رئيس جامعة المنوفية يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني ب«تربية نوعية»    محافظ المنوفية يتفقد مشروع مكتبة مصر العامة الجديد    وزارة السياحة تؤكد أن تأشيرة الزيارة بجميع أنواعها لا تخول حامليها أداء فريضة الحج    مسؤول ب«فتح»: الرئيس السيسي حذر من اتساع رقعة الصراع في غزة.. وتصدى لمحاولات التهجير    متحدث أونروا في غزة: مخاوف من انتشار أمراض مثل الكوليرا بالقطاع    موسيماني مدافعاً عن بيرسي تاو: ثالث العالم كيف يتم انتقاده؟    طبيب الزمالك يكشف آخر تطورات إصابة شيكابالا    إعدام كمية من اللحوم الفاسدة بشمال سيناء    «شاركت في مسلسل العتاولة».. من هي يسرا الجديدي زوجة أمير طعيمة ؟    مهرجان جمعية الفيلم ينظم حفل تأبين للراحلين صلاح السعدني وعصام الشماع    علاء الزهيري رئيسا للجنة التدقيق الداخلي للاتحاد العام العربي للتأمين    تنسيق مدارس السويس.. 225 درجة للثانوية العامة و230 للبنات ب"المتقدمة الصناعية"    البابا تواضروس الثاني يستهل زيارته الفيوم بصلاة الشكر في دير الأنبا أور (صور)    إدخال 171 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر كرم أبو سالم جنوب رفح    منتدى دولي لحشد الدعم الإعلامي للاعتراف بدولة فلسطين    إصابة كيليان مبابى قبل ودية منتخب فرنسا الأخيرة استعدادا ل يورو 2024    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهرية بعد اعتمادها رسميًا    عصام كامل يكشف مفاجأة بشأن حكومة مدبولي الجديدة (فيديو)    تقارير: مانشستر سيتي يستعد لتعديل عقد نجم الفريق عقب اليورو    «مكافحة المنشطات» تنفى الضغط على رمضان    نوران جوهر تتوج ببطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش على حساب نور الشربيني    سيدات مصر لسلاح الشيش يتوجن بذهبية ببطولة أفريقيا للفرق    يورو 2024| سلوفينيا تعود بعد غياب 24 عاما.. انفوجراف    وزارات جديدة ودمج بعض الحقائب.. أحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة وموعد الإعلان الرسمي    قرار قضائي بشأن المتهمين بواقعة "خلية التجمع"    طلب إحاطة بشأن خطورة قطع الكهرباء بقنا ووصول الحرارة بها إلى 48    هيثم رجائي: الملتقى الدولي لرواد صناعة الدواجن سيكون بمشاركة عربية ودولية    سوليفان: الطريقة الوحيدة للإفراج عن المحتجزين الوصول لاتفاق شامل لوقف الحرب    قيادات "الاستعلامات" و"المتحدة" و"الصحفيين" و"الحوار الوطني" في المساء مع قصواء.. اليوم    تعرف على فضل يوم عرفة وأهميته    متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى ومتى ينتهي؟    منها مباشرة الزوجة وتسريح الشعر.. 10 محظورات في الحج يوضحها علي جمعة    الصحة تعلن إنهاء قوائم الانتظار لعمليات قسطرة القلب بمستشفى السويس العام    بشرى سارة بشأن توافر نواقص الأدوية بعد عيد الأضحى.. فيديو    لمواليد برج العقرب.. توقعات الأبراج في الأسبوع الثاني من يونيو 2024 (التفاصيل)    «الصناعات الكيمياوية»: إنتاج مصانع الأسمدة في مصر لم يصل مستويات ما قبل قطع الغاز    «اقتصادية الشيوخ»: الرقابة المسبقة سيؤثر إيجابيا على الاستثمار في مصر    أحمد العوضي يهنئ ياسمين عبد العزيز بمسلسلها الجديد: "هتغدغي الدنيا يا وحش الكون"    مياه القناة: استمرار أعمال التطهير لشبكات الصرف الصحى بالإسماعيلية    غدا.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية حلوة بمركز مطاي    حجازي: جار تأليف مناهج المرحلة الإعدادية الجديدة.. وتطوير الثانوية العامة    مدحت صالح يستعد لإحياء حفل غنائي 29 يونيو بالأوبرا    محافظ الشرقية يهنئ لاعبي ولاعبات الهوكي لفوزهم بكأس مصر    المرور: ضبط 28776 مخالفة خلال 24 ساعة    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا    محافظ الشرقية يُفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق    بسمة داود تنشر صورا من كواليس "الوصفة السحرية"    البابا فرنسيس يحث حماس وإسرائيل على استئناف المفاوضات ويدعو لإنقاذ شعب غزة المنهك    ريان عربي جديد.. إنقاذ طفل سوري وقع داخل بئر بإدلب    مدرسة غبور للسيارات 2024.. اعرف مجموع القبول والتخصصات المتاحة    موعد يوم التروية 1445.. «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة للحاج في هذا التوقيت    وزير الزراعة يوجه بتكثيف حملات التفتيش على منافذ بيع اللحوم والدواجن والاسماك والمجازر استعدادا لاستقبال عيد الأضحى    ضبط مالك مطبعة متهم بطباعة المطبوعات التجارية دون تفويض من أصحابها بالقليوبية    فى انتظار القصاص.. إحاله قضية سفاح التجمع الخامس إلى جنايات القطامية    اعتدال بسيط في درجات الحرارة بمحافظة بورسعيد ونشاط للرياح.. فيديو وصور    يحدد العوامل المسببة للأمراض، كل ما تريد معرفته عن علم الجينوم المصري    3 طرق صحيحة لأداء مناسك الحج.. اعرف الفرق بين الإفراد والقِران والتمتع    مجلس التعاون الخليجي: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل في غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الوهاب مطاوع يكتب لمجلة الشباب عن نوبل زويل: يوميات الفخر والبرد والتقاليد.. في عاصمة السويد
نشر في بوابة الشباب يوم 03 - 08 - 2016


السويد ؟!!
