالعمل معها وأفادتها كثيرا أمام الشاشة وخلفها ...لقطات ملهمة لجيل أصبح احترام الكبير فيه عملة غير متداولة . وهذه اللقطات جمعتها بنجمة الزمن الجميل رجاء حسين التي شاركتها بطولة فيلم "نوارة" الذي فاز قبل أيام بست جوائز من جوائز المهرجان القومي للسينما منها جائزة أحسن ممثلة دور أول لمنة وأحسن ممثلة دور نسائي ثاني للسيدة رجاء -79 سنة- تلك المبدعة التي لم تضبط يوما وهي مشاركة في أي عمل فني هابط أو دون المستوي أو تسيطر عليه الملامح تجارية علي حساب المضمون.. سيدة تثري أي عمل تشارك فيه وتصر أن تعيش وتراب الاستوديوهات علي قدميها دائما. وجاء اندفاع منة إليها عند اعتلائها لخشبة المسرح لتسلم جائزتها وتقبيلها يدها كجائزة معنوية أضافية لنجمة تستحق المزيد من الحفاوة والتكريم في وسط لا يجيد إلا تكريم نجوم البطولات المطلقة ... قبلة عفوية صادقة من فنانة شابة تؤكد انه مازال في مصر والوسط الفني مكانا للاحترام بين الأجيال. شكرا منة علي صنع هذه اللقطات المبهجة والتي تفتحي بها بابا أغلق في مصر في جميع المجالات – إلا قليلا- اسمه الإجلال والتوقير للأساتذة وعطائهم ...ومبروك لفيلمكم الرائع جوائز مستحقة تليق بفريق عمل متميز.