كلمة السر في الزيتون الآن هي نورا زكريا سيد ، طالبة في كلية التجارة بجامعة عين شمس استطاعت أن تجمع شباب وفتيات الزيتون لينظفوا الشوارع ويطلوا الارصفة ويزرعوا الشجر، كما قاموا بتنظيف قسم الشرطة وطلائه، وحالياً يستعدون لتأسيس جمعية "شباب الزيتون". تقول نورا: كان في "إيفينت" على الفيس بوك بعد الثورة نتقابل في ميدان ابن الحكم بالزيتون، وفعلا التقينا في الموعد وفوجئت بوجود أكثر من 60 شاباً وفتاة، بدأنا فى كنس الميدان والشوارع المتفرعة منه ثم قسمنا أنفسنا لمجموعات وذهبنا إلي أكثر من شارع رئيسي في الزيتون لتنظيفه . "مجموعة نورا" لم تكتف بذلك، بعد تنظيف الشوراع كانت المرحلة الثانية من خطتهم فذهبوا لسكان الزيتون يطلبون منهم المشاركة لشراء بويات وشجر لتجميل الشوارع، تقول نورا " طلعنا للناس في البيوت ، وكان في المتوسط كل واحد يمنحنا 20 جنيهاً، وفي ناس منحونا جنيهاً واحداً وآخرين ساهموا ب100 جنيه، وغيرهم ماكانوش بيصدقونا ، لكن مش مهم"، نورا جمعت مع أصحابها في أول يوم 2000 جنيه اشتروا بهم بويات وأشجاراً وبدأوا في تشجير وتجميل المنطقة التي جمعوا منها النقود، " كانت الناس بتنزلنا شاي وواحد معدي جابلنا كلنا كانزات حاجة ساقعة، وكمان محل كشري نزل لكل واحد فينا علبة ببلاش وقالوا لنا دي جدعنة من المحل لأنكم شباب جدعة" هكذا وصفت نورا تجاب الناس معهم في الشارع، وأضافت أنهم بعد ذلك قاموا بشراء سلات للقمامة من مصنع للبلاستيك في الزيتون وقاموا بتركيبها في الشوارع وأعطوا للمحلات أكياس حتى تبدلها بعد امتلائها، نورا تقول أنهم بالتجربة وجدوا ان السلات تمتليء دون أن تغيرها المحلات فأصبح كل واحدا منهم مكلفا بمجموعة من السلات يقوم بحمل القمامة منها كل يوم. بعد أن اجتمع الشباب في مركز شباب حلمية الزيتون قرروا إنشاء جمعية تحت مسمى "شباب الزيتون"، أحد رجال الأعمال قام بتأجير قاعة في مركز الشباب ليجتمعوا فيها ، ورجل أعمل آخر قرر مساعدتهم بتخصص شقة يملكها في الزيتون لتصبح مقر الجمعية. نورا تقول أن فكرة الجمعية هي مساعدة الفقراء في الحي ومساعدة طلبة المدارس المحتاجين باعطائهم دروس مجانية، أيضا سيقومون بإعطاء دروس مجانية لمحو الأمية ، تقول نورا " يوم الاستفتاء لقينا ناس مش عارفين بيقولوا نعم أو لا ، فقلنا لازم يكون لنا دور في محو أميتهم السياسية ، كمان لازم يكون لنا دور في محاربة الطائفية ، ووقت حادثة كنيسة أطفيح طبعنا ورقاً ووزعناه عن الروح الواحدة اللي بتجمع بين المسلمين والمسيحيين وأهمية الحفاظ عليها علشان مصلحتنا كلنا"، شباب الزيتون اليوم انتهو من تنظيف القسم وإعداده للعمل مرة أخرى، تقول نورا " كنا بنظف الشارع قدام القسم فلقينا ناس مش عاوزينا ننضفه واتخانقوا معانا فقلنا لازم القسم يرجع بسرعة لأن دول بلطجية ومش عاوزين الأمن يرجع، كلمنا نائب المأمور محمد حسن وفعلا ساعدنا وفتح لنا القسم واللي كان مليان كمية تراب مش عادية من اثر الحرائق .. شيلنا التراب كله وقمنا بدهان الأماكن المحروقة وشبابيك وأبواب القسم وغرفة الحجز".