أوضحت الدكتورة فاطمة الشناوى خبيرة العلاقات الأسرية والزوجية خلال ندوتها بساقية عبد المنعم الصاوى تحت عنوان "المراهقة الثانية" إنه من الطبيعى أن يمر الإنسان بفترتين للمراهقة فى حياته: الأولى تكون منذ بداية البلوغ حتى الوصول لسن 25 عامًا، والمراهقة الثانية تحدث فى سن من 40 إلى 65 عامًا. وأشارت د. فاطمة إلى أن المراهقة تبدأ مع التغيرات الفسيولوجية للفرد وتغير عقليته إلى التفكير التحليلى وليس السطحى، فيحدد الفرد فى هذه الفترة المهنة التى يحب العمل بها والمثل الأعلى له و بنهاية فترة المراهقة الأولى يميل الفرد الى الاعتمادية والذاتية وعدم الالتزام بتحكمات الأبوين مع وضع خليط من القيم التى اكتسبها وتكوين "الأنا العليا" التى ستستمر مع الفرد طوال العمر. وأضافت "أما فترة المراهقة الثانية التى تبدأ من سن ال 40 سنة مع حدوث الاستقرار الوظيفى والعائلى حيث تتحول السيدة أكثر إلى التسلطية وفرض النفوذ بينما الرجل يبحث عن مزيد من الاهتمام والحنان ونتيجة لكل ذلك قد يكتشف أحد الزوجين عدم الراحة مع الطرف الآخر والميل إلى تصرفات لا تتناسب مع سنه ويهدف بذلك إلى لإعادة جذب النظر إليه". واختتمت دكتور فاطمة كلامها بأن هذه المرحلة قد تؤدى للانفصال بين الزوجين واللجوء إلى الزواج الثانى من طرف آخر أصغر فى السن أو اللجوء إلى الميل لاستعادة الذكريات السعيدة والبحث عن أصدقاء الجامعة أو الاتجاه للعمل الخيرى.