حالة من الانقسام سادت أوساط الآلاف من عمال وموظفى النقل العام المضربين ، خاصة بعد إعلان تعليق الاعتصام حتى يوم 10 إبريل القادم من جانب بعض الممثلين عن العمال الذين حضروا اجتماع اليوم الذي ضم كلا من وزير القوى العاملة أحمد البرعي والهجرة ومحافظ القاهرة عبد القوى خليفة ورئيسة هيئة النقل العام مني مصطفي. كان علي فتوح رئيس النقابة العامة المستقلة للعاملين بالنقل العام أحد الذين حضروا الاجتماع اليوم ، وأكد أنه تم طرح كل مطالب العمال بهيئة النقل العام والتي تضمنت الحصول علي وجبة لعاملين بالهيئة من سائقين وكمسارية وعمال في الورش بالإضافة إلي الحصول علي حافز الإثابة والحصول علي بدل عدوي وبدل للمخاطر الذين يتعرضون لها ، وكان علي رأس الأسئلة الموجه للمسئولين هو سؤال إلي أي الجهات يتبع عمال وموظفي النقل ، وطالبوا بأن يكونوا تابعين لهيئة النقل العام ، وهو الأمر الذي رفضته رئيسة الهيئة وقالت إنه في جميع دول العالم لا تتبع وسائل النقل إلا المحليات ، وبالتالي نحن لا نعرف الجهة التي يمكن أن نطالب بحقوقنا لديها. وأكد فتوح فى تصريح خاص لبوابة الشباب أن وزير القوى العاملة وعد العمال بزيادة رواتبهم ولكن بعد الرجوع إلي وزارة المالية وعمل دراسة له بالتنسيق مع إدارة الهيئة والمحافظة خلال فترة ال 15 يوم وهي مدة التوقف عن الإضراب الأمر الذي أعترض عليه أحد الزملاء من عمال النقل ووصفها بأنها مماطلة من الوزير ، وهو الأمر الذي جعلنا نتفق علي تعليق الإضراب "مؤقتا" حتى 10 أكتوبر القادم وهذا الاقتراح قد جاء من قبل المسئولين تيسيرا لحال البلد علي أن نبدأ من الفترة المسائية اليوم في كافة الجراجات . وأضاف إيهاب حمدي عضو اللجنة التأسيسية في هيئة النقل العام وأحد المنسقين للإضراب أن رئيسة الهيئة رفضت حصولهم علي حافز الإثابة بنسبة 200 % ، وقال " رفضت بحجة أن حافز الإثابة يصرف للهيئات الخدمية وقالت أن الزيادة ستكون علي المرتبات بنفس المميزات, وقد أكد علي كلامها محافظ القاهرة الذي ربط خسائر الاضرابات بزيادة الحوافز وقال أنه لا يمكن الزيادة الآن في ظل استمرار هذه الاضرابات وكانت طريقة منهم لحث العمال علي فض الاضرابات ولكن بشكل مؤقت , وما جعلنا في اقتناع نسبي لتعليق الاعتصام هو تحديد مدة زمنية من أجل تنفيذ مطالبنا والتي حددها المسئولين الثلاث اليوم " . ومن ناحية أخري أكد وليد السيد محمد أحد المضربين بفرع جراج " فتح " رفضه لما أقره زملاء الذين اجتمعوا اليوم مع الوزير قائلا أن: لم نعلق الإضراب ونحن مستمرون لأننا في انتظار قرار من مجلس الوزراء ولا بدأن نكون تابعين لجهة ما حتى يمكننا أن نطالب بحقوقنا لديها ، فنحن لا نعرف هل نطالب وزارة النقل أم محافظة القاهرة أم من بالتحديد؟ لدرجة أننا أقمنا الاضرابات أمام مكتب النائب العام للمطالبة بحقوقنا., كما أننا نطالب بحصولنا علي فلوس التأمينات التي لا نحصل عليها سوي شهر واحد في السنة ولابد من زيادة رواتبنا الهزيلة فأفضل عامل يحصل علي 600 جنيه و يكون قد قارب علي الخروج علي المعاش وأنا مثلا راتبي الأساسي 179 وبعد الحوافز 400 جنيه , وأكد وليد أن عدداً كبيراً من العمال مازالوا يصرون علي اعتصامهم خاصة بعد احالة 6 من المعتصمين إلي مستشفي هيئة النقل العام بعد اضرابهم عن الطعام والشراب ، ولكن حتى أحوال المستشفي غير أدمية بالمرة ومهما كان المرض الذي يشتكي منه العامل فلا يوجد غير دواء واحد وهو المسكن فقط , والاضراب مازال مستمراً خاصة في منطقة جراج جسر السويس وفتح الموجود بالتجمع السادس بمدينة نصر والمظلات بشبرا, فالمسئولون أرادوا أن يحدثوا انقساماً بين عمال النقل المتظاهرين وقد نجحوا جزئيا إلا أننا مصرون علي الاعتصام.