على مدار أربعة أيام شهدت كلية الآداب جامعة حلوان حالة شديدة من الاضطراب بسبب تكرر تظاهر طلابها المستمر وذلك بعدما طالب طلاب قسم الإعلام بالكلية بأن يتحولوا إلى كلية مستقلة بذاتها عن كلية الآداب.. وقد جاء هذا المطلب بعدما صدر قرار بتحول نظيرهم من قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمي وجامعة الأزهر بكلية مستقلة ، فتظاهر طلاب حلوان لمدة ثلاثة أيام متواصلين حيث تجمعوا أمام كلية الآداب ثم تحركوا نحو إدارة الجامعة ومن بعدها إلى رئاسة الجامعة وأخذوا يهتفون "في عين شمس بيبنوا لهم.. وإحنا مش أقل منهم " وذلك بعدما قالت لهم إدارة الجامعة بأن لا يوجد مبنى يحتوي طلاب القسم ولا توجد ميزانية لبناء مبنى جديد، فهتف الطلاب "بيبنوا صالة بملايين وبالكلية مش راضيين" مشيرين بهذا الهتاف ليناء الجامعة لصالة رياضية مغطاة لا يتم استخدامها برغم تكلفتها الضخمة، وهتف الطلاب أيضا قائلين "مطالبنا طبيعية.. قسم إعلام يبقى كلية" وفي اليوم الثالث من اعتصام الطلاب بدأ رئيس الجامعة في الاستجابة لمطالبهم ولكنه قال لهم بأن يذهبوا إلى الدكتورة ماجدة عناني عميدة الكلية لأنه لا توافق على استقلال القسم، وبالفعل ذهب الطلاب للتظاهر أسفل مكتبها ولكنها خرجت لتقول لهم "لن أعطيكم حتى غرفة في دور" وهو ما أثار استياء الطلاب فصعدوا مجموعة منهم للتظاهر أمام مكتبها حتى وافقت على قرار فصل القسم عن الكلية بشرط أن يكون هناك سنة خامسة يتم فيها منح طلاب الكلية دبلومة معادلة ليحصلوا على بكالوريوس الإعلام، إلا أن الدكتور كمال القاضي أحد أساتذة الكلية تدخل في هذا القرار بعدما أتى بثغرة وهي أن طلاب القسم يدرسون نفس مواد كلية الإعلام وبالتالي يكون من حقهم أخذ درجة البكالوريوس دون الحاجة إلى دبلومة معادلة وبالتالي تم الإتفاق على أن يحصل الطلاب على درجة البكالوريوس خلال الأربعة سنوات فقط وهو الأمر الذي أدى إلى سعادة الطلاب وأخذوا يجوبوا كافة أنحاء الجامعة ويهتفوا باسم الدكتور كمال القاضي، كما تقرر أن يكون مبنى كلية الإعلام هو مبنى كلية التربية القديم حيث أنه غير مستغل.. إلا أنه في نفس اليوم قام 20 طالباً من قسم الآثار بالمطالبة بانفصال القسم هو الآخر عن كلية الآداب ليصبح مستقلا بذاته ، وأعلنوا عن استمرارهم في الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم وهو الأمر الذي أثار تخوف باقي طلاب الكلية حيث أنه أصبح من المتوقع أن يقوم طلاب أقسام اللغات بالانضمام إلى الاعتصام للانفصال عن الكلية ليتحولوا إلى كلية الألسن وهو ما ستظهر نتائجه خلال الأيام القادمة!