بعد غياب أكثر من 24 عاماً عن مصر .. عاد اليوم محمد الاسلامبولي الأخ الأكبر لخالد الاسلامبولي قاتل الرئيس الراحل السادات بعد أن أمضي 10 سنوات في أفغانستان وكان واحدا من أهم أفراد تظيم القاعدة هناك حتي أنه زوج ابنته الكبري خديجة من عثمان ابن أسامة بن لادن . وقد حكمت عليه محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالاعدام في قضية العائدون من أفغانستان عام 1992 وحصل علي حكم أخر بالسجن المؤبد في قضية العائدون من ألبانيا عام 1998 ، وبعد دخول القوات الأمريكية الي أفغانستان هرب محمد الاسلامبولي إلي إيران هو وأسرته حيث تم القبض عليه علي الحدود بتهمة دخول البلاد بطريق غير مشروع وظل طوال هذه الفترة في السجن هو وأسرته حيث توفيت زوجته في محبسها منذ 3 سنوات ، ومنذ حوالي ثلاثة أشهر وفي أعقاب ثورة 25 يناير عاد أبناؤه خالد وأحمد وسمية وزهرة وخديجة وابنها أسامة إلي القاهرة .. بينما ظل والدهم في طهران ، ومنذ شهر أخبرته السلطات الايرانية بأن عليه ترك البلاد إلي باكستان أو مصر .. فقرر الذهاب الي باكستان ، ولكن نتيجة سوء حالته الصحية حيث قام باجراء عملية قلب مفتوح مرتين .. قرر العودة مرة أخري إلي ايران حيث قررت السلطات هناك ترحيله إلي القاهرة . وبالفعل وصل اليوم علي طائرة الخطوط الإماراتية وكان في استقباله عدد من قيادات الجماعة الاسلامية ، وأكد الاسلامبولي بمجرد وصوله أن ثورة 25 يناير أهم أسباب عودته الي مصر بعد كل هذا الغياب وأنه يثق في القضاءالمصري الذي سوف يرجع إليه حقه ، وفي المطار وجد الاسلامبولي الشرطة العسكرية في انتظاره حيث أوقفته وتم التحقيق معه وقررالقضاء العسكري ايداع الاسلامبولي سجن العقرب ( شديد الحراسة ) لحين قبول النقض والنظر في قضيته بعد عيد الفطر المبارك . ومن جانبه أوضح ابراهيم السيد أحد محامي الاسلامبولي فى تصريح خاص لبوابة الشباب أن هيئة الدفاع عنه تتوقع أن يتم الافراج عنه والغاء الأحكام الصادرة بحقه سواء الاعدام أو المؤبد لأنها أحكام صدرت بشكل غيابي وكان أمن الدولة وراء صدورها ولا يوجد دليل واحد علي تورط محمد الاسلامبولي في عمليات مسلحة والتي بنيت علي أساسها القضية . ولكن هل تعني عودة محمد الاسلامبولي الي القاهرة تدعيم لعودة الجهاد المسلح مرة أخري ؟! هذا ما نفاه لنا الدكتور عبدالفتاح عساكر الكاتب الاسلامي وأكد أن الجماعات الاسلامية فتحت ملفاً جديداً بعد ثورة 25 يناير وترغب في الدخول العمل السياسي وهي تعرف جيدا أن المجتمع المصري لم يعد يتعاطف مع القتلة مهما كانت مبرراتهم ، وأوضح أن وجود محمد الاسلامبولي في مصر مرهون باحترامه للقوانين ، وأن دوره في الجماعة الإسلامية سيظل رمزياً وغير محرك ولا مؤثر نظرا لظروفه الصحية وبعده عن مصر منذ فترة طويلة .