اصيب مرفق إسعاف القاهرة بالشلل التام بعد قيام سائقى المرفق والمسعفين والإداريين بالإضراب إحتجاجاً على الفساد فى هيئة الإسعاف ومن أجل المطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.. وقد كشف المعتصمون لنا عن صفقة فاسدة تمثلت فى شراء 25 سيارة إسعاف دون أن تدخل الخدمة بحجة تغيير لونها من "الأبيض والأحمر" إلى البرتقالى وهو ما قد كان ولكن رغم ذلك فقد تم تكهينها وتخزينها فتعرضت مع الوقت للتلف .. وقد تسببت تلك السيارات فى إهدار المال العام بقيمة بلغت مليون و700 ألف جنيه .. وكان مرفق الإسعاف فى حاجة لسيارات جديدة حيث لا يبلغ عدد السيارات التى تخدم القاهرة نحو 55 سيارة فقط وهو عدد قليل جداً بالمقارنة بعدد سكان القاهرة .. شكل السيارات مثير للدهشة ، حيث تسكنها الحيوانات الضالة ويتم إلقاء الزبالة فيها ، كما تعرضت نوافذها للكسر وتم نزع التجهيزات الفنية والطبية منها وما حدث أن هذه السيارت كانت ذات لون أبيض وهو اللون القديم ولكن وزارة الصحة سعت لتغيير اللون من أجل توحيد ألون جميع السيارت وتم رصد ميزاينة قدرت ب 90 ألف جنيه لكل سيارة من أجل الصيانة والدوكو! ثم غابت شحنة السيارات واختفت لتعود للمرفق بهذا الشكل فتم تكهينها ومع الوقت تعطلت ولم تعد صالحة للحركة .. ولهذا طالب العاملون بالمرفق بفتح أسرار هذه الصفقة التى أضرت بالمرفق والتى كان أولى بها المواطن الذى يسقط صريعاً فى الشارع ولا يجد من يسعفه لنقص سيارات المرفق. الآن يتلقى مرفق الإسعاف مئات الاستثغاثات اليومية من مواطنين ولكن دون جدوى نتيجة تعطل المرفق بهذه الصورة ومن المعروف أن خدمة الإسعاف أصلاً بطيئة خاصة فى القاهرة والمناطق المزدحمة ثم ازدادت الكارثة بعد هذا الاضراب لكن رغم ذلك يرفع المعتصمون شعارا يقول : معتصمون ولكن نعمل على خدمة الجمهور طبياً مجاناً حيث يقول الحاج على سرور، مشرف الحركة فى مرفق إسعاف القاهرة : القوة البشرية فى المرفق تصل إلى 600 مسعف وسائق والجميع مضربون عن العمل لكن مع ذلك نطلع فى الكوارث يعنى مثلا نحن الذين نقلنا مصابى حادث ماسبيرو دون طلب من أحد وإنما تحركنا من أنفسنا لأن هذا واجب لكن على المستوى العام نحن ننظم هذا الإضراب منذ حوالى أسبوع وقريبا سننقل الاعتصام بالسيارات إلى مقر مجلس الوزراء. وهذه هى المطالب التى نتمسك بها : - اللامركزية: وتعنى أن يكون الإسعاف تابعاً للمحليات ومديريات الصحة بالمحافظات وذلك بعيداً عن سلطة وزارة الصحة وألا يكون هناك فارق بين إسعاف "أبيض وأحمر" أو إسعاف "برتقالى" وألا يكون هناك فارق بين سيارات الإسعاف المميزة التى تعمل على نقل المرضى والمصابين بالفلوس كخدمة مدفوعة الأجر وبين السيارت التى تنقل الغلابة بالمجان وإنما المهم هنا توحيد خدمة الإسعاف طالما أن المواطنين متساوون أمام القانون وبالتالى لا ينبغى التفريق بينهم وهم بين الحياة والموت. - يجب أن يؤدى جميع المسعفين والممرضين وفنيو الخدمات الطبية والرعاية العاجلة عملهم الفنى فى التعامل مع المصابين وإسعافهم وفى حالات الإغماء وأى حالة مرضية لأن هذا يعتبر عملهم الطبيعى الذى لا يجب أن يقتصر على مجرد " الشيل" او نقل المصاب على النقالة - يجب تحسين دخل جميع العاملين بمرفق الإسعاف وتعيين أصحاب العقود المؤقتة. واقرأ ايضا: بالصور : بسبب صفقة سيارات فاسدة .. المسعفون يضربون عن العمل إلا فى الكوارث !