أشهر "طباخة" في العالم تعترف:الرجال هم الأكثر تميزا فى الطهى أول شرط فى نجاح أى أكلة أن يكون مذاقها رائعاً الشيف العادي يتقن الطهي.. لكن "التوب شيف" لديه القدرة على الابتكار التوب شيف "دانى أبرهام".. واحدة من مشاهير مجال الطبخ فى العالم، تكمن سعادتها فى مشاهدة عملائها وهم يستمتعون بتذوق أكلاتها، وترى أن مسابقات الطهي مهمة جدا لأنها تعلم السيدات فى البيوت قبل المتسابقين، وهي تفضل المطبخ الأمريكي عن غيره، وأكلتها المفضلة الجمبرى.. أما أبرز زبائنها فهم أسرة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وأوبرا وينفرى وأنطونيو بانديراس وغيرهم من مشاهير الفن والرياضة والسياسة، تفاصيل كثيرة عنها وعن حكايتها مع عالم الطبخ نتعرف عليها فى الحوار التالي والذي أجريناه معها في دبي.. متى بدأت حكايتك مع عالم الطبخ؟ تأصل حبى للمطبخ منذ الطفولة، حيث نشأت فى أسرة تتكون من مجموعة من الطهاة الموهوبين، وكان من الطبيعي أن ينتقل لى خبرتهم فى هذا المجال، فتعلمت منهم واستكملت دراستي حتى المرحلة الثانوية ثم التحقت ب "لو كوردون بلو" وهى واحدة من أبرز مؤسسات الطهى والأغذية والضيافة والسياحة، ولديها أكثر من 100 عام من الخبرة فى مجال التدريب على برامج الطهي مما انعكس على ذلك، ومن ثم عملت فى عدد من كبرى المطاعم فى فلوريدا حتى حققت شهرة واسعة بمرور الوقت. ما الفرق بين التوب شيف والشيف العادي؟ التوب شيف يكون لديه القدرة على ابتكار أطباق جديدة طوال الوقت، وذلك نابع من خبرته وإلمامه التام بمئات الأصناف من الطعام، ودرايته بأكلات وأطباق الكثير من الشعوب والثقافات الأخرى، كما أنه لابد وأن يتمتع بالإبداع الشديد فيما يقدمه حتى يستطيع أن يكون مميزا طوال الوقت، ففي النهاية هى مهنة مثل كل المهن، من لديه القدرة على التجديد والابتكار هو من ينجح فى النهاية. عالم الطبخ مجال نسائى فى الأصل.. فما تقييمك للرجال فى هذا المجال؟ تضحك بشدة قائلة: لقد تفوقوا علينا.. بصراحة شديدة الرجال أكثر تميزا فى هذا المجال بالرغم من أنه فى الأصل مجال نسائي، فالحقيقة تقول إن أشهر الطهاة فى العالم من الرجال، وذلك هو حال مجال الموضة والأزياء، حيث إن أشهر مصممي الأزياء فى العالم من الرجال.. هذه هى الحقيقة ويجب أن نسلم بها. ما رأيك فى برامج ومسابقات الطهى التى ملأت القنوات الفضائية حول العالم فى الفترة الأخيرة؟ من حيث مجال تخصصي أرى أنها ممتازة وتهدف إلى تقديم جيل جديد من الطهاة الشباب، وتساعد السيدات فى البيوت على تعلم أشياء جديدة بالنسبة، وتفتح لهم مجالات للتعلم والابتكار وتقديم أصناف جديدة لنفسها ولأسرتها، وقد سعدت كثيرا عندما شاهدت خلال فترة وجودى فى دبى برامج مسابقات عربية فى فن الطهي. ما رأيك أيضا فى ظاهرة انتشار مطاعم الهيلثى فودز؟ فى الحقيقة أنا مع انتشارها وبشدة، بشرط أن يراعى أصحابها المعايير الغذائية الصحية، وأن تقدم وجباتها بشكل صحى بالفعل، لأنه يوجد بعض مطاعم الأكلات الصحية بالاسم فقط، أما المضمون فعليه تحفظات، كما أنصح أصحاب تلك النوعية من المطاعم بأن يطوروا ويبتكروا فى نكهات ما يقدمون حتى تكون مرغوبا فيها، فأكثر الناس يعزفون عن هذه النوعية من الأكلات الصحية بحجة أن طعمها غير مستساغ لهم.. وبصراحة معهم كل الحق، فأول شرط فى نجاح أى أكلة حول العالم أن يكون مذاقها رائعا، وبعد ذلك يأتي أي شيء . هل ما زلت تطبخين بنفسك؟ بالطبع نعم، بالرغم من أننى أقدم دروسا فى فن الطهى ولدى المئات من الدارسين والمتابعين فى عدد من دول العالم، ولدى الكثير من العملاء والمشاهير الذين يفضلون أن يأكلوا من يدى أصنافا بعينها وفى مناسبات مهمة وخاصة بالنسبة لهم. ومن أبرز زبائنك من المشاهير؟ بصراحة كثيرون، أبرزهم أسرة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ومقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفرى، والممثل الإسبانى الشهير أنطونيو بانديراس، ومغنيا الراب الأمريكيين شون ديدى وفارييل ويليلمز، ولاعب كرة السلة الأمريكي ماريو تشارلز، وعدد من رجال السياسة الأمريكيين، كما أن لدى الكثير من العملاء المهمين فى عدد من الدول. ما المطبخ الذى تعتبرينه الأقرب إلى قلبك؟ أنا أفضل المطبخ الأمريكي بحكم نشأتي، وفى الحقيقة المطبخ الأمريكي من أكثر المطابخ تنوعا فى العالم، فهو مزيج من المهاجرين الذين أتوا من نواحي مختلفة من العالم وجلبوا معهم وجباتهم وعاداتهم الغذائية التى أسهمت فى تنوع هذا المطبخ عبر سنوات طويلة، وذلك على عكس ما يشاع أن المطبخ الأمريكي يقتصر فقط على الوجبات السريعة غير الصحية. وما الطبق المفضل لديك بشكل شخصي؟ أعشق الجمبري وتذوقه بأشكال مختلفة وبوصفات مختلفة من حيث النكهة والتحضير، وأفضل دائما تناول وجبتي المفضلة بصحبة الأهل والأصدقاء. ما هواياتك بعيدا عن المطبخ؟ أعشق السفر، وهو متعتى الثانية بعد تحضير الطعام ومشاهدة الناس وهم يتذوقونه ويكونوا فى غاية السعادة، ففى السفر متع كثيرة أكثر بكثير من حصرها فى الرقم 7 كما يقال فى المثل الشائع الذى يقول "إن فى السفر 7 فوائد". وهل ساعدك كثرة سفرك على الاستفادة منه فى مجال عملك؟ بالطبع استفدت كثيرا واطلعت على ثقافات كثيرة، وعلمت أسرارا جديدة عن المطبخ فى كل بلد قمت بزيارته، فالتجربة العملية والإطلاع المباشر على ثقافات الآخرون أفضل بكثير مما تعلمته على صفحات الكتب، وقد انعكس على ذلك بمعرفتي لمزيد من الوصفات لأكلات عربية شهيرة أضفتها إلى قائمة مأكولاتي، وهذا بالنسبة لى يعد مكسبا كبيرا .