بعد هدوء لمدة يومين فقط .. عادت معركة " الحويني – المفتي " من جديد للاشتعال بعدما قال الشيخ أبو اسحاق الحوينى انه لن يعتذر للدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية إلا إذا اعتذر الشعب المصرى للرئيس المخلوع مبارك ، مؤكدا انه لا ينوى تقديم اى اعتذار للمفتى لإنهاء القضية المقامة من المفتى ضد الحوينى والذي يتهمه فيها بالسب و القذف. وشن الحوينى عبر موقعه الإلكتروني هجوماً جديداً على المفتى حيث قال انه كان يغير فى الفتاوى وفقا لهوى النظام السابق وكان يصدر فتاوى ليس لها سند دينى لمجرد ارضاء النظام البائد مثل فتوى ختان الاناث وفتوى النقاب ، وقال الحويني أنه لم يغير فتواه من قبل لإرضاء اى طرف سواء سياسى أو دينى مؤكدا إن كل ما يجرى ليس عداء مع الازهر أو دار الإفتاء و لكنه صراع قانونى فقط. وإنتقد الحوينى عبر موقعه الالكترونى تجاهل وسائل الاعلام و عدم انتقاد الوقفة التى نظمها الآلاف من طلاب و شيوخ الازهر الشريف الجمعة الماضية امام مسجد الازهر لمساندة المفتى كما فعلت وسائل الاعلام نفسها مع الوقفة التى نظمها شيوخ سلفيون يوم نظر القضية امام محكمة جنح كفر الشيخ ، متسائلا : هل هذه الوقفة للتأثير على القضاء ام لمناصرة المفتى ؟! . وتعهد الحوينى بأن السلفيين لن يتخذوا اى إجراءات تصعيدية فى الفترة الحالية و لكنهم سينتظروا قليلا ليروا هل سيظل مفتى النظام على رأس دار الافتاء فى مصر ام سيتغير. وكان الشيخ أبو اسحق الحويني قد قام بسب وقذف مفتي الجمهورية، والتقليل من مكانته الدينية، خلال احدى حلقات برنامج ''حرس الحدود'' التي أذيعت مؤخراً على قناة "الحكمة" السلفية، وهو ما قابله الشيخ علي جمعة برفع دعوى قضائية للحكم في الواقعة. وذكرت الدعوى التي أقامها فضيلة المفتي "أنّ ما نقله الحويني ليس صحيحًا وعارٍ من الصحة، ويعاقب عليه القانون بالحبس والغرامة، خاصة أنّ المفتي عالم فاضل درس الشريعة والفقه، مما أهَلَّه إلى أعلى المناصب الدينية في مصر". وطالب المفتى في دعواه بتعويض مالي قدره 10 آلاف وواحد جنيه، جراء ما أصابه معنويًا وأدبيًا ونفسيًا بسبب نقل أخبار كاذبة وألفاظ تخدش الحياء والسمعة وتهدف إلى التشهير به. على حد وصفه. في المقابل شن آلاف السلفيين هجوماً حاداً على فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة في التظاهرة التي نظموها صباح السبت أمام محكمة جنح بندر كفر الشيخ التي يحاكم فيها الشيخ أبو اسحاق الحويني بتهمة سب وقذف مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة. ونصب السلفيون منصة لمجموعة من الشيوخ لسب المفتي؛ حيث وصفه الشيخ عبدالله كامل أحد المرجعيات السلفية بأنه "جاهل وكذاب وآثم ويجيز للناس مذهب التشييع، وحديثه فظ وغليظ ويترك النصاري يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم دون أن يرد عليهم" - على حد قوله-. واتهموا المفتي بأنه: "يحارب البدر الحويني الذي ينشر الضياء لأن جهله مظلم وشديد" على حد قولهم-. ورفع السلفيون عدة لافتات مؤيدة للشيخ الحويني منها "أنت الجماعة ولو كنت وحدك"، و"كلنا فداؤك يا ابو اسحاق"، و"ارحل يا بن جمعة"، و"لينصرن الله من ينصره". وعلق الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق ما قام به السلفيون أنصار الحويني أمام المحكمة ب "البلطجة السياسية"، مؤكداً أن الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية رمز ديني كبير ولا يجوز إهانته، وأن ما مارسه الآلاف من شباب السلفية بالاعتصام أمام باب المحكمة في محافظة كفر الشيخ فتنة كبيرة ولا يجوز أخلاقيا ولا إسلاميا التعرض للمفتي بمثل هذه الألفاظ .