في ديسمبر حيث تنخفض الحرارة أحيانا إلي 16 تحت الصفر .. و يسعدون كثيرا حين يدور حول حافته صعود بدرجة او هبوطا بدرجتين؟
ماذا يدعوني للسفر إليها في مثل هذا الوقت من السنة ، و قبل يومين فقط من شهر الصيام الذي لا أحب السفر خلاله الي اوربا
ترددت في قبول المهمة بعض الوقت ، لكني أدركت أني لن أقوى على رفض النداء مهما تكن المبرارات : فقط جاء من إنسان عزيز على القلب.. قلبي و قلب مصر كلها و الأمه العربية كلها أيضا .. و هو الدكتور أحمد زويل..و كانت البداية رسالة من الفاكس من صديقي الأستاذ عاطف الغمري مدير مكتب الأهرام بواشنطن إلى إدارة التحرير بالأهرام يقول فيها :( إن عالم مصر الكبير يستعد للسفر إلى استكهلم لتسلم جائزة نوبل عن عام 1999 في الكمياء ،و يرجو أن يكون من يغطي هذا الحدث للأهرام من عاصمة السويد صديقا يثق فيه و في في دقته في النقل عنه .. بالتالي فهو يرجو أن يكون أحد الاثنين: إما الأستاذ عاطف الغامري أو كاتب هذة السطور و لما كانت ظروف الزميل أن تسمح له ظروفي انا بمرافقة زميل في استكهلم خلال احتفالات مؤسسة نوبل بتسليم جوائزها للفائزين
و هكذا حسم الأمر .. ووجدتني أتساءل : أمازال في القدرة بقية للقيام بمهمة صحفية بهذا النوع ؟! لقد توقفت عن الوجود في مواقع الأحداث الساخنة و متابعتها صحفيا منذ زمن طويل .. و سلمت مع غيري من ابناء جيلي بان الشباب من جيل الصحفيين الجدد هم الان اكثرهم همه و جلد علي القيام بمثل هذة المهام من جيلنا الذي انتهكته السنين .. لكن .. من يقدر علي الاعتذار لاحمد زويل عن عدم شهود مثل هذة المناسبة الجليلة معه في عاصمة السويد و الكتابة عنها للاهرام و كم فرصة قد يتيحها العمر لمشاهدة مصري نابغ عن قرب و هو يتقدم من ملك السويد كارل جوستاف السادس عشر ليتسلم منه تحت انظار العالم كله جائزة نوبل في الكيمياء
اليست هذة اللحظة ثمينة من تلك اللحظات او الساعات التي يقول عنها امير الشعراء احمد شوقي : قد يهون العمر الا ساهة و متي يتاح لي ان اشهد عن قرب مرة اخري هذا الفتي النابغ الذي حصل علي الثانوية العامة التي حصلت عليها منها قبله بعدة سنوات (دسوق الثانوية) و هو يتكلم امام ملك السويد و تتركز حوله الاضواء ووضعو اسم بلاده علي المستوي العالمي
بدات الاستعداد للسفر ، و راسلت بالفاكس مؤسسة نوبل العالمية لاحجز لنفسي مكان في الاحتفال و في حفل تسليم الجوائز و حفل العشاء التقليده الذي يعقبه و يحضره دائما 1500 مدعو من كبار الشخصيات السويدية و العالمية .. و اجابتني المؤسسة انها ستبذل غاية جهدها لحجز مكان لي في حفل الجوائز ، الذي لا يخصص من عدد مقاعده سوي 30 مقعد فقد للصحافة المحلية و العالمية ، و حفل العشاء الذي لا يخصص من مقاعده للصحافة كلها سوي 8 مقاعد فقط لا غير و بشرتني المؤسسة انه في حالة نجاحها في حجز مقعد لي في حفل العشاء فانني سوف اقوم بدفع مبلغ 1700 كرول سويدي يعني (215دولار) مقابل تذكرة الدخول و انني لابد لي لدخوله من ان اترتدي بدلة (الفراك)السوداء ذات الذيلين الطويلين التي كان يرتديها عندما كان يرتديها محمود المليجي و هو يرقص مع ليلي مراد في فيلم غزل البنات الي جانب رابطة العنق الصغيرة و القميص الابيض المنشي و الصدرية البيضاء المنشاه .. و كل هذة الملابس استطيع كما قالت لي المؤسسة في خطابها استاجارها من محل محدد ل 24 ساعة مقابل 1400 كرول سويدي .
