أكد كتاب ومثقفو مصر أهمية دور الأزهر كمظلة للأمة تلجأ إليها في لحظاتها الفارقة لدوره الوطني الكبير .. مطالبين بتحقيق استقلالية الأزهر ودعم دوره العلمي والدعوي. جاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع عدد من المثقفين مع فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف . المثقفون أكدوا أن الأزهر ودار الإفتاء هما الجهتان المنوط بهما تحديد المرجعية الإسلامية مع عدم مصادرة حق الجميع في الرأي حين تتوفر له شروط الاجتهاد والالتزام بآداب الحوار وعدم الخروج على ما اتفقت عليه الجماعة. وأشار البيان إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة وثيقة الأزهر والتي تتضمن مقترحات وأفكار تشمل موضوعات علاقة الدين بالمجتمع والدولة واعتماد النظام الديمقراطي القائم على الانتخاب الحر المباشر وتداول السلطة وتحديد الاختصاصات وتأكيد الالتزام بالمواثيق والعهود الدولية والتمسك بالإنجازات الحضارية في العلاقات المجتمعية والدولية لتوافقها الكامل مع التقاليد السمحة للثقافة الإسلامية والثقافة المسيحية ومع التجربة الحضارية للأمة المصرية وصيانة كرامتها. تحدثنا مع الروائي و الأديب الدكتور جابر عصفور الذي حضر هذا اللقاء,.. وقال : اجتماعنا مع مؤسسة الأزهر عبارة عن تحديد للمرتكزات الأساسية التي ستنطلق منها اجتماعاتنا التي ستبدأ من يوم الأحد القادم في أطار مناقشة قضية حدود الدولة المدنية و أبعادها و خصائصها و أنواعها خاصة و ان التحديات التي تواجه مصر الأن لا يجوز فيها الا تكاتف عقلاء الأمة أما عن الصدامات التي اعتدنا رؤيتها بين المثقفين و الأزهر قال : ان الأزهر مؤسسة دينية و من يكتب من داخل المؤسسة الدينية ليس كمن يكتب أبداعاً لا يحكمه الا قلمه و في الفترة القادمة سنقدم بالتعاون مع الأزهر في نموذجاً من نماذح الحوار التي ينبغي أن تعمم في كل المجتمع حيث أنه آن الأوان لأن تسود ثقافة الحوار التي تعتمد على التحاور حول الإتفاق و الوصول الى نتائج ترضي جميع الأطراف . كما أكد الاجتماع تناول قدسية دور العبادة الإسلامية والمسيحية وحمايتها والسعي لتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة الاجتماعية، وأهمية اعتماد التنمية ومحاربة الفقر والبطالة وتحقيق نهضة مصر في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبارها الأولوية القصوى في مرحلة التحول الديمقراطي.