شيف بيتزا بجامعة القاهرة: ورثت المهنة عن والدي.. وشغال بما يرضي الله يقف 12 ساعة على قدميه فى اليوم، ابتسامته لا تفارق وجهه، يتمتع برصيد كبير من السمعة الطيبة بين الطلاب، يتبادل الحديث معهم فى أمور كلياتهم ويعتبرهم أخوة له، لا يسأم أبدا من عمله، عائلته تعمل فى مجال البيتزا منذ فترة كبيرة وهم سبب تعلمه هذه المهنة، شكرى العربي عبدالمطلب أعزب يبلغ من العمر 28 عاما، يسكن في مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، يعمل كشيف بيتزا إيطالى فى جامعة القاهرة منذ عام 2012 وورث هذه المهنة عن والده. يحكى لنا الشيف شكرى عن يومه فى الجامعة، قائلا:" يومي يبدأ في السابعة والنصف صباحا وينتهى في السابعة مساءً وباخد أجازة الجمعة ودا مصدر رزقنا الوحيد والحمد لله راضيين باللى ربنا قاسمهولنا وأهي ماشية"، ويستطرد الحديث قائلا:" الكافتريا مشهورة هنا في الجامعة وتخدم طلاب كليات الإعلام ودارالعلوم والتخطيط العمرانى بالأخص وأنا وأخويا شغالين في المجال من صغرنا وشايلين الشغل في الكافتريا، وأنا أتمنى الإلتحاق بكلية التجارة فحلمي دخول كلية التجارة أو زراعة تعليم مفتوح". ويشير الشيف شكري، "مواقف كثيرة تجمعنى بالطلاب وابتسامتى في وجووههم الدائمة هي سبب حبهم لى"، مؤكدا :"في رمضان بيتعرض عليا شغل بره كشيف حلوانى ومطبخ، لكن أنا برفض وبفضل إنى أقضي الشهر الكريم في العبادة والصلاة والصوم، خصوصا إن شغلنا بيكون صعب في الصيام ولو اشتغلت بضطر أفطر لكن أنا باخده أجازة أحسن". ويوضح شكري:" الطلبة هنا بتحبنى والحمد لله أتمتع بسمعة وشعبية كبيرة بينهم، وبسألهم فى العلم وبستفاد منهم، وكمان باخد رأيهم وبتعمق معاهم، وليا حكايات وقصص مع الطلاب، والطلبة بيفتحولى قلبهم والكلام معاهم ليه طعم تانى خصوصا الطلبة الوافدين اللى بيدرسوا في الجامعة زي السوريين واللبنانيين والأفغانيين وغيرهم "، لافتا :" التحدث مع هؤلاء مفيد للغاية لأننى أتعرف على ثقافات مختلفة من خلال التعامل معهم وفهم عقليتهم وطريقة تفكيرهم". ويختتم حديثه قائلا :" طول ما الواحد شغال بما يرضي الله ميخافش من حاجة أبدا ولا من أى حد خالص، وطالما انت على حق وشغال في السليم يبقى ربنا هيكرمك إن شاء الله، وأنا بدعي لمصر دايما إن ربنا يحميها، وبتمنى أشوفها فى أحسن حال دايما".