و اجابت المؤسسة باستعدادي لتحمل التكلفة المادية لمراسم دخول حفل عشاء لكني توقفت بعض الشيء امام الملابس الرسمية التي تصر المؤسسة علي ان يرتديها من تسمح له التقاليد السويدية بحضور حفل العشاء و تساءلت :و لماذا كل هذا العذاب لمجرد الحفاظ علي تقاليد شكلية استقرت هناك منذ 100 عام و لكن لم تكن هذة المشكلة الوحيدة فقد تبين ان الفندق الذي طلبت الحجز فيه خلال اسبوع احتفالات نوبل و الذي سيقيم فيه زويل و الفائزون ببقية الجوائز محجوز علي اخره لمن تسمية المؤسسة بعائلات نوبل اي عائلات الفائزين بالجوائز الت يصحبونهم للسويد في هذة المنسبة الجليلة .. و لغيره من السويديين اللذين يحرصون علي الوجود في هذا الفندق خلال اسبوع الاحتفالت ، لمشاهدة نجوم العلم و الفكر الفائزين بالجوائز عن قرب و تطلب الامر في النهاية ان يضغط زويل علي كاليفورنيا بشدة علي المؤسسة لكي تدبر لي غرفة في هذا الفندق العريق
و في الطائرة الت حملتني من القاهرة الي زيوريخ بسويسرا ، و خلال فترة الانتظار في مطارها لمدة 3 ساعات لركوب الطائرة الي استكهلم كنت قد انتهيت من قراءه كتاب حديث عن السويد و جوائز نوبل قدم لي قاعدة معلومات عنها ..
ز حين خرجت من المطار لاريندا القريب من استكهلم لم افاجيء بلسعة البرد التي لطمتني ولا بالظلام الديس المبكر الذي حل علي المدينة قبل الخامسة مساءً فالسويد كلها كما عرفت من الكتاب في بياتها الشتوي الذي يستمر 6 اشهر كاملة كل عام و يقصر فيه وقت النهار الذي لا يزيد علي 5 او 6 ساعات تقريباً من حوالي العاشرة صباحا حتي الرابعة مساءً و هو نهار شكلي يكون ضوئه مشابها لغبشة الفجر عندنا ، او شفق ما قبل الغروب و ذلك مقابل 6 اشهر اخري في الصيف تشرق خلالها الشمس في الثالثة صباحا و لا تغرب قبل الحادية عشر مساءً ولا تعرف السويد خلالها الظلام تقريبا في الليل او النهار و في الطريق الي الفندق تاملت مباني العاصمة التي تتراكم فوق اسقفها الثلوج ،و ينتشر الجليد علي جوانبها و تفكرت اسنطاع شعب هذة الدولة التي تقع اقصي شمال اوروبا و تخترق الدائرة القطبية مقاطعتها الشمالية و لا يزيد عدد ابنائها عن 8.6 مليون نسمة منهم ما يقرب من مليون اجنبي ان يحقق لبلده هذة السمعة العالمية في الاحتفاء بالاكتشافات العلمية و ثمار الفكر الانساني العالمي و تشجيع النبوغ و التفوق في مجالات العلوم و الطب و الاقتصاد و الادب حتي اصبحت جوائزه في فروعها شرفا عالميا يتوج من يناله باكاليل الغار
لقد تحققت هذة السمعة العالمية بفضل شخص واحد،هو الفريد نوبل (1833_1896) مؤسس هذة الجوائز التي بدات عام 1901 ..و بفضل مجتمع يحرص علي تقاليده ،و يدرك مالهذة الجوائز من قيمة عالمية ، فيحتفي بها و بالفائزين ،و يحول اسبوع الاحتفالات السنوي بتوزيعها الي احتفالية كبري،يراقبها العالم كله باهتمام و شغف فقد وقع نوبل و هو نفسه مخترع عظيم قبل عام واحد من وفاته ووصيته اتي خصص بمقتداها معظم ثروته لمؤسسة تستثمرها و تمنح من ريعها جوائز مالية سخية كل عام لمن خدموا البشرية باكتشافاتهم العلمية او انجازاتهم الفكرية في فروع الكيمياء و الفيزياء و الطب و الادب و السلام بين الشعوب و طبق ذلك ما اعلمنه ذات يوم من انه يفضل الاهتمام ببطون الاحياء علي تكريمهم بعد رحيلهم عن الحياة و اقامة التماثيل لهم و تحملت الاكاديمية السويدية للعلوم مسؤولية تقويم اعمال المرشحين بالجوائز في العلوم و الطب و الادب و اتخاذ القرار باختيارهم .. في حين كلفت الوصية برلمان النرويج بتشكيل لجنة باختيار بالجائزة في السلام و التزمت الموسسة بتقاليد صارمة في ذالك ،ومنها فرض السرية المطلقة علي مناقشات اللجان علي اعمال الفائزين قبل اعلان اسمائهم لمدة 50 سنة بعد فوزهم باجوائز و منها ان يقوم ملك السويد بنفسة تسليم الجوائز للفائزين كل عام و ان يحضر معهم مادبة عشاء رسمية يدعي اليها كبار الشخصيات السويدية و العالمية..
