نشرت عدة مواقع إلكترونية دعوة عامة إلى كل المصريين بإرسال أسئلتهم لرئيس الوزراء الدكتور عصام شرف من خلال موقع الفيديو الأشهر يوتيوب، وذلك من خلال صفحة مخصصة لذلك تحمل أسم "مصر تتكلم" . ووجدنا في توصيف الصفحة نصا يحتوي على التوصيف التالي "في مصر تتكلم .. نواصل الحوار مع أبرز الشخصيات المصرية ، أرسل أسئلتك سواء مكتوبة أو مصورة (فيديو)، وسيتم طرحها على ضيفنا الدكتور عصام شرف والذي سيجيب عن تساؤلاتكم في ثاني حوارات مصر تتكلم".. كل هذا كلام جميل وتجربة جديدة جريئة يستحق الدكتور عصام شرف التحية عليها ، وإن كان مدحنا له ليس لمجرد تفكيره في التواصل مع الشعب المصري بقدر تقبله لهذا التحدي الذي من أجله نكتب هذه الكلمات.. فقد جاءت للصفحة العديد من التساؤلات والتي كان بعضها يمثل مطالب فئوية بل ووصلت إلى حد المطالب الشخصية في بعض الأحيان، ولكن التحدي الأكبر كان من خلال بعض الأسئلة التي قد تكون محرجة وربما لن يجيب عليها .. وهناك أخرى من الصعب الإجابة عليها بشكل صريح وتجعل مفروضا عليك أنك تتوقع لها إجابات دبلوماسية لا تعبر عن أى شيء ، فقمنا بعمل رصد لهذه الأسئلة التي وجدناها على النحو التالي.. فقد كانت أول هذه الأسئلة من تامر عبده والذي سأل : كيف ترون مصر بعد انتهاء فترة حكومة سيادتكم؟ فنحن نريد برنامجاً و توقيتاً زمنياً و أهدافاً لكي نحاسب سيادتكم عليها بعد انتهاء فترتكم.. كما نريد توجهات و خطط لا ردود أفعال و ترقيع للمشاكل دون حلول جذرية، بينما محمد عوني كان سؤاله: ما ردك على الشائعات التي وردت من الخليج والتي طالبتك بعدم محاكمة مبارك و أسرته؟ .. وسأله علي محمد قائلا : يا سيادة رئيس الوزراء نحن ننتظر التعيين الذي وعدتنا به وزارة المالية وحتى الآن لم يردوا علينا بأي شىء فهل هذه كانت وعود فقط؟.. أما محمد ذهبي فسأل : لماذا لا يتم إطلاع الشعب علي ما تقوم به الحكومة في ملاحقة الأموال المصرية بالخارج؟ وما اتجاهاتك نحو تصدير الغاز إلى إسرائيل؟ ولماذا لا تبدأ مصر بتأمين نفسها ضد إسرائيل بالنووي؟ . محمد زهدي سأل : إلى متى يظل الانفلات الأمني والهروب من الأقسام؟ ولماذا السكوت على رجال الداخلية حتى الآن والتساهل معهم بهذا الشكل. ولماذا لا يتم إقالة الذين يرفضون العمل أو يتساهلوا فيه؟ ولماذ جهاز مباحث أمن الدولة موجود حتى الآن؟ وأخير سأله إبراهيم نجاتي قائلا: أين أنت من مهزلة قنا ومهزلة السلفيين أمام الكاتدرائية ومما يحدث في الطب الشرعي؟ والآن ..هل تعتقد أن الدكتور عصام شرف قد يجيب على هذه الأسئلة المحرجة أم لا؟
