وقعت مساء الإثنين اشتباكات أمام ماسبيرو بين المعارضين للرئيس السابق حسنى مبارك وبين أنصاره المطالبين بعدم إهانته أو محاكمته مما أدى لوقوع إصابات من الجانبين وقد قامت قوات الجيش بتطويق المكان وعزلت بين الطرفين بالأسلاك الشائكة لتأمين الموقف. الجانب الأول ينتمى للشباب الذى سار فى مظاهرات ثورة يناير وقرر اليوم أن يعبر عن موقفه فى مواجهة المؤيدين لمبارك بعد أن اتسعت قاعدتهم وقد رددوا هتافات تقول : إحنا الشباب وفتحنا الباب .. إديها كمان حرية وابعت هات البلطجية دا 900 شاب ضحية من حكومة البلطجية، ويا حكومة هيفا ونانسى ليه الحق دايما منسى كما رددوا هتاف: الحرامى أهو حسنى سرقنى عايز حقى ، واتهم هؤلاء مؤيدى مبارك بالخيانة والعمالة واعتبروهم من أنصار وبقايا الحزب الوطنى المنحل الذين حشدهم النظام السابق قبيل انهياره للتأكيد على شرعية الرئيس السابق. أما الجانب الثانى فلم يطالب بعودة الرئيس وإنما طالبوا بعدم إهانته فى وسائل الإعلام ورد الجميل له على سنوات خدمته أيا كانت الأخطاء التي ارتكبها، مستشهدين بما حدث أيام الملك فاروق حيث أنه خرج من مصر مرفوع الرأس على أنغام الموسيقى العسكرية ولم يتعرض لأى إهانة وإنما تم إحترامه وينفى هذا الجانب أن يكون مبارك متسبب فيما حدث للمتظاهرين كما يبدون إعتراضهم على من يلحق بالرئيس السابق تهم التستر على الفساد أو تهمة العبارة السلام ويرون أن مبارك قد حقق إنجازات كثيرة وأنه لا ينبغى تشويه سمعته وحذفه من ذاكرة التاريخ وقد حدد المعتصمون المؤيدون لمبارك عددا من المطالب التى يمكن تلخيصها فى ضوء الآتى: - الوقف الفورى للإجراءات المتعلقة بمحاكمة الرئيس السابق. - عدم إهانة الرئيس السابق مبارك بكافة وسائل الإعلام وعدم ذكره إلا فى الأخبار الحقيقية. - عدم تغيير التاريخ أو حذف فترة الرئيس السابق وإنجازاته. - حيادية الإعلام والصحف فى نشر الوقائع المتعلقة بالرئيس السابق مبارك والتوقف عن اتباع سياسة إثارة الرأى العام. - الوقف الفورى لقرار إزالة اسم الرئيس السابق مبارك من على المنشآت ومترو الأنفاق. - المطالبة بسيادة الدولة ورفض الإملاءات . - رفض احتكار شئون مصر مجموعة من الشباب تقوم بتوجيه الحكومة. - المطالبة بحيادية القضاء وعدم تعرضه لضغوط الرأى العام. - المطالبة بمحاكمة المسئولين عن قتل شهداء الشرطة . - المطالبة بمحاكمة كل مسئول عن تحريض المتظاهرين ضد الشرطة والجيش والتحريض على التخريب. - المطالبة بمحاكمة كل من قام بالحرق أو التدمير أو النهب، أثناء المظاهرات وبعدها. هذا ولا يؤمن هؤلاء الشباب بثورة يناير ويعتبرونها انقلابا على شرعية مبارك الذى يعتبرون أنه لا يزال الرئيس الشرعى لمصر مهما تعرض لاتهامات أو محاكمات. ولذلك رددوا هتفات تقول "كلنا فداك يا ريس وبنحبك يا ريس حتى لو مش ريس وأنت أبونا دا الخونه هايستعبدونا. لكن أهم حقيقة تسترعى الانتباه هى أن إعتصام المؤيدين قد شهد تواجدا من أنصار الخبز من البسطاء الذين أبدوا خوفهم من المستقبل وهو مؤشر خطير على ضرورة البدء فى البناء لتحقيق رضاء الطبقات الفقيرة والتى ارتفع سقف طموحها بعد ثورة 25 يناير. كما أعلن الشباب المؤيدون للرئيس السابق عن بدء انتفاضة جديدية أطلقوا عليها انتفاضة 25 أبريل لمناصرة مبارك كما أعلنوا عن تنظيمهم لما أسموه بجمعة رد الجميل ودعوا الشباب للمشاركة.