و في السنوات الاخيرة اضيفت لهذة الجوائز جائزة الاقتصاد يقدمها في قيمتها المالية بنك السويد و تقوم الاكاديمية السويدية باختيار الفائزين بها من بين المرشحين و اختيار الفائز بها بين المرشحين و تدرجت قيمة الجائزة من 115 الف كرون سويدي حتي بلغة هذا العم وفقا لارباح الموسسة من استثماراتها سبع مليون و 900 الف كرون سويدي..
و اخيرا وصلت الي فندق جراند هوتال و خلعت معطفي الثقيل في غرفتي بعد رحلة سفر بدأت في القاهرة قبل السادسة صباحا و انتهت في الفندق السابعة مساء.. اغتسلت و احتسيت فنجانا من الشاي فوجئت حين احضار له لي الجرسون انه في حجم سلطنة الشوربة الكبيرة و فهمت انه هو حجم فنجان الشاي في السويد حيث ينصح الاطباء بشري بكميات كبيرة للمشروبات الساخنة لكي لا تتجمد الدماء في العروق من شدة البرد
و من عاداتي حين ازور دولة لاول مرة ان استكشف المنطقة الاتي تحيط الفندق سيرا علي الاقدام..
فقد اصبح شاغلي الوحيد هو البحث عن وجبة عشاء ملائمة و فوجئت حين نزلت الي المطعم الفرنسي ان كل مقاعده مشغوله ولا امل في مقعد خال قبل ساعتين و كذلك الحل في مطعم اخر و لم يبقي امامي حل اخر سوي بار الفندق الذي يقدم وجبات سريعة و فيه قال لي جرسون ايطالي الملامح حين استشرته في قائمة الطعام بعدما تفحصني لا يصلح لك هنا ساندوتش الجبن الخالي من لحم الخنزير فشكرته علي النصيحة و اتبعتها و عدت الي غرفتي فاجئني صوته زويل يطمئن علي وصولي و اتفقنا علي اللقاء صباح اليوم التالي حيث سيذهب الي الاكاديمية السويدية لالقاء محاضرته التقليدية عن انجازه العلمي و في الصباح التقينا في بهو الفندق و قدمني الي زوجته السورية الطبيبة الشابة ديما شاكر الفحام التي تعمل باحثة في كاليفورنيا و تحدثت معها مرارا في التليفون من القاهرة و لم اراها من قبل و صافحت صهره الاديب و المفكر السوري شاكر الفحام وزير التعليم الاسبق في بلده و قرينته المديرة السابقة بالتعليم و شقيق زوجته مالك الطبيب الذي يدرس الماجستير في امريكا و طفلية نبيل و هاني و في الطريق الي الاكاديمية السويدية حدثني الدكتور الفحام عن ذكريات شبابه حيث كان يدرس بقسم اللغة العربية بكلية الاداب بجامعة القاهرة و حين رجع اليها بعد التخرج للحصول علي الماجستير ثم الدكتوراه باشراف الدكتور شوقي ضيف الرئيس الحالي للمجمع اللغوي في القاهرة و دخلنا قاعة المحاضرات الكبري بالاكاديمية التي تتسع لالاف الطلاب فتساءلت هل سيجذب موضوع المحاضرة المتخصص و هو رصد حركة الجزيئات في زمن الفيمتو ثانية عدداً كافيا من الحضور لشغل كل مقاعد هذة القاعة الكبري و جائتي الاجابة بعد قليل فما ان اقترب موع المحاضرة و ازدحمت هذة القاعة بالطلاب حتي شغلت كل مقاعدها ووقف البعض في ممراتها و جلس البعض الاخر علي الارضية مدرجاتها ووقف ممثل الاكاديمية يقدم زويل للحاضرين و يقول عنه انه حقق بانجازه العلمي ثورة في الكيمياء ستكون لها نتائجها الباهرة علي العلوم و الطب لمصلحة البشرية في المستقبل القريب
