خريجو حقوق بتقدير جيد جدا يطالبون بالتعيين.. وإقالة حسام وإبراهيم حسن بعد الأحداث التي شهدها ستاد القاهرة.. والمطالبة بسرعة محاكمة مبارك والفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة من الخارج.. والبحث عن مكان للاعتصام في الميدان.. والدعوة لمليونية جديدة.. هذه هي أهم الأحداث التي شهدتها منطقة وسط البلد اليوم . البداية كانت أمام دار القضاء العالي.. حيث قام عدد من خريجي كلية الحقوق والمحاميين بالاعتصام مرددين ( مصر يا أم قضاتك أهم.. دول علشانك شالوا الهم)، و( جيد جدا بره بره والمقبول هو اللي يتعين)، و(الشعب يريد تطهير القضاء)، ويحملون لافتات تطالب برفع الظلم عن الخريجين وتعيينهم في الهيئات القضائية، ومن هذه اللافتات (أوائل الجمهورية يوجهون صرخة حق .. القضاء ليس تركة يرثها الفاشلون)،و( لا للواسطة والمحسوبية في القضاء)، أما عن مطالبهم والتي يوجهونها إلي المستشار سري صيام رئيس المجلس الأعلى للقضاء فهي: * تعيين الخريجين حسب التقديرات الأوائل ثم امتياز ثم جيد جدا ثم جيد. * التحري عن الشخص نفسه وفقا لمبدأ شخصية العقوبة ولقول المولي عز وجل( ولا تزر وازرة وزر أخرى). * مش لازم ابن المستشار يكون مستشاراً طالما لم يحصل على تقدير في الكلية، ومفيش حاجة اسمها أنه نشأ في بيئة قضائية. * العدل مش على المنصة بس، العدل لازم يتحقق في ذات حضرتك، وإذا كنا قضينا على التوريث في الحكم فأكيد هنقضي على التوريث في القضاء. ويقول أحمد علي- محامي وعضو لجنة الشئون السياسية ومساعد أول الأمين العام بمجلس الدولة-: نشارك في هذا الاعتصام لأن القضاة والمستشارين دأبوا على إعطاء مناصب النيابة العامة لجميع الهيئات القضائية لأبنائهم وذويهم سواء يستحقون أم لا، وطبقا لقرار وزير العدل السابق ممدوح مرعي بأحقية خريجي الحقوق في الالتحاق بالهيئات القضائية وعلى وجه الخصوص النيابة العامة بشرط الحصول على درجة جيد كتقدير عام للخريج، ولكن هذا القرار يعد معطلا لأجل غير مسمي، فنحن نطالب بتنقية القضاء في مصر. أما عن ميدان التحرير، فقد سيطرت الشرطة العسكرية على الصينية في وسط الميدان بعد إخلاء الميدان مساء أمس بعد أن عاد المعتصمون منذ يوم الجمعة الماضية، وذكر شهود عيان بأن الجيش حضر أمس وطالب المعتصمون بالرحيل، وعرض فلوس على الذين ليس معهم أموال تساعدهم على أن يذهبوا لبيوتهم، ولكن هناك عدداً قليلاً من المتظاهرين الآن في الميدان يبحثون عن مكان للاعتصام وسط استياء بأن المعتصمين رحلوا عن الميدان، وهم يرددون ( راحوا فين المعتصمين)، وأكد البعض منهم أنهم سوف يحشدون المتظاهرين اليوم للعودة للميدان، لأن بذلك الثورة مازالت في خطر كبير، وطالب الموجودون بسرعة محاكمة مبارك علانية هو وكل الفاسدين، واستعادة الأموال المنهوبة من الخارج لإحساسهم بأن الأمل ضعيف في ذلك، وبدأ الناس هناك يتحدثون عن بعض الأحداث والمطالب، والكل يؤكد أن محاكمة مبارك يجب أن تكون في المحكمة وليست سرية، كما أكدوا أن المبالغ المنهوبة كفيلة بأن تجعل مصر دولة متقدمة. الأحداث التي شهدها ستاد القاهرة لم تكن غائبة عن الميدان اليوم، حيث قام عدد من الجمهور بعمل ثاني مظاهرة للمطالبة بإقالة حسام وإبراهيم حسن لأنهم السبب فيما حدث، وأن إبراهيم حسن هو الذي دعا الجماهير إلي النزول إلي أرض الملعب، ورفعوا لافتات مكتوب عليها( الشعب يريد إقالة حسام وأخوه)، و( يا حسام حسن يا عميل مبارك.. شرم في انتظارك)، وقدموا اعتذارأً آخر للتونسيين على ما حدث، وأن الجمهور الذي قام بذلك لا يمت بصلة للشرفاء، وأكدوا أن أهم طلب لهم يوم الجمعة القادمة هو رحيل التوءم. أما عن أطرف ما حدث في الميدان هو اعتصام صياد جاء إلي الميدان لإحساسه بأن الثورة في خطر وأن المطالب تتحقق ببطء وهناك مطالب لم تتحقق حتى الآن وخصوصا محاكمة مبارك والعدلي ورشيد ، وجلس على أحد أرصفة الميدان ومعه صنارة صيد ويحمل لافتة مكتوب عليها( احنا ملوك الصبر والصبر لعبتي)، وأكد أنه لن يرحل من الميدان حتى تتحقق كل مطالب الثورة.