باسم شباب الثورة أعلن الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم فى خطبة الجمعة بالتحرير اليوم أن ميدان التحرير هو منطقة خضراء ولا يصح أن يحمل أى شخص سلاح فيها بل ..ولا يجوز لأى شرطى أن يقف مسلحا فى الميدان وأن آخر حدود الشرطة حسب كلامه هى تقاطع شارع منصور مع شارع محمد محمود ، أما الحزام الأخضر المنزوع السلاح فيبدأ من شارع منصور وحتى منطقة التحرير بجميع أطرافها .. وأكد على أن الاعتصام مفتوح وأن شباب الثورة سيبقون فى المنطقة الخضراء بعيدا عن العنف فهم لا يعرفون المولوتوف ولا القنابل ولا الأسلحة البيضاء التى رآها البعض فى الأحداث الأخيرة وإنما من يعرف هذه الطرق الرخيصة هم أذناب النظام والخونة وأعداء الثورة. ودافع الشيخ مظهر فى خطبته عن شباب الثورة قائلا: نحن لم نتسبب فى خراب مصر ولا فى تعطيل مسيرة الإنتاج والعمل وإنما من تسببوا فى ذلك هم من أفسدوا قضية الوطن على مدار 30 عاما ولن تموت القضية أبدا وإذا كان الفاسدون ذئاب فنحن أسود والذين يتكلمون عن المصالحة مع رموز الفساد هم خونة فلا مصالحة مع كل من باعونا وخانونا وأفسدوا حياتنا ونهبونا ونقول لكم ستخسرون قضيتكم ونحن عدنا مجددا إلى الميدان ولن نرحل منه حتى يحاكم هؤلاء الفاسدون وعلى رأسهم مبارك فالقصاص أولا .. ونحن لن نركع مرة أخرى لأحد وإذا كنت انا من الأزهر فأقول ان هذه العمامة رمز لمصر ورمز لأيماننا بقضيتنا وإنها توضع فوق الرؤس ولا توضع أسفل الأقدام. ثم ذكر الشيخ مظهر شاهين أن مصابى الثورة قد لا يجدون الدواء بينما الفاسدون يجلسون فى القصور والفنادق العملاقة وهذا لا يرضى أحدا. وعلى صعيد تطور الأحداث فى ميدان التحرير اليوم فإن شباب الثورة أدلوا ببيان على منصة الاعتصام المفتوح بالميدان حددوا فيه عدة مطالب أهمها تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى أحداث الأربعاء والخميس الماضيين وإجراء محاكمات عادلة وعاجلة لكل من تسبب فى قتل الثوار وإقالة وزير الداخلية وتطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والافراج عن المعتقلين وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وتقديم اعتذار رسمى عما حدجث لأهالى الشهداء. يأتى هذا فى الوقت الذى ارتفع فيه عدد المعتصمين عن الأمس حيث زاد عدد الخيام وقرر عدد كبير من الشباب الذين حضروا اليوم للتعاطف مع أسر الشهداء أن يعتصموا تعبيرا عن عدم الشعور بالرضا تجاه بطء المحاكمات ..وأعلنوا رفضهم لما يدور فى أروقة الأحزاب والقوى السياسية حول الدستوروالانتخابات حيث ان المطلب الرئيسى الان هو القصاصا واسقاط بقية النظام والغريب فعلا أن هتافات اليوم كانت أعادت للأذهان الهتافات الأولى للثورة مثل : الشعب يريد اسقاط النظام ومش هنمشى هو يمشى .. وإرحل إرحل .. وكان اليوم مخصص للتضامن مع أسر الشهداء حيث تحدثت أم الشهيد احمد شريف وقالت أن حق ابنها فى رقبة شباب الشباب الثورة وهو لن يضيع طالما ان الثورة مستمرة.