وقف زويل علي المنصة يتكلم بثقة و تواضع يقدم عرض شيق لابحاثه مستخدما الشرائح في توضيحه و قال من بين ما قال ان المصريين القدماء هم اول من بدا سباق العلم لقياس الزمن الذي وصل بنا الان الي زمن الفيمتو ثانية و ذلك حين توصلو الي تقويم زمني يقسم السنة الي 365 يوم و قال ايضا ان جوائز نوبل لو كانت عرفت في الازمنة الماضية حين بزغت شمس الحضارة المصرية القديمة لفاز المصريين القدماء بمعظمها و اختتم بوضع شريحة لصورة تجمع بينه و بين الباحثين بمعهد كاليتك الذي يديره هناك و اشار في صورته الي النهاية بعد ان عرف كل الباحثين و قال هذا من مصر و يقيم في امريكا فضجت القاعة بالتصفيق و التحية و عدت الي فندقي و صدري يجيش بالانفعال و الفخر و كتبت رسالتي للاهرام عن محاضرة زويل و ارسلتها اليه و حرت ماذا افعل بوقتي حين ذلك و انا سجين الفندق لاني لا اطيق التجول في المدينة بهذا السقيع تجولت في الفندق و نعزيت عن رغبتي في استطلاع المدينة و مشاهده الفائزين في هذا العام بكافيتريا الفندق هؤلاء هم اللذين تطلق عليهم مؤسسة نوبل في مطبوعاتها المكللون بالغار
ثم اتصلت بالاهرام فابلغني زميل لي بان الرئيس مبارك قد اصدر قرار بمنح زويل قلادة النيل ارفع اوسمة الدولة التي لا تمنح الا لرؤساء الدول و اعضاء مجلس قيادة الثورة و لم يحصل عليها من خارج هذة الدائرة سوي عميد الرواية العربية العربية بعد فوزه بنوبل و سعدت بالخبر كثيرا فاتصلت بغرفة زويل فسالتني زوجته دينا فسالتني هل تريد احمد فاجبتها لا و انما اريد انتي خبرا سعيدا لتكوني اول من يلقنه الية و ابلغتها بالخبر و ابتهجت له كثيرا و قالت هذة بشارة حلوة كتير
و لم تمضي دقائق حتي جائني صوت زويل مهللاً فرحا من الخبر و اتفقنا علي اللقاء في مطعم الفندق بعد قليل ليكتب برقية شكر للرئيس و لنتعاون معا في ترجمة كلمته التي سيلقيها امام ملك السويد في حفل العشاء بعد غد الي العربية و بدأ زويل يقرأ عليا كلمته الانجليزية جملة بعد جملة فاصيغها بالعربية و اقراها عليىة الي ان انتهينا من ترجمة كلماته و في هذة الجلسة لمع في خاطره فكرة ان يستشهد بعبارة طه حسين "ويل لطالب العلم ان رضا عن نفسه" و قرر ان يقراها علي الحاضرين بالعربية قبل ان يترجمها بالانجليزية و تذكرت انني لم استعد لحضور حفلة العشاء التقليدي فاعتزمت انهائها في اليوم التالي و استرجعت محاولتي الخائبة للوصول علي الاقدام الي مقر وزارة الخارجية السويدية لاخذ تذاكر الحفلة و دفع الرسوم
و في اليوم التالي توجهت بالسيارة الاجرة الي وزارة الخارجية و تسلمت التذكرة و توجهت منها الي محل الملابس التي سأؤجر منه ملابس حفل العشاء ثم دخلت الي المحل ووجدت صفوفا من بدل الفراك السوداء ،ثم اخترت احداهما و جربتها ثم قدم لي شاب سويدي يعمل في المحل القميص المنشي و الصدرية البيضاء و حمالة البنطلون و رابطة العنق و علبة من الازرار المعدنية و تقاضي الاجر المتفق علية ثم تنبهت اثناء مغادرتي للمحل ان الشاب لا يطلب مني اي ضمان لهذه الملابس فسألته كيف اعيد اليكم هذه الملابس ؟!! فأجبني فقط اتركها صباح اليوم التالي في قسم الاستقبال بالفندق ..يا ألهي ما اجمل ان تسود الثقة في التعامل بين البشر ، وهذا واحد من اسرار سهولة الحياة في المجتماعات الغربية..
