أعلن طلاب كلية الصيدلة بجامعة الأهرام الكندية البدء في اعتصام مفتوح من اليوم حتى تتحقق مطالبهم ورغم قيامهم بعدد من الوقفات الاحتجاجية الأسبوع الماضي إلا أنهم شعروا بالمماطلة من جانب إدارة الجامعة الأمر الذي أدي إلي امتناع جميع الطلاب بالفرق المختلفة عن حضور المحاضرات أو الدخول إلي المعامل. بدأت الوقفة الاحتجاجية منذ التاسعة صباح اليوم وجاء فيها المطلب الأول والأساسي للطلاب هو إقالة الدكتور فاروق إسماعيل رئيس الجامعة ورغم خروج عميد كلية الصيدلة للتفاوض معهم بشأن مطالبهم إلا أن الطلاب رفضوا تماما التحدث أو التفاوض حتى إقالته, وردد الطلاب بعض الهتافات منها "ولا طلعت كندية ولا أهرامية دى طلعت مهلبية ", "الكداب بيروح النار وأنت بتكدب ليل ونهار", "هو يمشي ... مش هانمشي". وقال الطالب محمد عطا أحد ممثلي مجلس الطلاب المنتخب والمتحدث بمطالبهم: طلاب كلية الصيدلة بدأوا في اعتصام مفتوح ولم يحضر أي طالب من طلاب جميع الفرق الدراسية أي محاضرات اليوم حيث توقفت الدراسة حتى تحقيق مطالبنا وقمنا بتجميع مطالب كل الطلاب وتم تلخيصها في عدة مطالب وتقدمنا بها إلي إدارة الجامعة من خلال مجلس الطلاب المنتخب الذي يتكون من 9 طلاب يمثلون 9 جروبات من ال 5 فرق الدراسية بالكلية ويمثل من كل جروب طالب واحد. وعن مطالب الطلاب قال عطا أنها تتمثل في : 1- تخفيض المصاريف الدراسية .. حيث أن مصاريف الدراسة تصل إلي 35 ألف جنيه 2- أن يحصل الطلاب علي الملازم الاضافية والورق الذي يتم تصويره مجانا حيث أن المصاريف الدراسية تتضمنه 3- وضع جدول زمني لإنهاء أعمال المبني الخاص بكلية الصيدلة علي أن يتم تجهيزه بالكامل لأنه غير مؤهل علي الإطلاق ويتم العمل به منذ التحاقنا بالكلية . 4- تعيين رؤساء لبعض الأقسام التي تخلو من وجود رؤساء فيها مثل قسم الكيمياء الحيوية 5- أن يسترد الطلاب الذين تخرجوا من الكلية فلوسهم التي دفعوها في تأمين المعامل. 6- أن يرحل عدد من الدكاترة الذين عليهم اعتراض من الطلاب. 7- أن يكون بالكلية عيادة والتي علي أساسها قمنا بدفع مصاريف للتأمين الصحي ضمن المصاريف الدراسية . وللأسف لم نتلق أي رد علي مطالبنا بل علي العكس شعر الطلاب بالمماطلة من جانب إدارة الكلية وخرج الدكتور فاروق إسماعيل أمام الطلاب بتحد كبير وقال "ماحدش يكلمني علي الفلوس ولما حد يتعب فيكم يجي وأنا أكشف عليه "! مما أثار غضب أكبر لدي الطلاب., ولم يجد رئيس الجامعة اليوم سوي أن يغلق علي نفسه باب المكتب! أما الطالب عمرو طارق بالفرقة الثالثة كلية الصيدلية وأحد المعتصمين قال: وقفتنا الاحتجاجية جاءت بسبب أننا خدعنا لأننا عندما التحقنا بالجامعة تم التأكيد علي أنها معتمدة من كندا وأن كلية الصيدلة لن تكون مجرد كلية عادية ولكنها ستضم قسماً جديداً معمولاً به في الكليات الأخري وهو الصيدلة الموجودة في المستشقيات أو ما يسمي ب pharmacy clinic وهي التي يتم إلحاقها بالمستشفيات, ونحن بالمقارنة مع كل الجامعات التي بها كليات الصيدلة نعتبر من أغلي الجامعات حيث نقوم بدفع 35 ألف جنيه يتم تقسيمها إلي 24 ألف مصاريف دراسية, و11 ألف جنيه كمصاريف تأمين علي المعامل وكتب وأنشطة وتأمين صحي رغم أنه لا يوجد عيادة أصلا في الجامعة وطلاب الجامعة لا يمارسون أو يقومون بأي أنشطة علي الإطلاق!!, بل إذا كسر أحد الطلاب شيئا من الأدوات المعملية تقوم الجامعة بعمل محضر ويكون الطالب مكلفاً بإحضارها علي نفقته الخاصة!! وبعد التخرج لا يتم استرداد فلوس التأمين !, ورغم أن المفترض أن سعه المعمل ل 35 طالباً فقط إلا أنه يضم 65 طالباً أي تقريبا ضعف العدد المفروض بما لا يوفر أي فرصه للحصول علي تعليم مميز , كما أن الكتب الدراسية لا تتجاوز 3 آلاف جنيه. وأضاف عمرو طارق قائلاً : طالب العديد من الطلاب اليوم بإقالة المسئول عن رعاية الشباب بالكلية لأنه شخص يصعب التعامل معه بإجماع كل الطلاب حيث لا توجد بينه وبين الطلاب أي صيغة تفاهم لكونه يتعامل بطريقة سيئة ، وعندما نطلب أي شيء من إدارة الكلية يكون الرد "الميزانية لا تسمح", وكان من الطلبات أيضا تخفيض رسوم السيارات الخاصة بالطلاب حيث تمت زيادة مصاريفها هذا العام لتصل إلي 1800 جنيه في التيرم الواحد أي بزيادة 300 جنيه عن العام الماضي , وخرجت إدارة الكلية اليوم بان الكلية لن تقوم بتخفيض الرسوم الدراسية من العام الحالي ولكنها سوف تقوم بتخفيضها بواقع 10% فقط ابتداء من العام القادم, أما بالنسبة لأتوبيسات الجامعة ستخفض مصاريفها 180جنيه من العام الحالي لتصبح 1620 جنيهاً ! , ومن أكثر ما يعاني منه طلاب كلية الصيدلة أنه بالرغم من تخريج أول دفعة للكلية عام 2010 لم يتم تعيين الأوائل بالكلية كما وعدونا من قبل وتم الاستعانة ب20 دكتوراً من الخارج لتدعيم هيئة التدريس وأنه عندما سافر بعض الطلاب إلي كندا لاستكمال دراستهم وعمل معادلة وفقا للاتفاقية التي عقدتها الجامعة وجدوا أنهم بدلاً من دراسة عام واحد تم إدراج هؤلاء الطلاب من الفرقة الثانية أي أن الطلاب ضيعوا 3 سنوات من عمرهم هباء , هذا بالإضافة إلي أنه لا توجد مكتبات تليق بالجامعة أو حتى موقع محترم خاص بها علي الانترنت. والوقفة التي قمنا بها اليوم شجعت العديد من الطلاب علي الانضمام لنا حيث سينضم لنا اعتبارا من الغد طلاب كلية الحاسبات والمعلومات وطلاب كلية الإعلام وأيضا إدارة الأعمال أي طلاب الجامعة كلها وستبدأ الوقفة من الساعة التاسعة وحتى موعد الأتوبيسات في الثالثة والنصف عصراً .