- عم فتحي: "أتمنى مقابلة السيسي.. ويوم تخرجي سيكون أشهر من حفل افتتاح القناة" قصته لها العجب وتقشعر لها الأبدان، عاصر ملك و6 رؤساء لمصر، لا يوجد أحد إلتحق بجامعة القاهرة إلا ويعرفه أو سبق وتقابل معه، ابتسامته البشوشة لا تفارق وجهه يستقبلك بحفاوة وكأنك أحد أقاربه أو أصدقاءه المقربين إليه، دائما تراه يجلس مع الطلاب يحكي لهم عن تاريخه المشرف وينقل لهم خبراته في الحياة،يسكن بالمدينةالجامعية للطلاب وتحديدا فى المبنى السادس غرفته عرضها لا يتعدى 3 أمتار ممتلئة بالكتب والمجلات متنوعة ما بين العلمية والأدبية. إنه فتحي مصطفى محمدعبده، أو كما ينادونه الطلاب ومحبوه ب "دكتور فتحي"،يبلغ من العمر 77عامًا،فهو من مواليد فبراير 1939 قلين بمحافظة كفر الشيخ،التحق بكلية طب القصر العينى عام 1964،ويقيم بالمدينة الجامعية منذ ذلك التاريخ وحتى الآن،واهبا حياته للعلم معتبرا ذلك هو قمة سعادته ويحمد الله دائما على نعمة الصحة فهو لا يريد من الدنيا سوى الستر والصحة. يحكى لنا دكتور فتحي عن طفولته، قائلا:" ذكرياتطفولتى كانت مرتبطة بالنجاح والتفوقفيالدراسة منذ المرحلة الإبتدائية فقد كنت متفوقا بين أقرانى فى المدرسة ومعروف بين أساتذتى بحسن الخلق ونبوغى وتفوقى فى جميع المواد حتى أن أستاذاللغة العربية كان يطلب منى دائمًا أن أحاضر الطلاب"، ويشير إلى أنه حافظ على تفوقه بعد دخوله الإعدادية وبعدها أنهى الثانويةالعامةعام 1961 ثم التحق بالقوات المسلحة،وأنهى الخدمةعام 1962. ويضيف عم فتحي، أناأفضل جندى فى تاريخ الحربية المصريةعلى الإطلاق، وهذه شهادة قادتى فقد كنت محبوبا بين زملائى فى الجيش ضباطا وجنودا،فالجندى فى ميدان القتال دوره مهم جدا، وشاركت فى حرب 67 وتمنيت الإنضمام إلى قواتنا المسلحة فى حرب 73 لكن الجامعة رفضت الأمر،وذلك حينما كان حسينالشافعي نائبا للرئيس فى ذلك الوقت قائلا لى "عاوزين نحافظ على حياتك يا فتحي انت مسقبل مصر القادم"، وجاءنى فى الحلم الرسول قبل قيام الحرب بحوالى 8 شهور، وقال لى أننا سندخل الحرب وسننتصر بإذن الله". ويؤكدعم فتحي،إنه ولد من أجل خدمة الجيش المصري، فهو يعشق جيش مصر وجنوده الأبطال فالجندي المصرى هم خير أجناد الأرض، ويتذكر عام 1948 حينما كان فى استقبال الجنود المصريين العائدين من فلسطين والدموع تنهمر من عينيه،ومنذ ذلك الحين تمنى أن تتاح له الفرصة للإلتحاق بالجيش والخدمة فيه. وعن هوايته المفضلة، يوضح عم فتحي أن القراءة والإطلاع على كل ما هو جديد هى من أهم هواياته، ولديه هواية أخرى وهى كتابة المقالات فهو يحصل على المركز الأول للعام الرابع على التوالى فى كتابة المقال على مستوى جامعة القاهرة، ويوجه شكر خاص لكافتيريا المدينة لأنها خصصت له مكافئة مالية أعلى من مكافئة الجامعة نفسها، وفيما يتعلق بالرياضة فيؤكد أنه حصل على بطولة القوات المسلحة في اللياقة البدنيةعام 1961، 1962 وأنه بطل الجمهوريةعام 1969 وبطل الجامعات عام 1978،ولم يتوقف عن ممارسةالرياضة يومًا ماعلى الرغم من تقدمه فى السن ووصوله إلى عامه ال 77. ويؤكدعم فتحي :"كتبت مذكراتي عن نكسة 67 وقدمتها للرئيس محمد أنور السادات فيما بعد وكانت سببًا من أسباب انتصار حرب أكتوبر"،لافتا "أعرف عن حرب 67 مالايعرفه أكبرقادة الحروب"، واختتم حديثه قائلا :"أريد مقابلة الرئيس السيسي، وأتمنى تجديد شباب العسكرية المصرية،ويوم تخرجى سيكون أشهر من حفل افتتاح قناة السويس".