السويديون..هم أكثر الشعوب الان تقدما وحضارة و رقي وأصبحوا مجتمع يتمسك بالتقاليد و ينعم بالديموقراطية و ينعم بالأمان و السلام و الرفاهية إن السويد هي إحدي الدول القلائل في العالم التي مازالت تتمسك بالإشتراكية بالرغم من نظامها الرأسمالي الذي يكفل لراس مال حريه الحركة وتتمثل اشتراكيته في تعهد الدولة للشعب بان يعمل كل افراده او يتقاضوا اعانات عن البطالة و ان يستمتعوا بنظام التأمين الصحي و ان يجد فيه كل شاب مسكننا و كل طفل غرفة مستقلة في مسكن اسرته و الا عد ذلك اسائة لمعاملة الطفل توجب داخل المجتمع كما تتمثل هذة الاشتراكية كذلك في وجود قطاع عام كبير الي جانب القطاع الخاص المزدحم فان كانت ثمة شيء يزعج هذا المجتمع الأن فهي الفكرة الشائعة عنه في العالم من إنه مجتمه للإنحلال الخلقي و الإنحدار و يؤكدون أن الحرية الشخصية في مجتمعهم لا تتجاوز حدودها، و يتهمون بضعة أفلام الخليعة انتجها السينما السويدية في الستينات بأنها المسؤولة عن إعطاء هذا الإنطباع الخطأ عن مجتمعهم و يأكدوا أن معدلات الإنحدار في بلدهم ممثلة لبقية الدول في أوروبا و إن كان البعض لا يفسرها بالرفاهية كما يزعمها الآخرون و إنما بإكتئاب الشتاء الطويل و الظلام فلا عجب في هذة الحالة أن يحتفل السويديون بإنتهاء الشتاء ليلة أول مايو .
اما السبب الآخر في الإنزعاج فهو إرتفاع نسبة البطالة إلي10% من الأيدي العالة و لكنها من ناحية أخري تختلف عنها في الدول النامبة حيث يحصل العاطل بإعانة شهرية تكفل له حياة كريمة .. حيث يرفض كثيرون من السويديون العمل بالأعمال الصغيرة التي يقبل بها الأجانب و يفضلون الإستمرار في تقاضي الإعانة لأطول وقت ممكن حتي ... لقد فكرت الحكومة السويدية جدياً و لأول مرة في قطع الإعانة عمن يرفض 3 عروض عمل متتاليةدون سبب مقنع
جاء اليوم المرتقب يوم 10 ديسمبر حيث سيتم تسليم الجوائر و ستقام حفلة العشاء و نبهتنا مؤسسة نوبل أن أتوبيس عائلات نوبل سيتحرك من أمام الفندق إلي قاعة أستكهلم في الثالثة و النصف بعد الظهر.. و بدأت في غرفتي إرتداء ملابسي .. و إكتشفت بعد قليل إنه كان ينبغي أن أبدأ هذة المهمة قبل ذلك بكثير لكي الحق بموعد الأتوبيس .. فلقد إرتديت الزي الرسمي للحفل الذي نبهني إليه شاب محل الملابس ثم ربط فتحات الصدر لدي القميص فكانت مهمة شاقة فنبهني شاب محل الملابس أن اضع البريمة الخلفية في عروة القميص من الداخل ثم أحاول إلتقاطها من الأمام بالزورار المعدني اللامع ليمسك بالبريمة و يثبت في موقعه و إستغرقت هذة المهمة ما لا يقل عن 10 دقائق ثم بدأ كفاحي مع البابيون الأبيض و إكتشفت لفاجعتي أنه مربوط بشريط ينبغي أن الفه حول عنقي ثم أثبت مشبك من ناحية أخري بمشبك خلفي ..
و نجحت بعد جهد جهد في شبك بقية الشريط بإحدي هذة الفتحات ، و نظرت في المرآه فرأيت البابيون متهدلاً للأمام ، و بيني و بين القميص مسافة تكفي لمنعي من دخول العشاء بتعمة الأسائة إلي التقاليد السويدية ..فأعدت المحاولة عدة مرات و نجحت في هذه العملية..و ظللت أحاول في لبس البنطال و الحمالة لكي أرتديهم كما تفرض التقاليد الملكية السويدية إستغرقت الحمالة وحدها عشر دقائق ، و ظلت بالرغن من ذلك مكلكعة في ظهري طوال الوقت و تحرمني من الجلوس مستريحاً ،ثم إرتديت الجاكيت ووضعت أزرار أكمام القميص.. و حاولت أن اطمأن علي هيئتي العامة قبل مغادرة الغرفة فنظت إلي المرآه فوجدت نفسي كمهرج السيرك لكن ما باليد حيلة، ولا مناص من إحترام التقاليد للفوز بحضور هذة المناسبة التاريخية و مشاهدة زويل عن قرب و هو يستلم جائزة نوبل . !
