كتبت- نورهان هاني- سارة محمد عبد المقصود: * الفتيات يصرخن: المحلات ترفع الأسعار.. و" الكارديجان" خرب بيتنا * أصحاب المحلات: ابعدوا عن الأماكن المخصصة للمحجبات.. واشتروا الملابس العادية * ملايين البنات يحلمن بملابس شيك وسعرها مناسب.. لكن الواقع صادم العديد من الفتيات المحجبات يجدن معاناة مع رحلة البحث عن"بلوزة" يتوافر بها المواصفات التالية.. فضفاضة، طويلة، ذات أكمام، وطبعا لا تكون شفافة، فهذه الرحلة ربما تستمر لساعات وساعات.. وفيها تواجه أغلب الفتيات صعوبة في إيجاد تلك المواصفات التي ربما تكون نادرة.. وذلك لأن محلات الملابس المخصصة للمحجبات ليست منتشرة.. وإن وجدت فبعض الفتيات ترى أن الملابس الموجودة فيها كبيرة للغاية وذات أذواق قديمة تناسب السيدات اللاتي وصلن لمنتصف العمر أو أكبر، بالإضافة إلى أن أسعار تلك الأنواع من الملابس أغلى من العادي، لأنها غير منتشرة.. الموضوع تحول إلى سخرية، حيث لفت انتباهنا في الفترة الأخيرة انتشار منشور فكاهي يقول" يا محمد انزل البلد بسرعة لقينا بلوزة واسعة وطويلة وبكم وشيك وتنفع تتلبس من غير يوليرو ولا بادى بكم ولا " كارديجان " عايزين واحدة محجبة تلبسها"، ويعبر ذلك عن مشكلة معظم الفتيات في العثور على ملابس مناسبة للمحجبات، وتحكي العديد من الفتيات المحجبات عن أزمتهن مع الشوبينج في السطور التالية.. فتقول شيرين محمد- 21 سنة-: ملابس المحجبات أصبح موضوعا يؤرقني جدا، فعندما أدخل أى محل وأجد بلوزة تعجبني أجدها إما قصيرة أو تحتاج إلى" كارديجان" لأرتديه فوقها حتى يناسب الحجاب، كما أني عندما أفكر في دخول محل مخصص لملابس المحجبات أجد الأسعار مرتفعة جدا، لدرجة أني اشتريت "فستان تركي" الخامة بلغ سعره 1100 جنيه، وكان مناسبا للحجاب ولكن هذا السعر عالي جدا بالنسبة لي. أما هاجر أحمد فتقول: أواجه هذه المشكلة مثل معظم البنات اللاتي أعرفهن بسبب نقص النوع وارتفاع الأسعار. أما عن دينا فأكدت أن محلات المحجبات تكاد تكون موجودة بنسبة 20% عن باقي المحلات المخصصة للملابس، فعندما لا تجدها تضطر إلى الشراء" أون لاين"، وطبعا تكون الأسعار أغلى من المعتاد، وإذا وجدت ما تريد في المحلات العادية تحتاج لشراء "بادي" أو"كارديجان" أغلى من ثمن البلوزة نفسها. وتؤكد ريهام أنه لا مشكلة لدى البنات في شراء ملابس تصلح للحجاب، وإذا توافرت لهن سوف يقبلن عليها، فهي تتمنى توافرها في الأسواق بسعر الملابس العادية حتى تتمكن من شرائها.
توجهنا إلى أصحاب محلات الملابس لنعرف منهم سبب نقص الملابس المناسبة للمحجبات أو ارتفاع أسعارها.. حيث يقول محمود مراد- مدير أحد المحلات-: هذا الكلام غير صحيح، وملابس المحجبات ليست باهظة الثمن، ولكنها تناسب طبقات مختلفة من المشترين، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، فهناك فتيات يفضلن الشراء من محلات عادية وتكون مناسبة لكونها محجبة إلى حد ما، ومن تفضل الشراء من محلات المجبات عليها أن تقبلها بأسعارها كما هي. كما يقول تامر محمد- صاحب محل لبيع الملابس-: المشكلة تكمن في المصانع التي تنتج هذه الأنواع من الملابس وترفع أسعارها للغاية وليست مشكلة المحلات، كما أن إعراض أغلب أصحاب المحلات عن التخصص في ملابس المحجبات يعود إلى قلة الزبائن بسبب ارتفاع الأسعار، أو أن هذه الملابس لا يميل إليها الكثير من الفتيات، لذلك يفضل أصحاب المحلات أن يبيعوا كل الأنواع، والفتاة التي تجد أسعار ملابس المحجبات غير مناسبة عليها أن تلجأ إلى الملابس العادية وتنسق ملابسها بحيث تناسب الحجاب وتناسب سنها أيضا. ورأى العديد من أصحاب المحلات حلا لذلك وهو إنشاء مصنع مخصص لملابس المحجبات بأسعار مخفضة وأزياء تناسب أعمار مختلفة، فوقتها سيكون الإقبال تاريخيا عليها وستنتشر تلك المصانع حينما يجدون نجاح المصنع الأول، وبالتالي ستنتشر المحلات المتخصصة هي الأخرى في بيع هذه الملابس، والأسعار ستكون مناسبة.