لم يكن يتوقع أحد بأن يكون طلعت السادات خليفة حسني مبارك في رئاسة الحزب الوطني.. بعد أن كان من أكثر المعارضين لسياسة هذا الحزب في أثناء فترة حكم مبارك.. ولكن اليوم تم اختيار طلعت السادات بالفعل ليكون رئيسا للحزب الوطني.. فبعد حيرة في اختيار خليفة لمبارك في رئاسة الحزب بعد تنحيه استقر أعضاء الحزب اليوم على اختيار طلعت السادات ليكون رئيسا للحزب والذي خلي من رئيسه منذ 60 يوما، وذلك بعد الاجتماع الذي عقده اليوم الدكتور محمد رجب الأمين العام للحزب، وأيضا تم تغيير اسم الحزب ليصبح الحزب الوطني الجديد. وكانت هناك أنباء منذ فترة لتولي طلعت السادات رئاسة الحزب وهو لم يؤكد الخبر، ولكنه أعلن أنه سوف يفكر إذا ما جاءه عرض لتوليه هذا المنصب، وقد برر ذلك بأن القائمين علي الحزب والذين يعتبرون من الفاسدين قد رحلوا عنه وأصبحوا في السجون، وأن العيب لم يكن في الحزب أو برنامجه والذي أكد أنه لم يكن سيئا، ولكنه لم يطبق بشكل السليم، وأن هذا الحزب أعلنت مبادئه في بيتهم، وأنه ليس بالأمر السئ، كما أن هذا الحزب ليس حزب أحمد عز وشركاه، ولكنه عبارة عن مبادئ وفلسفة عملها الرئيس السادات ولم تطبق في عهد مبارك، وأنه سوف يكون حريصا على تطبيق هذه المبادئ، وبسؤاله عما إذا كانت وجهة نظر الناس ستتغير في الحزب الوطني عندما يصبح رئيسا له فأكتفي بالقول بأن من أساء للحزب في السجن الآن، كما أنه اشترط من قبل بأن يتم تطهير الحزب من الحرامية والفاسدين والإبقاء على الشرفاء لكي يوافق علي تولي رئاسته، وأن أول شئ سوف يقوم به داخل الحزب و القيام بحملة تطهير ومطالبة جميع أعضاءه بتقديم إقرار ذمة مالية. وكان الدكتور نبيل لوقا بباوى عضو الحزب الوطنى والمتحدث باسمه قال إن الحزب سوف يعقد مؤتمراً صحفياً لرئيسه الجديد يوم الأربعاء بمقر الحزب بمصر الجديدة ، كما أنه تم تغيير اسم الحزب الوطنى الديمقراطى إلى الحزب الوطنى الجديد .