هبطت إلي الدور الأرضي من الفندق فإكتشفت إن أتوبيس نوبل قد تحرك في موعده غير عابيء بالمتعثرين بإرتداء ملابسهم، ركبت سيارة أجرة، و شاهدتها و هي تتحرك أحد تقاليد مؤسسة نوبل بشدة و هو موكب المكرمين عند تحركه من الفندق إلي القاعة و هو طابور طويل من السيارات الليموزين يجلس في كل منها أحد الفائزين و بجانبه زوجته و تتقدمه سيرة شرطة و تتبعه سيارة شرطة أخري تفسح له الطريق بإجلال و إحترام
و في قاعة ستوكهولم إتخذت مقعدي و تمتعت بإستكشاف القاعة الجميلة التي يغلب عليها اللون الأحمر ، و شاهدت علي المسرح مجموعة من المقاعد علي اليسار مخصصة لأعضاء الحكومة و كبار الشخصيات، و تتقدمها 7 مقاعد مخصصة للفائزين بالجوائز و مجموعة أخري علي اليمين مخصصة لأعضاء الأكاديمية و في مقدمتها 3 مقاعد كبيرة مذهبة مخصصة للملك و الملكة و الأميرة ليليا قرينة خال الملك. و فوق المسرح شرفة يجلس فيها أوركسترا لا يقل أعضائه عن 80 عازفاً.. و بعد قليل سمعنا 3 دقات علي أرضية المسرح فنهض الجميع واقفين و دخل الملك و الملكة و الأميرة و عزفت الأوركسترا السلام الوطني ثم إستقر الجميع في مقاعدهم و بدأ الإحتفال بدخول طابور الفائزين و إلي جوار كلا منهم عضو الأكاديمية السويدية الذي سيقدمه لكلمة قصيرة للملك الذي نهض تحية للفائزين و نهض معه الحاضرين و إتجه الفائزون إلي مقاعدهم و جلست الأساتذة بين زملائهم و بدأ تسليم الجوائز و حانت اللحظة التاريخية ، و قدم عضو الأكاديمية البروفيسير نوردين أحمد زويل بكلمة جميلة ، دعاه في نهايتها إلي منتصف المسرح لتسلم جائزته من الملك كارل السادس عشر و تقدم الملك منه و حياه و سلمه الميدالية الذهبية للجائزة، و مجلد براءة الفوز بها و إنحني زويل أمام الملك وفقاً للتقاليد السويدية، ثم لأعضاء الأكاديمية و كبار الشخصيات، ثم إستدار لمواجة الجمهور و إنحني لهم في إحترام ..و ضجت القاعة بالتصفيق الحار..و إستعدت الأوركسترا فاصلها الموسيقي بين كل فائز و آكل فإذا بي اسمع لأول مرة أنغام هذا المؤرش الجميل الذي الفه الموسيقار النيمساوي شطراوس و سماه المارش المصري و قد إختارته مؤسسة نوبل لعزفه بعد تسليم زويل لجائزته في لافتة رقيقة
لم أستمع في حياتي بأنغام قطعة سينفونية علي حبي للموسيقي الكلاسيك كما إستمعت للموسيقي المارش ليس لجماله فقط و انما أيضا لرمزه الرائع إلي مصرية زويل
و تولي تسليم الفائزين الجوائز و غادرنا القاعة للتنقل إلي مبني بلدية استكهلم العريق ، و حيث سيقام حفل العشاء..و دخلت المبني فا أبهرني شكل الموائد الطويلة طولا غير عادي و يجلس إليها 1500 مدعو يتناولون جميعا طعامهم في نفس اللحظة و حرت:كيف أجد موقعي وسط كل هذة الأماكن و المقاعد ؟! و إكتشفت في هذة اللحظة فائدة الكتاب الأبيض الصغير الذي قدمته لي إحدي موظفات نوبل عند الدخول .. إنه كتاب يتضمن أسماء المدعويين و أرقام الموائد و المقاعد ، و عليك ان تبحث عن إسمك في الكتاب حيث الترتيب الأبجدي للوصول إلي مقعدك ..فتوصلت أخيرا الي مقعدي ووجدت إسمي أمامه .. و إحتشد في القاعة ما لا يزيد عن 1400 مدعو ثم تنبهدنا للعازفين يعزفون أنغام المارش يعلن نزول الملك و المكرمين من الدور العلوي .. و نزل الطابور الملكي يتقدمه حامل الصولجان و بجوار الملك سيدة أخري عدا الملكة في الترتيب الثاني مدعو آخر،و بعدهما زويل و الأميرة ليليا و كان الوحيد بين الفائزين الذي إختارته في مرافقتها للنزول إلي القاعة ..وبعدما تولي نزول الطابور و إحتل أفراده مقاعدهم علي المائدة الرئيسية.
