لم تكن وزارة الداخلية تتوقع أن القدر سيجعل عيديتها للشعب في عيد الأضحى هذا العام هو 3 شهداء من أبناءها الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إخماد حريق كاد أن يدمر منطقة منيل شيحة بمركز أبو النمرس ويعكر صفو احتفالات المواطنين في ثالث أيام عيد الأضحى. وصرح مصدر مسئول بالمركز الإعلامي الأمني بوزارة الداخلية ل"بوابة الشباب" بأنه في حوالي الثامنة مساء أمس اندلع حريق ضخم في مخزن بويات أسفل عقار سكنى – خالي من السكان – مكون من أربعة طوابق كائن بمنيل شيحة بمدينة أبو النمرس محافظة الجيزة. وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية و21 سيارة إطفاء حيث تم التعامل مع النيران التي امتدت إلى كافة طوابق العقار، وخلال التعامل مع الحريق استشهد كلٍ من أمين شرطة أحمد محمد محمد صابر وعريف شرطة محمد محمد السيد إبراهيم ، وعريف شرطة هاني بشير عبد الله من قوة إدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة في أثناء قيامهم بمواجهة الحريق . كما أسفرت النيران عن إصابة كلاً من مندوب شرطة محمد محمود أبو المجد والعريف محمد سيد أحمد، والعريف حمادة عبد النبي، والعريف محمد عبد المنعم والعريف حسن أبو السعود أحمد، من قوة إدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة، بحروق وحالات اختناق وقد تمكنت قوات الشرطة من إدارة الحماية المدنية بالسيطرة على الحريق وإخماده. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وأُقيمت جنازة عسكرية لشهداء الشرطة عقب صلاة ظهر اليوم الأربعاء من مسجد الشرطة بالدراسة. وقد وافق اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية، على ترقية شهداء الشرطة الثلاثة – ترقية استثنائية - نظراً لدورهم البطولي، حيث استشهدوا أثناء قيامهم بإطفاء حريق مروع مما ترتب عليه إنقاذ مدينة أبو النمرس بالكامل، والذي كان سيترتب عليه خسائر كبيرة في الأرواح ، لولا قيام أفراد الشرطة بالتضحية بأرواحهم لإنقاذ المنطقة، و صرف مكافأة الاستشهاد لشهداء الشرطة ،و صرف معاش استثنائي لأسر الشهداء،و تحمل نفقات التعليم لأبناء الشهداء الثلاثة حتى انتهاء المرحلة الجامعية تقديراً لعطائهم وتضحياتهم ، وتحمل وزارة الداخلية نفقات علاج أسرهم، وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للأفراد المصابين بالحادث ومتابعة حالتهم حتى خروجهم من المستشفى.