حلمت بالعمل فى الإذاعة منذ أن كنت طفلة خاصة إنى "رغاية " بطبعى لى تجربة واحدة فى التليفزيون ولكنى لست من عشاق الكاميرا زحام الشوارع من أهم أسباب عودة الجمهور للإذاعة إسعاد يونس هى صاحبة السعادة الوحيدة على الشاشة نغم FM لا تنافس إلا نفسها.. ولكنني مازلت من عشاق نجومFM رغم أن عمرها الإذاعى لايتعدى 4 سنوات إلا إنها استطاعت فى تلك الفترة القصيرة أن تكون ضمن المذيعين الأكثر استماعا، يلقبها جمهورها تارة بالأستاذة خوخة وتارة أخرى بسندريلا الإذاعة بسبب " خفة ظلها " وبساطتها أمام الميكروفون، وهو ما يجعل كل من يستمع لها يشعر وكأنها تكلمه هو شخصيا، وبالتالي تحققت شعبيتها الكبيرة حتى بدون أن يراها أغلب مستمعيها، كلامنا عن المذيعة "خلود نادر " مقدمة برنامجى "أوقات" و"كلام بنات" على إذاعة نغم FM والتى سنتوقف معها في الحوار التالي هل كنت تتوقعين تحقيق كل هذه الشعبية فى تلك المدة القصيرة؟ أنا بطبيعتى لا أخطط لشىء وأترك كل أمورى على الله ولكن الحلم الوحيد الذى كنت أحلم به وتمنيته بل وسعيت لتحقيقه هو أن أعمل مذيعة بالإذاعة حيث إنها وسيلة الإعلام الوحيدة التى أعشقها ، خاصة إننى تربيت عليها منذ أن كنت طفلة، فأمى تفعل كل شىء فى حياتها على صوت الراديو وأنا عشقته من خلال أصوات إيناس جوهر وأبلة فضيلة وصفية المهندس وأمال فهمى وبرامج مثل ع الناصية وربات البيوت الذى كنت أسمعه قبل أن أذهب الى المدرسة، ودائما كنت أتخيل شكل المذيعات والاستديو وميكرفون الإذاعة وأقلدهم أمام المرايا خاصة أننى " رغاية " بطبعى، ومع الوقت تطور إحساسى بالفكرة وتمنيت أن أعمل مذيعة بالإذاعة حتى حقق الله حلمى وأظن أن سر نجاحى هو أننى عملت فى المهنة الوحيدة التى أعشقها ولم أتخيل نفسى فى مهنة غيرها ولكنى أيضا لم أتوقع أو أخطط لأن أكون ضمن المذيعين الأكثر استماعا وعندما أقرأ هذا الكلام لا أستطيع أن أصف لك مدى سعادتى به وأتمنى أن أبقى دائما عند حسن ظن المستمعين بى . كثيرون أصبحوا الآن أكثر إقبالا وتفضيلا للإذاعة عن التليفزيون .. في رأيك لماذا ؟ أتفق معك تماما فى أن الإذاعة استطاعت خاصة فى السنوات الخمس الأخيرة أن تستقطب النسبة الأكبر من الجمهور والسبب فى نظرى ينقسم لأكثر من شق أهمهم أن الناس أصبحت تجد مصداقية أكبر فى كل ما يقدم على الإذاعة سواء فى نوعية البرامج أو محتواها فضلا عن سهولة تواصلهم المباشر مع المذيعين وارتباطهم بهم وبما يعرضونه من مشاكل تمس حياتهم وتفاصيل المجتمع بمختلف فئاته وأعماره وكذلك لأن زحام الشوارع جعل معظم الناس تقريبا تقضى أغلب وقتها فى الشارع ما بين سياراتهم أو وسائل المواصلات المختلفة وبالتالى أصبحت فرصة الاستماع للإذاعة كبيرة ومع الوقت ارتبطوا بالبرامج التى استمعوا لها حتى ولو عن طريق الصدفة بل وأصبحوا من مستمعيها الدائمين ومن ثم عادت الإذاعة لما كانت عليه زمان سواء على مستوى الجماهيرية أو المصداقية . زمان كان مذيع الإذاعة مثل نجوم السينما والتليفزيون .. فهل استطاعت الإذاعات الخاصة أن تعيد تلك النظرة ؟ نجومية المذيع من وجهة نظرى تأتى من خلال أمانته مع جمهوره وقيمة ما يقدمه لهم وهذا ما أحاول أن أفعله فأنا لاأناقش أى فكرة من خلال البرامج التى أقدمها سواء إلا إذا كنت مقتنعة بها وبما سأفيد الناس من خلالها أو من خلال الضيف الموجود فى الحلقة فضلا عن مصداقية ما أقدمه لأن تلك المصداقية هى التى تجعل الجمهور يرتبط بى ويؤمن بالأفكار الإيجابية التى أقدمها فى الحلقة. بما أنك من عشاق الإذاعة فمن فى نجومها الأكثر قربا لك أو تمنيت أن تصبحى مثله ؟ طبعا أنا من عشاق كل النجوم الذين تربيت على أصواتهم فى إذاعة الشرق الأوسط خاصة الرائعة إيناس جوهر والجميلة سناء منصور ولكنى بشكل خاص أتمنى أن أصبح مثل الإعلامى القدير سمير صبرى أو حتى ربعه فأنا من حسن حظى أنى أعرفه بشكل شخصى وكثيرا ما جمعتنى به لقاءات شخصية منها مثلا مهرجان الإسكندرية للأغنية والذى شرفت بتقديمه فى دورته الأخيرة وكان هو من سيحاور النجوم المكرمين والحقيقة أنى لم أكن لأتخيل أن هذا الرجل الهادىء البسيط المتأمل الذى كان يجلس معى فى الكواليس هو نفسه الذى بمجرد أن يقف على المسرح يتحول الى غول ميكروفون له كاريزما وبريق لاينطفىء كما أنه لا يعتمد على تاريخه وإنما يطور من نفسه طول الوقت لذا فهو مثلى الأعلى الذى أتمنى أن أصبح مثله. تملكين كل مقومات المذيعة التليفزيونية .. فلماذا لم تفكرى فى خوض التجربة؟ لى تجربة سابقة بالفعل فى التليفزيون على إحدى القنوات الفضائية إلا أنى لم أستمر فيها سوى خمسة شهور فقط وبالرغم من كونها تجربة ناجحة إلا أنى لست من عشاق الكاميرا فأنا لا أحب أن أبدو مفتعلة أو متكلفة فى طريقة كلامى أو حركتى كما إنى لاأحب الماكياج ونادرا ما أضعه لذا ففكرة العمل فى التليفزيون ليست من أولوياتى وإن كان هناك عرض جديد بالفعل مازلت أدرسه ولكنى لن أقبله إلا بشرط أن يكون البرنامج الذى سأطل به على الجمهور يحمل أفكارا مفيدة وبناءة للمجتمع ولكنى فى كل الأحوال مستحيل أن أترك الإذاعة فهى بيتى وعشقى الأول . وما هى نوعية البرامج التى تحبى أن تقدميها على الشاشة ؟ كل ما هو مفيد وممتع للناس الذى أتصور أنهم أصبحوا متشبعين تماما من برامج التوك شو والسياسة لذا فنحن فى أمس الحاجة لبرامج إجتماعية وثقافية وفنية بالإضافة الى برامج الأطفال فتخيلى أننا لايوجد عندنا برنامج واحد موجه للطفل حتى البرامج التى تربى جيلنا عليها مثل عالم الحيوان وجولة الكاميرا ومواقف وطرائف وكلام من ذهب كلها لم تعد موجودة الآن بالرغم مما كانت تحققه من متعة وفائدة فى نفس الوقت فالبرنامج الوحيد الآن الذى استطاع أن يجمع العائلة كلها ويسعدنا هو " صاحبة السعادة " فحقيقى إسعاد يونس الآن هى صاحبة السعادة الوحيدة على الشاشة . استطاعت إذاعة نغم إف إم أن تستقطب جمهوراً من مختلف الفئات والأعمار .. فما السبب من وجهة نظرك؟ الفضل بعد توفيق ربنا يعود الى الأستاذ أحمد سمير رئيس الإذاعة فهو يحافظ طوال الوقت على كلاسيكية الشكل الإذاعى من خلال الروح العصرية للبرامج التى نقدمها بالإضافة الى التنوع فنحن عندنا كل أنواع البرامج سواء الفنية أو الاجتماعية أو الدينية وحتى الفن الشعبى استطاع أحمد الشناوى من خلال برنامجه شعبى الحبيب أن يخلق له جمهورا كبيرا فضلا عن الأفكار الجديدة التى تقدم لأول مرة فى الإذاعة مثل إعادة حلقات مسلسل رأفت الهجان أو برنامج العلم والإيمان وهناك سبب آخر أيضا وهو أن مذيع نغم إف إم هو معد برنامجه أيضا وذلك بناء على توجيهات المسئولين بالمحطة الذى يرون أن المذيع الناجح لابد أن يكون معداً موهوباً وصاحب رؤية ووجهة نظر وصوتا مميزا . هل تشعرين بالمنافسة مع الإذاعات الأخرى ؟ بالنسبة لنا فى نغم إف إم فنحن لاننافس إلا أنفسنا لأن كل إذاعة لها طعمها وشكلها الخاص بها وأنا عن نفسى مازلت من عشاق نجوم إف إم وأرى أنها صاحبة الفضل الأول فى عودة الجهور للإذاعة مرة أخرى منذ أن بدأت من 15 سنة تقريبا . بعض مذيعات الإذاعة أو التليفزيون غالبا ما يخضن تجربة التمثيل .. ألم تفكرى فيها ؟ إطلاقا فللأسف أنا سبق وكانت لى تجربتان فى التمثيل وأنا فى الجامعة واحدة من خلال مسلسل اسمه " خيوط فى مسرح العرائس " والأخرى فى مسلسل "بنات عمرى " مع نيرمين الفقى وكانت تجارب غير موفقة على الإطلاق وليس لدى أى نية الآن لتكرارها وحظى فيهما كان سيئا جدا . طالما أنك تحدثت عن الحظ .. أنت من مواليد برج الحمل، فما هى أهم صفاته التى تنطبق عليك ؟ الاندفاع فللأسف أنا بطبعى مندفعة جدا وكثيرا ما أقول أو أفعل أشياء قبل أن أفكر بها وتلك من أسوأ صفات برج الحمل ولكنى أيضا متسامحة لأقصى درجة ولا أحمل فى قلبى أى شىء سيىء لأى شخص حتى لو آذانى وإن كنت لا أترك حقى ولدى إصرار على الوصول إلى أهدافى .