و بعد بدأ طابور من نوع آخر أعلن عازف البوق كذلك عن تحركه و تقدمه أيضا حامل الصولجان فأما هذا الطابور فكان طابور الجارسونات الذي لا يقل عدده عن 250 شاب و فتاة معظمهم طلبة جامعات و تم تدريبهم علي هذا الحفل و قد نزلوا في هيئة موحدة حامل بيده اليمين صنية و يضع يده اليسري خلف ظهره و إنتشروا بين الموائد في توقيت واحد ووقفوا إلي جوارها رافعين أطباق الطعام إلي مستوي الرأس و أنظارهم متجهه إلي حامل الصولجان الذي يقف علي الدرج رافعا صولجانه ثم أشار إليهم بصولجانه فقدم الجارسونات الطبق الأول في نفس اللحظة للمدعوين.
و بين أطباق الطعام قدمت فرقة غنائية عرضا جميلاً و تحدث 4 فقط من الفائزين كان من بينهم زويل فألقي كلمة بليغة ، نبه في مقدمتها إلي أن الميدالية الذهبة التي تمنح للمقربين تحمل علي أحد وجهيها صورة الفريد نوبل ، إنما تحمل ع الوجه الآخر صورة للإلهة المصرية إزيس، و يقوم شخص يرمز لعبقرية العلم برفع الغلالة علي وجهها كإشارة إلي قدرة العلم علي كشف الحجب.
و إتخذ من هذة الحقيقة التي لم يلتفت إليها أحد من الفائزين قبله مدخلا عن الحديث عن فضل المصريين لبدأ سباق العلم في قياس الزمن.
يا إلهي! كيف إكتشف زويل صورة الإلهة علي ميدالية نوبل ؟! و من نبهه إلي ذلك؟!.. لا أحد!.. لقد إهتم فقط بأن يقرأ كتب مؤسسة نوبل و مطبوعاتها التي ترسلها للفائزين قبل حضورهم لتسلم الجوائز، قراءة مدققة و ليست عابرة فأكتشف هذة المعلومة و نوه إليها.. و جعل منها مدخلاً للحديث عن الحضارة المصرية القديمة .. و لإنه قرأ فقد عرف و تكلم و نالت كلمته إهتمام الحاضر ولا أغالي اذا قلت إنه من بين الكلمات الأربع التي قيلت في حفل العشاء لا تحظ كلمة بالإهتمام الأكبر سوي كلمته..حتي قد قال له الملك كارل عقب إنتهائه منها إنه سعيد بسماعه و إنه عرف منها،معلومات قيمة لم يكن يعرفها و أشادت بيها الأمير ليليا..
فاذا سألتني عن احساسي وانا استمع الي هذه الكلمة.. و استمتع بنظرة الاحترام التي تجلت في اعين رفاق المائدة من الصحفين الاجانب له ولمصريته، لاجبتك علي الفور بانني قد غفرت في تلك اللحظة فقت لتقاليد مؤسسة نوبل تعذيبها لي بارتداء الفراك السوداء و مستلزمالها المعقدة كما غفرت ايضا الي السويد كلها لسقيعها في ديسمبر، وظلام نهارها و لياليها و تمنيت ان تطول هذه الاحظة السيدة الي ما لا نهاية
لقد كان احساسي غريبا بالفخر القومي و النشوة لا يستشعرة الانسان الا في لحظات الانتصار والعزة التاريخية القليلة وما اقلها في حياتنا وما احوجنا الي المزيد و المزيد منها
فهل يسمح الاعمر بمعايشة مثل هذة الاحظة الغظيمة مرة اخري ؟! انه حلم ليس مستحيل التحقيق.. كما قال زويل نفسه اكثر من مرة ..مركزا علي ام من اقسي ما يعنيه فوزة بجائزة نوبل للعلوم،بالنسبه له، هو انه يبعث لاشارة لها مغزة للشباب في بلاده بانهم يستطيعون هم ايضا الاسهام في التقدم العلمي علي المستوي العالمي بالكفاح و الصبر ،وتوافر المناخ باطلاق المواهب والقدرات
فلقد فاز هو كما قال لي بالجائزة و هو لا ينتمي الي دولة من دول العالم الاول ،ولا يسنده عرق مميز ولا جنس مفضل ..وامنا يسانده فقط علمه و كفاحة الذي ارتقي بيه الي العالمية.. و اعتز بجذورة المصرية العربية وهو يحلق في سمائها،
فنال احترام الغرب..الذي يحترم قيمة الاصالة ويعلي من قدرها..
كما فاز ايضا بحب المصرين و العرب ،واعتزازهم به و تكريمهم له.. ولم يكن قد تمسك بهويته المصرية واكدها في هذا المحفل الدولي وفي غيره من المحافل .. لما خظي بكل هذا الحب الغامر، وكل هذا الفخر الصادق به فهل يسمح العمر بمعايشة هذه اللحظة مرة اخرة وربما يكون للحيث بقية.
تم نشر هذا الموضوع فى يناير 2000 بالعدد 270


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.